أكد عدد من التجار والمنتسبين للغرفة التجارية في جدة، ان المنتديات واللقاءات الاقتصادية التي تشهدها جدة تهدف الى تحقيق التسويق الفعال لها كمركز تجاري عالمي، على المستويين الإقليمي والدولي، مما يحتم ضرورة استمرار المبادرات الاقتصادية التي تتبناها الغرفة التجارية، والتي تتمثل في تسويق الخدمات والتعريف بإمكانات ومقومات مدينة جدة، سياحيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقال مازن البترجي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية في جدة، «ان مجلس إدارة الغرفة الحالي حريص كل الحرص على أن يقوم المجلس القادم لغرفة جدة، بغض النظر عمن سيفوز في انتخاباته، بمواصلة المسيرة في مجال تنظيم مثل هذه الفعاليات، لتعظيم الفائدة من مجهودات أعضاء المجلس في دورات سابقة، وطرح مبادرات جديدة لأهميتها الكبيرة والمؤثرة في تحقيق التسويق الناجح لجدة كمركز تجاري عالمي».
وأضاف البترجي، في حديث له قبيل انطلاق الجولة الاخيرة، من المنافسة على كراسي عضوية مجلس الغرفة التجارية في جدة، «يجب إفساح المجال أمام المستثمرين وأصحاب القرار على المستوى الدولي، للاطلاع عن كثب على مناخ الاستثمار في جدة وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص لتبني منهجية التفكير الاستراتيجي في مجال تطوير وإعادة هيكلة مؤسساته الاقتصادية، وتسليط الضوء على معالم النشاط الثقافي والاقتصادي».
وتابع قائلا «وجذب الاستثمارات الدولية في اتجاه جدة، التي تشكل بدورها احد الشروط الأساسية لاستنهاض كافة الطاقات الوطنية نحو خدمة عملية البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جدة».
وعن كون بعض المنتديات واللقاءات، التي قدمتها الغرفة التجارية خلال الفترة السابقة، هدرا للوقت والمال من دون فائدة عملية قال البترجي، «إن وجهة نظر مجلس إدارة الغرفة مخالف كليا عما يذهب إليه البعض في هذا المجال، على اعتبار ان تبني الغرفة تنظيم هذه الفعاليات الاقتصادية يعتبر من الأمور الحيوية التي لا بد منها لعملية التطوير المستمر لاقتصاد جدة، ولتحقيق التسويق الفعال لها كمركز تجاري عالمي، على المستويين الإقليمي والدولي، وبالتالي فان مبادرة المجلس الى تبني مثل هذه الفعاليات لا يعتبر هدرا للوقت والمال، كما قد يعتقد البعض، وإنما هي استثمار حيوي للتعريف بالمناخ الاستثماري في جدة بين أوساط المستثمرين المحليين والدوليين، وكذلك الاستفادة من النماذج الناجحة في دول أخرى في مجال تنمية وتطوير اقتصاد جدة، من واقع التجارب التي يتم استعراضها على هامش هذه الفعاليات او المنتديات التي يتم تنظيمها بجدة سنويا». وعن المكاسب المالية التي تدرها مثل هذه المنتديات وكيفية توظيفها والاستفادة منها قال «بكل تأكيد تدر هذه الفعاليات مكاسب مالية، لكنها للانفاق على الأحداث ذاتها، ويعمل المجلس الحالي لإدارة الغرفة على توظيف الفعاليات التي ينظمها في اتجاه تعميم المكاسب المتولدة عن هذه الفعاليات، بحيث تغطي كافة الجوانب الاقتصادية منها والبشرية، من خلال تبني جملة من الآليات المناسبة التي تم تطويرها خلال الأعوام الماضية، والتي يتوقع ان تكون لها أهميتها الكبيرة في نشر المكاسب المنظمة عن الفعاليات، بحيث لا تنحصر هذه المكاسب في نطاقها الاقتصادي فحسب بل تتعداها الى النطاق الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق ببناء الصفقات وتطوير الأفراد، باعتبارها عنصرا أساسيا في تحقيق النمو المستخدم».