مجلس الغرف السعودية يعقد حوارا ثنائيا مع كوريا لإزالة المعوقات التجارية

ضمن الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال المشترك

TT

يعقد مجلس الغرف التجارية والصناعية في السعودية اليوم حواراً ثنائياً مع كوريا ضمن فعاليات الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الكوري المشترك وذلك بهدف التوصل إلى مذكرات تعاون واتفاقيات ثنائية تهدف إلى فتح آفاق أوسع للتبادل التجاري وإزالة المعوقات الاستثمارية وتعزيز فرص التجارة بين البلدين. وتستضيف فعاليات الاجتماع مساء اليوم الغرفة التجارية بالعاصمة السعودية الرياض بحضور مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ورجال أعمال ومهتمين من الجانبين الكوري والسعودي، وعلى رأسهم لي هاتشون رئيس وزراء كوريا الجنوبية الذي يزور السعودية اليوم وغداً ضمن 100 مسؤول حكومي ورجل أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، وإلى جانبه عبد الرحمن راشد الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، ويون يونك سونك رئيس اتحاد الصناعيين بكوريا الجنوبية الذي يترأس جانب رجال الأعمال في الوفد الزائر.

وبحسب الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الذي وجه الدعوة إلى كافة رجال الأعمال والمهتمين لحضور اللقاء والمشاركة في فعالياته، فمستوى التبادل التجاري بين السعودية وكوريا قد تحسن كثيرا بفضل أداء القطاع الخاص في البلدين خلال العامين الماضيين، إذ ارتفع إلى 12470 مليون دولار في عام 2004 مقارنة بنحو 10 آلاف مليون دولار في عام 2003 أي بما نسبته 27 في المائة، مشيراً إلى أن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى ارتفاع صادرات السعودية إلى 10768.5 مليون دولار، وبنسبة 27 في المائة في حين زادت الواردات السعودية من كوريا بنسبة 25 في المائة إلى المستوى 1701.6 مليون دولار مؤكداً أن هذه الزيادة تلائم الوزن الاقتصادي للبلدين وأضاف: «لكنها لا تلبي طموحاتهما للمزيد من الشراكة التجارية والاستثمارية».

وفي استعراض لجدول الأعمال المقرر للقاء أشار الأمين العام للمجلس إلى أن رئيس الوزراء الكوري سيخاطب الجلسة، ويعقب ذلك عرضان اقتصادات من جانب مجلس الغرف السعودية والجانب الكوري الزائر حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة كمناخ الاستثمار في كل من السعودية وكوريا، لافتاً إلى أن الحوار المفتوح سيتم بعد إتمام العرضين السعودي والكوري، وسيدور حول موضوعين رئيسيين أحدهما يتعلق بقطاع التشييد، ويشتمل على هندسة الإنشاءات، خدمات الإنشاءات، شراء وعقود الإنشاءات، وأما الآخر فيتعلق بمستقبل الاستثمار في الصناعات ذات الميزة التنافسية كالصناعات التحويلية وصناعات التقنية المتقدمة عموما، وصناعة تقنية المعلومات والبرمجيات وشبكات الاتصال على وجه الخصوص.

وأكد السلطان عزم رجال الأعمال من الجانبين السعودي والكوري على الاستفادة من الفرص المتوفرة بينهم، وعرض ما لديهم من مشاريع وفرص استثمارية مجدية منوها بخصوصية التعاون التجاري الذي يجمع الشركات السعودية بالشركات الكورية على اعتبار أن جمهورية كوريا الجنوبية تمثل أكبر شريك اقتصادي للسعودية في المنطقة.