هبوط مؤشر نيكي بعد ثمانية أيام من المكاسب

الدولار يعوض خسائره وسط توقعات بمواصلة ارتفاعه والذهب يقفز فوق حاجز الـ500 دولار

TT

تراجع مؤشر نيكي القياسي للاسهم في اليابان عن أعلى مستوى له في حوالي خمس سنوات أمس بعد أن أدى القلق بشأن قوة موسم التسوق للعطلات في الولايات المتحدة الى تراجع أسهم المصدرين مثل سوني كورب.

وانخفضت اسهم شركات التكنولوجيا مثل ادفانتست كورب بشكل عام بسبب المخاوف من ان تكون قد ارتفعت اكثر مما ينبغي خلال موجة صعود نيكي التي استمرت ثمانية ايام حتى الاثنين.

لكن المستثمرين عادوا الى شراء أسهم البنوك وأسهم اخرى معتمدة على الاقتصاد المحلي مما دفع مؤشر توبكس الى الارتفاع.

وانهى مؤشر نيكي أمس على 70.14927 نقطة بانخفاض 40.0 بالمائة. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 07.0 بالمائة ليغلق على 57.1544 نقطة.

إلى ذلك ارتفعت الاسهم الأميركية في بداية المعاملات أمس وسط توقعات بان تعلن بيانات ارتفاع ثقة المستهلكين الأميركيين بما يعزز التوقعات للتسوق في موسم العطلات. وزاد مؤشر داوجونز للاسهم الصناعية 58.34 نقطة اي 32.0 في المائة الى 30.10925 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 07.4 نقطة أي 32.0 في المائة الى 53.1261 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك لاسهم شركات التكنولوجيا 49.9 نقطة أي 42.0 في المائة الى 86.2248 نقطة.

كذلك ذكرت وكالة رويترز أن الاسهم الاوروبية انخفضت أمس مع تراجع أسعار النفط دون 57 دولارا للبرميل مما أثر سلبا على أسهم شركات الطاقة في حين غطت أنباء سلبية عن تطوير دواء بشركة سولفاي على تقرير طيب على ارتفاع اسهم شركة أهولد. وهبط سهم لوندبيك تسعة في المائة.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 2.0 في المائة الى 09.1237 نقطة بعد انخفاضه يوم الاثنين بنسبة 7.0 في المائة.

وانخفضت أسعار النفط عن 57 دولارا للبرميل بعد تراجعها أكثر من دولار في الجلسة السابقة بفضل تحسن الجو في الولايات المتحدة والتزام وزراء بمنظمة أوبك بالإبقاء على الانتاج عند مستوياته الحالية.

وانخفضت أسهم بنك باركليز 3.2 في المائة بعد أن فشل تقرير عن أدائه في اثارة حماس المستثمرين اذ جاء نمو الارباح أقل من التوقعات.

من ناحية أخرى، ارتفع سعر الدولار مقتربا من أعلى مستوياته في 27 شهرا الذي سجله هذا الاسبوع أمام الين كما ارتفع قليلا مقابل اليورو أمس وسط تكهنات بأن البيانات الاقتصادية المنتظرة ستعزز توقعات رفع سعر الفائدة الأميركية.

وعوض الدولار خسائره التي تكبدها أمس بعد بيانات المنازل الأميركية التي جاءت ضعيفة لكن المحللين قالوا ان السوق تفتقر لاتجاه واضح قبيل الاحداث الرئيسية المنتظرة هذا الاسبوع وهي قرار البنك المركزي الاوروبي بشأن الفائدة يوم الخميس المقبل وبيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة واجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في مطلع الاسبوع.

وقد أظهر تقرير حكومي أمس ان الطلبيات الجديدة للسلع المعمرة الأميركية الصنع ارتفعت بنسبة 4.3 في المائة متجاوزة التوقعات في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي بفضل نمو الطلب على الطائرات.

لكن النمو بلغ 3.0 في المائة فقط أي أقل من المتوقع عند استبعاد الطلب على وسائل النقل.

وكان الاقتصاديون توقعوا أن يرتفع الطلب على السلع المعمرة بصفة عامة بنسبة 1.1 في المائة وأن يرتفع بنسبة 0.1 في المائة عند استبعاد وسائل النقل.

وأظهرت البيانات أن الطلبيات تراجعت في شهر سبتمبر ايلول بأقل من التقديرات السابقة اذ انخفضت بنسبة 0.2 في المائة بدلا من 4.2 في المائة.

ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر (كانون الاول) المقبل ويتبع ذلك بزيادة اخرى في يناير (كانون الثاني).

ويقول متعاملون انه في حين قد ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي حملة رفع الفائدة بعد يناير فان الفائدة على الدولار ستظل على الارجح أعلى من مثيلاتها على العملات الرئيسية الاخرى اذ من المستبعد أن يرفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتتوقع السوق على نطاق واسع ان يرفع البنك المركزي الاوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أول زيادة لها في خمس سنوات لكن ايقاع الزيادات المستقبلية غير واضح بعد.

وقال المتعاملون انه كان هناك اثر محدود على السوق من تقرير أصدرته وزارة الخزانة الأميركية في وقت متأخر الليلة الماضية تعهدت فيه بمواصلة الضغط على الصين لترك عملتها اليوان ترتفع.

وأضافوا أن التركيز يتباعد الان عن العملة الصينية في سوق تهيمن عليها تأثيرات أسعار الفائدة ومن المستبعد أن تتأثر السوق بمناقشات بشأن اليوان في اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لندن في مطلع الاسبوع المقبل.

من جهة أخرى، فتح الذهب في أوروبا أمس على 10.499-70.499 دولار للاوقية ارتفاعا من 20.498-00.499 دولار عند اغلاق نيويورك يوم الاثنين.

وفي وقت سابق اليوم قفز الذهب في اسيا الى 30.502 دولار للاوقية مسجلا أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الاول) 1987 تدعمه مشتريات الصناديق وسط مخاوف من التضخم والظروف السياسية.

وارتفع البلاتين الى 994-998 دولارا للاوقية من 989-993 دولارا في نيويورك ولكن ظل دون الذروة التي بلغها في معاملات اسيا عند 1002 دولار وهي أعلى مستوى منذ 1980. وقد اعلن وسطاء ان اسعار الذهب سجلت ارتفاعا كبيرا أمس ليتجاوز سعر الاونصة الـ500 دولار في آسيا، للمرة الاولى منذ 18 عاما. وقال مستشار مالي ان «الامر يبدو وكأن تصحيحا يجب ان يطرأ في وقت ما لكنني لا اعتقد ان الاسعار ستتراجع الى اقل من 475 دولارا لأنها تميل الى الارتفاع».