أعلن الدكتور سعد الله آغا القلعة وزير السياحة السوري أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة لمشروع استثماري ضخم لمجموعة الفطيم الإماراتية بكلفة تتجاوز المليار دولار لإقامة قرية سياحية متكاملة في ريف دمشق على الطريق بين دمشق والحدود اللبنانية ـ تضم فنادق ومراكز تجارية وفللا للسكن الاصطيافي وملاعب ومراكز ترفيه.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الاستثمار هو بكامله لمجموعة الفطيم الإماراتية بما فيها الأرض مشيراً إلى أنه سيتم خلال الشهر القادم الإعلان عن عقود استثمارية لنحو 21 مشروعاً تم طرحها خلال سوق الاستثمار السياحي الذي أقيم في الصيف الماضي ومن بينها مشروع مجمع فندقي وبكلفة 217 مليون دولار وقد رسى العقد على شركة خليجية، إلى جانب مشاريع أخرى في كل من حلب واللاذقية ودرعا ومعظم هذه المشاريع تمر بمرحلة فض العروض.
وفي رده على سؤال حول الاستثمارات السعودية في قطاع السياحة قال الوزير السوري: إن هناك العديد من الاستثمارات السعودية الهامة والكبيرة في سورية في مجال السياحة، أبرزها فندق «فور سيزن» الذي تبلغ كلفته 95 مليون دولار يساهم فيه الأمير الوليد بن طلال وشركاؤه بـ 65% مقابل 35% لوزارة السياحة ومحافظة دمشق. والفندق الذي يقع وسط دمشق ويعتبر أكبر فندق في سورية وهو في طور الافتتاح التجريبي ومن المقرر افتتاحه رسمياً مطلع العام القادم. واشار الى ان هناك أيضاً مشروع قرية النخيل لمجموعة بن لادن السعودية وهو استثمار كامل لها بقيمة 20 مليون دولار، مبينا كذلك مشروع سوفتيل أفاميا على الشاطئ في اللاذقية باستثمار يصل إلى 30 مليون دولار وهي لمجموعة بن لادن أيضاً ومن المقرر افتتاحه خلال الاربعة أشهر القادمة.
هذا وأوضح الوزير القلعة، أن حجم الاستثمار الخارجي في قطاع السياحة في سورية بلغ عام 2004 نحو 300 مليون دولار ارتفعت إلى 700 مليون دولار، حتى الشهر العاشر من العام الحالي مع توقعات بأن تشهد ارتفاعاً جديداً قبل نهاية العام الحالي مع الإعلان عن عقود لـ 21 مشروعا استثماريا.