اعلنت امس مجموعة «اتش.اس.بي.سي»، أكبر المصارف في بريطانيا واوروبا ثالث أكبر مصرف في العالم من حيث القيمة السوقية، ان كافة وحدات خدمة العملاء التابعة له حققت ارتفاعا في الارباح قبل خصم الضرائب في الربع الثالث مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأضافت المجموعة المصرفية التي يقع مقرها في لندن في بيان لم يقدم ارقاما محددة أن هذا التحسن قاده إلى التوسع الكبير في اسيا (عدا هونغ كونغ) والنمو القوي في الموجودات وارتفاع الارباح في الشرق الأوسط خصوصا في السعودية نتيجة ارتفاع أسعار النفط. ويتوسع بنك «اتش.اس.بي.سي» بشكل كبير في السعودية والصين مع تراجع الايرادات في اوروبا وهونغ كونغ.
وقالت المجموعة التي بلغ عمرها 140 عاما ان مستوى التكاليف في الربع الثالث كان مرضيا وتحسنت الانتاجية مع تجاوز صافي دخل التشغيل قبل حساب الديون المتعثرة معدل النمو الاساسي في التكاليف، ويرجع هذا الى قرب الانتهاء من اعادة هيكلة وحدة سي.أي.بي.ام للاستثمار المصرفي التابعة للمجموعة.
وذكر مصرف «اتش.اس.بي.سي» انه شدد شروط الاقراض في بريطانيا التي أصبحت أكثر بيئات الائتمان صعوبة مع ارتفاع حالات تعثر المستهلكين، لكن الوقت مازال مبكرا على القول ان مستويات التخلف عن السداد قد بلغت ذروتها.
وبدأ المصرف الذي يعمل في 77 دولة قبل عام خطة مدتها خمس سنوات لدفع النمو. ويستهدف المصرف الطبقة المتوسطة الناشئة في دول مثل البرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية مع تباطؤ نمو أسواقه الاساسية في بريطانيا وهونغ كونغ والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يؤدي اعتماد المصرف على الاسواق الناضجة الى كبح النمو هذا العام الى 5 في المائة تقريبا وهي نفس وتيرة النمو التي تحققت في النصف الاول من العام. وقال محللون ان التباطؤ المتوقع في ايرادات الانشطة التجارية خلال الربع الحالي يعكس الى حد كبير تباطؤا موسميا في أنشطة الاستثمارات المصرفية بحسب ما جاء في وكالة رويترز.