سورية تشهد إقامة أول معرض دولي عن تكنولوجيا الأغذية والزراعة والتغليف الشهر الحالي

TT

تشهد مدينة المعارض الدولية بدمشق، ولأول مرة، المعرض السوري الدولي للزراعة وتكنولوجيا الأغذية والتغليف الذي تقيمه مجموعة «المتضامنة» للمعارض بالتعاون مع شركة IFWEXPO الألمانية. ويعكس هذا المعرض الذي تشارك فيه شركات متخصصة من 21 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، والسعودية، وتركيا والصين، وكوريا وفرنسا وغيرها.

ويعكس المعرض حاجة سورية الملحة للارتقاء بمجالات الزراعة ومعالجة الأغذية والتغليف، إلى جانب ما تفرضه استحقاقات الشراكة السورية ـ الأوروبية على القطاع الزراعي.

ويأمل القائمون على المعرض، الذي يقام في الفترة من 5 إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من إطلاع الشركات والجهات السورية المعنية على أحدث التقنيات والمبتكرات في القطاع الزراعي، وزيادة المعلومات المتبادلة للتدريب على الأساليب الحديثة للجمع والتغليف وجميع المراحل المتعلقة بتجهيزات المنتج الزراعي لتوفيره بصورة أفضل للأسواق الخارجية، إضافة إلى إسهامه في فتح أسواق خارجية للمنتجات الزراعية السورية، والتصنيع الزراعي اضافة الى تفعيل وتطوير التجارة البينية مع الشركات المشاركة في المعرض والتي يزيد عددها عن 138 شركة ستعرض منتجاتها في مجالات الزراعة، الحيوانات والدواجن، النحل ومنتجاتها، المشاتل والزهور، تكنولوجيا الأغذية، وتكنولوجيا الألبان والأجبان، وصناعة المشروبات، إضافة إلى عرض آخر التقانات في مجال الآلات الزراعية وتقنيات الري الحديث.

يشار هنا إلى أن القطاع الزراعي في سورية، يمثل القاعدة الأساسية لبناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم نحو 27 ـ 33 % من إجمالي الدخل الوطني، وتهدف السياسة الزراعية السورية إلى تأمين الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية ما أمكن، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي الزراعي في الناتج القومي يصل إلى 40 % خلال عشر سنوات، وتحقيق فوائض تصدير لعدد من السلع.

ويعتبر القطاع الزراعي أحد الملفات الرئيسية في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتأمين قدرة المنتجات الزراعية على دخول الأسواق الأوروبية، خاصة وأنه توجد فوائض كبيرة تصل من 30 إلى 40 % من إجمالي الإنتاج لبعض الأنواع.

وتمتلك سورية حالياً برنامجاً واسعاً بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عن طريق مركز الأعمال السوري الأوروبي وبالتعاون مع وزارة الزراعة وغرف الزراعة لرفع قدرة المنتجات السورية على المنافسة من خلال نقل الواصفات الأوروبية لها.