يطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز غدا الأحد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض أعمال منتدى الرياض الاقتصادي الثاني الذي سيستمر حتى 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والذي تقوم على تنظيمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ليضفي على هذا المنتدى بعدا استراتيجيا كبيرا لاسيما أن الملك عبد الله يرأس المجلس الاقتصادي الأعلى ويواصل جهوده الدائمة في عمل تغييرات كبيرة ستدفع بالنشاط الاقتصادي وما يضمه من قطاعات في الجانب الحكومي أو الخاص، لمزيد من التطوير والتقدم.
ويأتي هذا المنتدى الذي يرأسه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تحت شعار (نحو تنمية اقتصادية مستدامة) إذ يهدف إلى دراسة القضايا الاقتصادية الوطنية وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي واقتراح حلول عملية تُرفع لصانع القرار تحت مظلة محوري الشفافية والشراكة بين القطاعين الخاص والعام.
وسيناقش المحور الأول جاهزية القطاع الخاص للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ومدى كفاية الأنظمة القضائية اللازمة للتعامل مع ذلك الانضمام ومهام القطاع الحكومي لتعظيم المكاسب وتقليل التكاليف الناتجة عن الانضمام.
في حين يتناول المحور الثاني قضية «الشفافية والمساءلة»، فيما يتداول المحور الثالث «القوى البشرية الوافدة» وتأثيرها على الاقتصاد السعودي، بينما سيناقش المنتدون محور «السكك الحديدية والطرق والموانئ» وكيفية إيجاد شراكة إيجابية بين القطاعين العام والخاص وزيادة مساهمة القطاع الخاص في قطاع النقل.
ويبحث المحور الخامس مناطق الصناعات التقنية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويتناول محور المساهمة الاقتصادية للمرأة الإطار القانوني لمشاركة المرأة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وبحث مساهمتها الاقتصادية وسبل تفعيل القرارات الصادرة في هذا المجال، وتحليل أثر السياسات الحكومية وتقصي المؤشرات لتطبيق مفهوم التنمية المستدامة التي تعتمدها منظمات الأمم المتحدة وقياس تأثير مساهمة المرأة مقارنة مع وضع المرأة السعودية بالمعايير والمؤشرات الدولية.