الدولار يواصل صعوده أمام العملات الرئيسية بعد بيانات الوظائف الأميركية

وزراء مالية الدول الغنية يناقشون مشاكل الاقتصاد العالمي في لندن

TT

ارتفع الدولار الأميركي في أوائل المعاملات الأميركية أمس بعد أن قالت وزارة العمل ان سوق العمل شهدت زيادة في الوظائف الجديدة مقدارها 215 ألفا الشهر الماضي بما يزيد قليلا على توقعات الاقتصاديين.

وانخفضت العملة الاوروبية الموحدة الى 685.1 دولار من نحو 1700.1 دولار قبل صدور البيانات في حين ارتفع الدولار الى 95.120 ين من 80.120 ين ليعود من جديد الى أعلى مستوياته منذ 32 شهرا والذي بلغه في وقت سابق من أمس.

وقد ارتفعت الاسهم الاوروبية الى أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام ونصف العام أمس وسط استمرار الارتياح ازاء اتجاهات أسعار الفائدة في منطقة اليورو في حين عززت نوكيا عملاق الهواتف المحمولة أسهم قطاع التكنولوجيا باصدار توقعات ايجابية.

وأرضت نوكيا المستثمرين بقولها انها تتوقع نمو مبيعاتها العالمية من أجهزة الهاتف المحمول بأكثر من عشرة في المائة في عام 2006 مقارنة بهذا العام وتوقعت زيادة حصتها في سوق اجهزة الهاتف المحمول في عام 2006. وارتفع سهم نوكيا 5.2 بالمائة.

وقد ذكرت وكالة رويترز أن مؤشر يوروفرست الذي يضم الاسهم الاوروبية الرئيسية ارتفع بنسبة 4.0 بالمائة الى 65.1261 نقطة وهو أعلى مستوى له خلال اليوم منذ 16 ابريل (نيسان) عام 2002.

وساهمت الآمال في ألا يكون أول رفع لسعر الفائدة في منطقة اليورو منذ خمس سنوات بداية لسلسلة من رفع الفائدة في رفع اسعار الاسهم الاوروبية أمس الخميس لكنها حدت من ارتفاع العملة الموحدة. غير ان اليورو ارتفع قليلا منذ ذلك الحين.

إلى ذلك ارتفع مؤشر نيكي الرئيسي في ختام تعاملات بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس متجاوزا مستوى 15400 نقطة لتبلغ قيمة الاسهم المتداولة في الجدول الاول للبورصة الى مستوى قياسي.

وارتفعت أسهم شركة طوكيو إلكترون وغيرها من شركات التكنولوجيا اقتداء بصعود اسهم انتل كورب وشركات التكنولوجيا الأميركية الاخرى الخميس لتواصل اتجاهها الاخير بفضل ثقة المستثمرين في ارباحها.

وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى بنسبة 291 نقطة اي 92.1 في المائة الى 60.15421 نقطة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ أكتوبر (تشرين الاول) عام 2000.

وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 53.1 في المائة اي 91.23 نقطة الى 72.1583 نقطة وهو أعلى مستوى اغلاق منذ يوليو (تموز) عام 2000.

ويرتفع سعر الذهب الذي يستخدم في صناعة الحلي وكاستثمار مع اقدام المستثمرين على تنويع استثماراتهم وسط مخاوف بشأن النمو الاقتصادي والتضخم.

وارتفع سعر الذهب الى 50.506 دولار للاوقية وهو اعلى مستوياته منذ فبراير (شباط) عام 1983 ويبدو من المرجح ان يرتفع بدرجة اكبر مع عودة اقبال صناديق الاستثمار على الشراء للظهور رغم المخاوف من تصفية المراكز قبل نهاية العام.

وقد سجل سعر الذهب في السوق الفورية خلال التعاملات الصباحية 70.504-50.505 دولار للاوقية بارتفاع طفيف عن 00.503-75.503 دولار الذي سجله في نيويورك يوم الخميس.

وارتفع سعر الذهب الى 2.509 دولار للاوقية في فبراير 1983 وأي ارتفاع عن هذا المستوى سيأخذ سعر الذهب الى أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) عام 1980 عندما سجل مستوى قياسيا بلغ 850 دولارا للاوقية.

من ناحية أخرى، توجه وزراء المالية من أغنى دول العالم لحضور محادثات بشأن الاقتصاد العالمي في لندن أمس ومن المقرر ان يلقي جرينسبان كلمة عن الاختلالات في الاقتصاد العالمي وهي احدى المشكلات الرئيسية التي سيحاول وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من مجموعة السبع حلها في الاجتماعات التي تجرى مطلع الاسبوع.

وتأمل بريطانيا وواشنطن ان تسفر اجتماعات أمس واليوم عن تجدد الالتزام بالتجارة الحرة قبيل اجتماع هونج كونج الذي سيضم أكثر من مائة دولة ويعقد في غضون أسبوعين والذي يتوقع بالفعل أن يفشل.

وقال جوردون براون وزير المالية البريطاني أمس ان جميع الدول يتعين أن تعمل معا لضمان التوصل الى اتفاق تجاري عالمي في هونج كونج. واضاف «أعتقد أن هناك فرصة لتحقيق تقدم اذا أمكن للدول التي تشعر بالقلق بشأن قطاع الخدمات وفتح الاسواق ان تقدم تنازلات وأمكن لأميركا وأوروبا ان تبحث من جديد سياسات الحماية لقطاع الزراعة».

ومن المتوقع ان تركز اجتماعات مجموعة السبع أمس على مخاطر حدوث اضطرابات اقتصادية بسبب اختلالات مثل فائض السيولة والعجز المالي الأميركي وضعف النمو الاقتصادي في أوروبا وابقاء اسيا على اسعار صرف ضعيفة بشكل مصطنع لعملاتها وبخاصة الصين لدعم الصادرات.

ويشارك في المحادثات وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وبريطانيا المضيفة فضلا عن مدعوين من الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا.

ولم يتأثر الدولار بقرار البنك المركزي الاوروبي يوم الخميس رفع الفائدة في منطقة اليورو لاول مرة منذ خمس سنوات للحد من مخاطر التضخم في خطوة يقول البنك انها ليست متكررة مثلما فعل مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ويريد وزير المالية البريطاني جوردون براون الابقاء على الضغوط من أجل التوصل الى اتفاق في محادثات منظمة التجارة العالمية بشأن تحرير التجارة في هونج كونج ويريد وزير الخزانة الأميركي جون سنو مساعدة مجموعة السبع في ذلك.