«المجموعة السعودية» و«غرفة المدينة» توقعان مذكرة تفاهم

لإنشاء شركة طباعة في المدينة المنورة

TT

تم في المدينة المنورة اخيرا توقيع مذكرة تفاهم بين المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، لإنشاء شركة جديدة لأغراض الطباعة المختلفة. وقد وقع المذكرة عن المجموعة السعودية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة، وعن «غرفة المدينة» منير محمد ناصر بن سعد رئيس مجلس إدارة الغرفة.

وتضمنت مذكرة التفاهم التأكيد على قناعات الطرفين بأهمية وحيوية هذا المشروع لصناعة النشر في منطقة المدينة المنورة، وعلى حرص الطرفين على إنجاحه.

وقد حددت المذكرة موعدا أقصاه نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل 2006 م، حيث يتم في هذا التاريخ تقديم التصور النهائي من قبل فريق العمل الذي نصت المذكرة عليه، والمكلف بوضع الأسس والمقومات اللازمة للشراكة بين الطرفين.

وجاء في المذكرة كذلك أن حصة المجموعة السعودية ستكون 51 في المائة مع احتفاظها بالإدارة لكونها تمتلك أكبر وأحدث المجمعات الطباعية في العالم العربي، التابعة لشركة المدينة المنورة للطباعة والنشر، إحدى شركات المجموعة السعودية.

كما بينت المذكرة أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة ستقوم بدعوة مستثمرين استراتيجيين من رجال الأعمال في المدينة لإتمام الحصة المتبقية. ونصت المذكرة على أهمية دور الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة بالذات ما يتعلق بتسويق مذكرة الشراكة، وكذلك السعي لتأمين الأسس لقيام المشروع بأسرع وقت ممكن، وحددت المذكرة المتطلبات الضرورية للمشروع مثل تأمين الأرض الملائمة لإقامة المطبعة ومستلزماتها.

وقد عبر الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لرجال الأعمال في المدينة ممثلين في الغرفة التجارية على حماسهم لمثل هذه المشاريع الحيوية لاقتصاد المنطقة الذي يحتاج إلى شركة متخصصة بأغراض الطباعة المختلفة والمتقدمة والتي تقام على أحدث المواصفات، خصوصا أن المدينة المنورة مقبلة على نقلة اقتصادية نوعية مع التوجيه لاستثمار مقوماتها السياحية الكبيرة. وأشار الأمير فيصل إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق توجه المجموعة السعودية إلى تنويع استثماراتها حتى تتمكن من تنويع مصادر دخلها عبر الدخول في مجالات جديدة مثل التوجه إلى النشر المتخصص. وقال الأمير فيصل «إن التوجه إلى النشر المتخصص يحتاج إلى تنويع القاعدة الفنية لإمكانات المجموعة الطباعية وهذه الشركة الجديدة في المدينة المنورة تأتي في هذا السياق والرؤية».

من جهته، أكد منير ناصر رئيس مجلس غرفة المدينة، أن المشروع الجديد أمامه فرص واعدة وأكيدة ـ بحول الله ـ للنجاح، وبرر ذلك بكون منطقة المدينة المنورة تفتقر إلى خدمات الطباعة المتقدمة التي يحتاجها النشاط التجاري والصناعي والسياحي. وقال «إن كثير من منشآت القطاع الخاص تضطر إلى الطباعة خارج المنطقة وهذا فاقد استثماري من اقتصاد المنطقة، ونحن في الغرفة نعمل على إيجاد وحفز الأنشطة الاستثمارية الرافدة للنشاط الاقتصادي في المنطقة».

كذلك أشار ناصر إلى أن المشروع الجديد سوف يفتح فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، في مجال استثماري جديد خصوصا بعد أن أكد الأمير فيصل بن سلمان اهتمامه بهذا الموضوع، حيث أشار الامير إلى أن «معهد الأمير أحمد بن سلمان للتدريب الصحافي» سيتولى تدريب الطاقم المشغل لهذا المشروع وإعداده إداريا وفنيا للقيام بالمهام الحيوية اللازمة لتشغيل المشروع.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير فيصل بن سلمان قد زار الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة الاربعاء الماضي والتقى بعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان العاملة في الغرفة، وقد تطرق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات منها تاريخ المدينة المنورة وإسهاماتها الثقافية والفكرية، حيث كان لأبنائها مساهمات إيجابية على صناعة النشر وحركة الفكر في المملكة ومنها صناعة الطباعة.