«ماستر كارد» ترفع حجم تعاملاتها بنسبة 40 %

مستخدموها في السعودية يتجاوزون 3 ملايين

TT

كشفت ماستر كارد العالمية عن نمو كبير لحجم تعاملاتها في السعودية خلال هذا العام بلغ 40 في المائة عن العام الماضي 2004 وذلك نتيجة التطورات وتوسع أعمالها التي زادت من حجم ثقة المستخدمين السعوديين للبطاقات الائتمانية، مشيرين إلى أن عدد مستخدمي البطاقات الائتمانية السعوديين نحو 3.5 مليون مستخدم.

وأكد شون راشد نائب الرئيس ومدير إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لماستر كارد انترناشيونال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك منافسة حامية في سوق البطاقات الائتمانية السعودية وذلك مع تنامي حركة تقديم الخدمات من الشركات العالمية المتخصصة، لافتا إلى أن شركتهم لا تزال تحافظ على تصدرها قائمة البطاقات الائتمانية الأكثر استخداما في السعودية.

وأشار راشد إلى أنهم يسعون حاليا إلى زيادة عدد الخدمات المقدمة لضم أكبر شريحة ممكنة من مستخدمي بطاقاتهم الائتمانية، حيث أفاد بأنهم يقدمون خدمات وبرامج متجددة رغبة في كسب المزيد من العملاء دون ممارسة ضغوط على البنوك السعودية أو التدخل في اشتراطاتها.

وقال راشد «يبدو أن البنوك هي الأكثر دراية وقربا من واقع المعاش والتعاملات الاقتصادية التي تبني عليها اشتراطاتها لتملك البطاقة، إلا أن «ماستر كارد» تسعى لتنويع الخدمات عبر تصنيف الشرائح التي يمكن أن تستفيد من انتشار «ماستر كارد» عالميا فهناك مثلا البطاقة الفضية، وهي أقل اشتراطا للراغبين في الاستفادة منها».

وشدد راشد على اهتمام شركتهم بمقومات الأمان البنكي والأرقام السرية حيث أوضح بأن إدارة الحماية تضم قدرات كبيرة وطاقات تقنية وفنية عالية تعمل على تطوير برامج حماية لجميع بيانات البطاقات، يصعب اختراقها، لافتا إلى أن البنوك من طرفها كذلك تقوم بعمليات أمان مختلفة تسهم في تعزيز جميع القدرات لحماية بيانات المستخدمين.

واستعرض راشد دراسة لشركة «ماستر إندكس» المتخصصة في معلومات الموثوقية، حيث أفصح بأن نتائج الدراسة أبانت بأن ثقة المستهلك السعودي هي الأعلى في مناطق جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا مشيرا إلى أنها تميزت بالنظرة الإيجابية للمستهلكين فيما يتعلق بالأشهر الستة المقبلة.

وأضاف أن المستهلكين في السعودية حققوا 98.5 في المائة، حيث أن الأغلبية الساحقة ممن شملتهم الدراسة يعتبرون أنفسهم في مكانة قوية للاستفادة من المظاهر الإيجابية للازدهار الاقتصادي، مبينا أن آراء المستهلكين تضمن خمسة عناصر جميعها سجلت نسب عالية، وهي تحديدا التوظيف، والاقتصاد، والدخل المنتظم، وجودة الحياة، وسوق الأسهم السعودية.

ويأتي تنامي ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك السعودي في بطاقات «ماستر كارد» إلى الثقة البالغة بالجهود المبذولة للارتقاء بالمعايير التعليمية، والصحية، والاقتصادي التي دعت إليها الحكومة السعودية والتي دخلت حيز التنفيذ خلال الشهور القليلة الماضية. وحل ثانيا بعد السعودية الكويت بواقع 90.7 في المائة، تبعتها الإمارات 78.1 في المائة، وجنوب أفريقيا 71.2 في المائة، ومصر 62.3 في المائة، ولبنان 59.2 في المائة.