«أرامكو» السعودية توسع شراكتها مع الهند في قطاع الطاقة

TT

حدد رئيس شركة «أرامكو» السعودية، عبد الله بن صالح بن جمعة، في كلمته أمام المنتدى العالمي للنفط والغاز الذي عقد بداية هذا الأسبوع في مدينة جايبور الهندية خمس مجالات لفرص التعاون في صناعة الطاقة بين الهند والسعودية ومنها الزيادة في الطلب على إمدادات الطاقة في الهند وقدرة السعودية على تلبية هذا الطلب، قائلاً إنه «من الواضح أن السعودية سوف تستمر في كونها أهم شريك للهند من خلال قدرتها على توفير الطاقة التي تحتاجها لشعبها». وقال بن جمعة إن المجال الثاني هو منطقة الاستثمار الثنائي في قطاعي التكرير والبتروكيماويات «فالهند على وشك الشروع في تنفيذ توسعة مهمة في قطاع تكرير النفط لديها، وهناك احتمالات صنع شراكات مهمة في هذا الإطار». ويتمثل المجال الثالث في إمكانيات دخول الشركات الهندية، الهندسية والمعمارية، مجال المشاركة في تنفيذ خطط التوسعة في صناعة النفط السعودية عبر المشاريع العملاقة التي تنفذها «أرامكو» السعودية في مجالي الغاز والنفط إضافة إلى مشاريع توسعة ودمج معامل التكرير والبرامج البتروكيماوية. وتعد استكشافات الغاز في السعودية المجال الرابع الذي يمكن لشركات النفط الهندية الدخول في مضماره حيث تقوم حالياً أربع شركات دولية بين «أرامكو» السعودية وشركات نفط دولية بالتنقيب عنه في مناطق صحراء الربع الخالي في السعودية. وقال بن جمعة: «أتمنى أن نرحب يوماً بشركاء هنود في بحثنا المستمر عن احتياطات إضافية من هذا المنتج البترولي الثمين».

وذكر بن جمعة أن هناك العديد من الشركات الهندية التي تعمل في الوقت الحالي في إطار التصميم والتنفيذ كمقاولين من الباطن في بعض مشاريعنا الرئيسية. واختتم بن جمعة قائمة المجالات المتاحة للشراكة السعودية الهندية بالمجال الخامس وهو الفرص المتاحة للمحترفين الهنود، خاصة في مجال الأبحاث والتقنيات وتكنولوجيا المعلومات.

وبين بن جمعة أن الظروف في الماضي لم تفسح المجال لكثير من الشراكات التجارية الثنائية الممكنة بين السعودية والهند «ولكن ذلك يتغير بديناميكية جديدة في أسواق النفط والنظرة المتطورة لأعمال التكرير حيث نرى بداية عهد جديد لتعاون قوي ومتعدد الأبعاد بيننا». ووصف بن جمعة زيارته للهند بإعجاب قائلاً: إن كان لي أن ألخص خبرتنا في الهند في كلمة واحدة فإنها سوف تكون «الثراء»، وأضاف «الثراء في التاريخ والطعام والموسيقى وفوق كل شيء ثراء قلوب الناس».

ويأتي فحوى الكلمة التي نشرت منها مقاطع على موقع «أرامكو» السعودية على الإنترنت في سياق خطط النفط السعودي التوسعية لمجاراة الطلب المتزايد في الأسواق النامية مثل الهند والصين في وقت تستمر فيه السعودية بتنفيذ التزاماتها بتوريد إمدادات الطاقة تجاه الدول الصناعية. وقال بن جمعة في كلمته المعنونة «نحو بناء عهد جديد من الشراكات الدولية في الطاقة»: «إننا نعمل لتقوية شراكاتنا في العالم، والهند هي شريك طبيعي يعود تاريخ التجارة بينه وبين الجزيرة العربية لآلاف السنين كانت تعد أساس التجارة الدولية لقرون عديدة».

\