أعمال المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي تنطلق وسط نقاش حول التبادل الحر مع دول الخليج

بحضور السعودية ضيفَ شرفٍ

TT

انطلقت امس اعمال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي اللوكسمبورغي، والتي تستمر حتى اليوم الخميس، وتنظمه الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية والبلجيكية واللوكسمبورغية.

ويحظى المنتدى برعاية مارك فيرويلغن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية البلجيكي وبدعم وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية واتحاد غرف التجارة البلجيكية وكذلك الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، اضافة الى التعاون مع اتحادات الغرف التجارية العربية والسفارات العربية المعتمدة في بروكسل وبعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في بلجيكا ولوكسمبورغ.

وقد القى امس كلمة الافتتاح ويلي مونفيس، رئيس مجلس ادارة الغرفة، تبعتها مداخلات لعدد من الشخصيات المشاركة في المنتدى؛ منها وزير الاقتصاد البلجيكي والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية الدكتور عبد الرحمن السحيباني ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عبد الكريم كمو ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن راشد الراشد وممثل دوقية لوكسمبورغ.

وخلال الجلسة الاولى من اعمال اليوم الاول للمنتدى طرح عدد من الموضوعات المهمة؛ ومنها اتفاقيات الشراكة بين البلدان العربية والاتحاد الاوروبي في اطار عملية برشلونة واتفاق منطقة تبادل حر مع دول مجلس التعاون الخليجي وأدار الجلسة الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية.

وحسب ما جاء في بيان صادر عن الغرفة التجارية العربية البلجيكية حول انعقاد المنتدى، فانه يأتي انطلاقا من مساعي الغرفة الرامية الى المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدان العربية من جهة، وبلجيكا ولوكسمبورغ من جهة اخرى.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى في دورته الثانية بعد ان لاقت دورته الاولى ترحيبا من المشاركين ومن اوساط الاعمال. وقررت الغرفة التجارية العربية البلجيكية تنظيم الدورة الثانية بمشاركة كل الدول العربية كي تتيح الفرصة لشركاتها سواء في القطاع العام او الخاص وكذلك لغرفها التجارية لكي تتمكن من المشاركة في هذا اللقاء من اجل تقوية العلاقات بينها وبين الشركات والغرف التجارية في بلجيكا ولوكسمبورغ. كما تعتزم الغرفة ايضا ان يكون احد البلدان العربية ضيف شرف على المنتدى في كل دورة، وقد وافقت السعودية على ان تكون ضيف شرف هذه الدورة.

وتمثل حصة البلدان العربية في المبادلات التجارية البلجيكية 1.80 % من الصادرات الاجمالية و1.75% من المستوردات الاجمالية. وتتكون اهم المستوردات البلجيكية من العالم العربي من مواد معدنية ثمينة ومواد نسيجية.

اما الصادرات البلجيكية الى البلاد العربية فتتكون من الآلات والتجهيزات والصناعات الكيماوية والأحجار الكريمة المصنعة ومعدات النقل والمواد الغذائية. كما ان هناك العديد من الشركات البلجيكية التي تقوم حاليا بانجاز مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية في عدد من البلدان العربية؛ ومنها بناء الموانئ وبعض المشاريع السكنية وإنتاج الطاقة.

وعن اهداف المنتدى، قال محمد العربي الهراس، أمين عام الغرفة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الاوسط» ن المنتدى «يهدف الى توطيد العلاقات الاقتصادية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية، بما في ذلك العمل على تقوية المبادلات الاستثمارية وتعزيز تدفق رؤوس الاموال والتكنولوجيا ويتطلب هذا مساهمة الطرفين في تحقيق المشاريع والاستثمارات المشتركة وتقترح الغرفة دمج محورين جديدين في أشغال المنتدى هذه السنة. ويتمثل المحور الاول في التعريف باستراتيجيات الخصخصة في البلدان العربية ودعوة مؤسسات القطاع العام العربي للمشاركة في جلسات العمل. بينما يتضمن المحور الثاني إرساء علاقات تعاون بين الغرف التجارية والصناعية العربية ومثيلاتها في بلجيكا ولوكسمبورغ، بما يفيد العلاقات بين اوساط الاعمال لدى الطرفين».