مقترح سعودي سوداني لتأسيس شركة استثمارية قابضة برأسمال 10 مليارات دولار

متخصصة في الأنشطة العقارية والتجارية والصناعية

TT

اعلن المستشار الاقتصادي في القنصلية السودانية عبد العزيز مبروك أمس، عن مفاوضات بشأن مقترح لتأسيس شركة سودانية ـ سعودية برأسمال 37.5 مليار ريال ( 10 مليارات دولار)، وذلك في ختام أعمال منتدى الاستثمار السوداني الاول المنعقد على مدار اليومين الماضيين في جدة.

وقال مبروك المستشار الاقتصادي بالقنصلية السودانية بجدة، ان العديد من الصفقات قد تمت بين رجال الاعمال في البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأبان مبروك ان رجال الاعمال خالد زينل وجمعة الجمعة وعبد الغفار جمجوم، يشكلون الجانب السعودي في الشركة التي ستباشر اعمالها في قطاع العقار كبداية لأنشطة اخرى ستدشن لاحقا. وزير الدولة للاستثمار السوداني السميح الصديق وعد المستثمرين السعوديين برعايته المباشرة لأعمالهم بالسودان لبلورة العلاقات الممتدة الى اطار تجاري اقتصادي امثل. وكان عدد من الوزراء ورجال الاعمال السعوديين والسودانيين قد دشنوا بفندق هيلتون جدة السبت الماضي، فعاليات منتدى الاستثمار السوداني الاول والمعرض الزراعي الصناعي المصاحب له الذي نظمته قنصلية جمهورية السودان بمنطقة مكة المكرمة، وطرحت خلاله اكثر من 50 مشروعا استثماريا في السودان يحكمها مناخ استثماري متفرد.

ونوه محمد أمين عبد الله الكارب، سفير السودان لدى المملكة، لمتانة العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا ملحوظا في مختلف المجالات، مبينا ان المملكة تعتبر اهم الشركاء التجاريين للسودان، مشيرا الى حجم التبادل التجاريى الذي بلغ في العام الماضي (635.894) مليون دولار، وقال ان المملكة تعد ايضا الاولى من حيث الاستثمارات عربيا، اذ بلغ حجم الاستثمارات السعودية في السودان (546) مليون دولار من جملة الاستثمارات العربية البالغة (1.400) مليار دولار. وارتفع عدد المشروعات الاستثمارية السعودية في السودان من (11) مشروعا عام 2000م الى (29) مشروعا في العام قبل الماضي، وتضاعفت المشروعات في هذا العام.

ودعا المهندس ناصر الجمعة رئيس مجلس الاعمال المشترك السعودي السوداني رجال الاعمال في البلدين لبلورة العلاقات الراسخة بين البلدين بترجمتها الى مشروعات مشتركة تفيد الطرفين، وقال ان المنتدى يعتبر خريطة طريق السودان، وأوضح ان المنتدى يأتي في وقت حرج أخذ العالم فيه يتجه نحو التكتل الاقتصادي وبناء الشراكات.

وتوقع وزير الدولة بوزارة الاستثمار السودانية السميح الصديق، ان تتبلور نتائج المنتدى في العام القادم لتصل جملة الاستثمارات السعودية الى اكثر من 60 في المائة من الاستثمارات العربية والى اكثر من 20 في المائة من الاستثمارات العالمية في السودان، مبينا ان اللقاء كان فرصة للقاء برجال المال والاعمال السعوديين وشرح مناخ الاستثمار الذي يوفره السودان ذو الامكانيات الاقتصادية الكامنة، وقال انه لمس رغبة صادقة من رجال الاعمال في هذا الاتجاه. وقال انهم حضروا لشكر المملكة وقيادتها على الوقفة الدائمة والداعمة الى السودان.

وقال ان السودان يعتبر سلة غذاء العالم بامتلاكه لنحو 200 مليون فدان صالحة للزراعة، و18 مليار هكتار من مياه النيل، و1000 مليار هكتار من مياه الامطار، مشيرا الى ان العوائد الاستثمارية لا يمكن ان تقل بحال من الاحوال عن 30 في المائة.