توقعات بصعود قياسي لأسهم «المصرية للاتصالات» مع بدء تداولها بالبورصة الأربعاء المقبل

خبراء: فوائض الاكتتاب تنعش التداول

TT

توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد أسهم الشركة المصرية للاتصالات نشاطا قياسيا في الأيام الأولى لبدء التداول عليها بالبورصة المصرية يوم الأربعاء المقبل، وذلك مع اتجاه المحافظ والصناديق المحلية والأجنبية الى إعادة الشراء من داخل السوق بعد نسب التخصيص الضعيفة للغاية في عملية الاكتتاب. وأشاروا الى أن ارتفاع حجم التغطية الى أكثر من 53 مرة في الاكتتاب الخاص ونسبة التخصيص الضئيلة التي بلغت 1.8 في المائة فقط اضافة الى حجم التغطية الذي تجاوز 10 مرات في الطرح العام خلق قوة شرائية مرتقبة على السهم، نظرا لرغبة المستثمرين في حجز حصة السهم في محافظهم في الأيام الأولى لبدء التداول عليه خاصة مع التوقعات بارتفاع السهم في مطلع العام المقبل. وتوقعوا ان يتراوح سعر السهم في الأيام الأولى للتداول بين 25 و30 جنيها (الدولار = 5.74 جنيه ) حيث يدعم ذلك الأداء المتميز للشركة وأرباحها القياسية التي تجاوزت 7. 1 مليار جنيه في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي. وقال الدكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار، ان النشاط المتوقع لسهم المصرية للاتصالات سينعكس بالإيجاب على اداء البورصة المصرية بشكل عام مع اعادة ضخ فوائض الاكتتاب والتي تجاوزت 30 مليار جنيه في أسهم السوق الأخرى بما سيشكل عامل إضافي لزيادة نشاط السوق. وأضاف ان جزءا كبيرا من هذه السيولة لن يعود بل سيظل في السوق وسيتم ضخه في البورصة مما سيشكل قوة شرائية جديدة تدعم استمرار صعود الأسهم المصرية خلال الفترة المقبلة. وأوضح العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار ان الأرباح الكبيرة المتوقعة التي ستحققها اسهم الشركة المصرية للاتصالات ستشجع شرائح كبيرة من المواطنين الذين دخلوا الاكتتاب ( تجاوز عددهم اكثر من 250 ألفا) على التعامل داخل البورصة على أسهم أخرى لتحقيق مكاسب إضافية. وقال ان هناك قطاعات عديدة في السوق لا تزال امامها فرص قوية للصعود سواء بدعم من المؤشرات المالية للشركات او مؤشرات التحليل الفني سواء في قطاعات الاسمنت او الاتصالات او النسيج او الإسكان والعقارات. ونفى ان تتخذ الصناديق والمؤسسات اتجاها عاما بالبيع وتصفية محافظها مع اقتراب نهاية العام، مشيرا الى ان الصعود القوي للبورصة في الوقت الحالي يجب ان تستغله تلك الصناديق ليس بالخروج وإنما بتحقيق مزيد من الأرباح. الا ان العضو المنتدب لشركة الاهلي لصناديق الاستثمار لفت الى ان هناك بعض الصناديق التي تلتزم بتوزيع ارباح نقدية مع نهاية كل ربع سنة او نهاية كل عام ستلجأ الى تصفية اجزاء من محافظها نظرا لارتباطها بهذه التوزيعات. من جانبه توقع وائل عنبة، مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس، ان يشهد الاسبوع المقبل استمرارا للنشاط القوى للسوق حتى بدء تداول سهم المصرية للاتصالات التي ستكون نجم السوق في الأيام الأولى لتداوله. وأشار الى ان الاسهم التي نجحت في جذب المستثمرين في الأيام الماضية مثل اسهم النسيج وهيرميس ستواصل نشاطها اضافة الى بعض النشاط الانتقائي على أسهم اخرى بدعم من وجود قوة شرائية عليها. وتوقع عنبة ارتفاع السهم بعد بدء التداول الى نحو 25 جنيها في الأيام الأولى بدعم من الطلب غير العادي على اسهم الشركة من قبل المستثمرين المحليين والعرب والأجانب. وأشار إلى أن مؤشرات نتائج أعمال الشركة خلال الشهور التسعة الأولي والتي تجاوزت 1.7 مليار جنيه ساهمت في زيادة جاذبية السهم أمام المستثمرين، خاصة أن مضاعف الربحية لسعر الاكتتاب ضئيل للغاية مقارنة بمضاعفات ربحية السوق التي تجاوزت في اغلبها 20 مرة. وأوضح أن مضاعفات ربحية اسهم الاتصالات الأخرى تعتبر مرتفعة مقارنة بسهم المصرية للاتصالات وهو ما يدعم فرص استمرار فرص صعود سهمها بقوة بعد بدء التداول. هذا وقال مدير إدارة الصناديق ببنك قناة السويس ان وضع الشركة المتميز في السوق، اضافة الى فرص التوسعات الكبيرة المتاحة امامها سواء في السوق المصرية او الأسواق الخارجية، خاصة في ظل مساهمتها في شبكة الهاتف الثابتة في الجزائر مع شركة «اوراسكوم تليكوم» يدعم فرص نمو الشركة في المستقبل ويجعل اسهمها فرص جيدة للاستثمار طويل الأجل. وأضاف ان الشركة لديها استثمارات تتجاوز 4 مليارات جنيه حسب القيمة السوقية في أسهم شركة فوادفون مصر، مشيرا الى انه في حال لجوء الشركة الى بيع هذه الحصة وتقدمها للمنافسة على شبكة المحمول الثالثة في مصر سيخلق مستقبلا واعدا أمامها خاصة مع توافر خبرة الشركة المصرية للاتصالات في هذا المجال في السوق المحلية. الى ذلك رأى باسم رضا رئيس مجلس إدارة شركة امان لتداول الأوراق المالية ان هناك اقبالا غير عادي من قبل المواطنين العاديين على الاكتتاب في اسهم المصرية للاتصالات، مشيرا الى ان هؤلاء ليس لديهم رغبة في البيع السريع للسهم حيث ان اغلبهم يعتزم الاحتفاظ بالسهم. وأضاف أن هناك صورة ذهنية إيجابية لدى الجمهور والمستثمرين بشأن الشركة المصرية للاتصالات نظرا لأنها الشركة الوحيدة العاملة في السوق المصرية في مجال الاتصالات الثابتة وتوجد في كل منزل بما يجعل معرفة المواطنين بالشركة جيدة إلى حد كبير وهو ما يفسر الطلب غير العادي على اسهم الشركة بما يفوق الطلب على أسهم شركتي البترول اللتين تم طرحهما في البورصة هذا العام. وأكد ان فرص توسع الشركة في المستقبل كبيرة وهو ما أدى الى زيادة اقبال المؤسسات والصناديق والمحافظ العربية والأجنبية على الاكتتاب في أسهم الشركة. وأشار الى ان امتلاك اسهم الشركة المصرية للاتصالات يعتبر هدفا استراتيجيا لأي مستثمر سواء أفراد او مؤسسات وصناديق لأنه يعتبر من أسهم الاستثمار الطويل. وتوقع ان ينجح السهم في سحب البساط من الكثير من الأسهم الموجودة في السوق سواء في قطاع الاتصالات او القطاعات الأخرى نظرا لرغبة المستثمرين في الحصول والاحتفاظ بالسهم ويدعم ذلك نتائج أعمال وأداء متميز للشركة. وافاد ان السعر المتوقع للسهم مع بدء التداول يتراوح بين 25 و30 جنيها على الأقل، خاصة مع ارتفاع حجم التغطية غير المتوقع سواء في الطرحين العام او الخاص، مشيرا الى ان هذا السعر ربما يتضاعف خلال الربع الأول من العام المقبل في ظل نشاط السوق المتوقع مع مطلع كل عام. وحول أداء السوق خلال الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر (كانون الأول) توقع رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان تشهد السوق نشاطا انتقائيا على بعض الأسهم التي تتوافر بشأنها انباء ايجابية مثل اوراسكوم للفنادق بدعم من زيادة رأسمال الشركة اضافة الى شركة «النساجون الشرقيون» التي اوشكت على اصدار شهادات ايداع دولية ببورصة لندن والانتاج الاعلامي بدعم من التحولات الإدارية التي تشهدها الشركة. وقال ان هناك بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة تراوحت بين 20 و30 في المائة مثل هيرميس وحديد عز وبعض اسهم النسيج تحتاج الى الهدوء نسبيا حتى تنجح في استكمال مسيرتها الصعودية، خاصة مع وجود فرص أخرى للصعود بنسب اكبر في أسهم أخرى. وأضاف أن تعاملات السوق قد تشهد نشاطا قويا في الأيام الأولى من الأسبوع مع بدء استرداد المكتتبين فوائض الاكتتاب في المصرية للاتصالات، فيما قد تشهد التعاملات حركة تصحيح ابتداء من منتصف الأسبوع، لافتا الى ان سهم المصرية للاتصالات سيستحوذ على غالبية تعاملات السوق في الأيام العشرة الأولى لبدء التعامل عليه. وتوقع استمرار نشاط احجام التداول فوق مستوى مليار جنيه يوميا مع السيولة الضخمة التي يشهدها السوق حاليا.