أسواق بيروت تتأثر سلبا بأجواء التوتر وتتراجع بنسبة45 % عشية أعياد الميلاد

رغم عروض التخفيضات البالغة 70% لاجتذاب الزبائن

TT

بيروت ـ كونا: تأثرت حركة الاسواق التجارية بشكل كبير في العاصمة اللبنانية بيروت في فترة ما قبل عيدي الميلاد ورأس السنة بتراجع نسبة المبيعات45 في المائة نتيجة الاوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان حاليا.

وعلى الرغم من الامال المعقودة لعودة الامور الى طبيعتها وبخاصة على الصعيدين السياسي والأمني، الا ان الحركة التجارية قبل الاعياد وانتهاء العام بدت خجولة مع تراجع نسبة المبيعات في اسواق بيروت التجارية على مختلف السلع والمواد.

وقال رئيس لجنة الاسواق بجمعية تجار بيروت رشيد كبة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «المبيعات في اسواق بيروت التجارية تراجعت بنسبة45 بالمائة على السلع الكمالية و25 في المائة على المواد الغذائبة خلال هذا الشهر وقبل فترة الاعياد».

وعلل كبة ذلك الى تردي الاوضاع السياسية والأمنية التي تلت اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني في الثاني عشر من الشهر الحالي».

واضاف انه «على الرغم من التخفيضات والعروض التي خصصتها المؤسسات والمحال التجارية في اسواق بيروت لاجتذاب اكبر عدد من الزبائن فان حركة المبيعات انخفضت للاسف بشكل لافت».

واشار الى ان جمعية تجار بيروت اجتمعت أخيرا مع رؤساء الجمعيات التجارية وتم اتخاذ قرار يقضي بالاستعانة بشركات الحماية الخاصة للمؤسسات والمحال التجارية.

وفي الاطار عينه ذكر كبة انه اجتمع مع وزير الداخلية حسن السبع وتم الاتفاق على وضع كاميرات تصوير تثبت على اعمدة الانارة في الاسواق التجارية الكبيرة بالاضافة الى تعزيز الدوريات الأمنية في مختلف شوارع العاصمة تلافيا لاي حادث أمني يعكر اجواء العيد.

ودعا كبة السياح العرب وبخاصة ابناء منطقة الخليج الى زيارة لبنان، معتبرا ان ذلك يعطي المواطن اللبناني دفعا واملا في المستقبل.

على صعيد متصل قام تجار بيروت بتنزيلات على السلع الكمالية خصوصا الالبسة والاحذية تتراوح بين 20 و 70 في المائة في محاولة لزيادة مبيعاتهم، فيما تقدم المؤسسات الكبرى المتخصصة ببيع المواد الغذائية العروض والهدايا مع شراء الاصناف المختلفة.

ويأمل التاجر محمد البابا، وهو احد اصحاب المحلات التجارية المتخصصة لبيع الالبسة وسط بيروت بان تزداد المبيعات لديه وان يتجاوب الناس مع تخفيض الاسعار على السلع. واعرب عن امله في ان تتحسن الاوضاع في لبنان قائلا انه «مهما تردت الاوضاع يبقى الامل اكبر».

من جهتها قالت المواطنة هلا دمج انها لا تشتري الا الاشياء الضرورية وباقل كلفة ممكنة بالرغم من توافر السيولة لديها عازية ذلك الى الخوف والقلق من الاوضاع السائدة التي جعلتها تؤجل شراء حاجياتها الكمالية. ومع اقتراب موسم الاعياد غابت الاسلاك المضاءة على الطرقات او على المباني التي كانت تتلألأ في كل مكان ولا شجرات ميلاد عالية تعلوها نجمة، وأبت مناطق اخرى خارج بيروت ايضا ان تزدان تعبيرا عن حزنهم من الاوضاع التي يمر بها لبنان.