مؤشر «نيكي» يسجل ثالث أعلى إغلاق في خمس سنوات

انخفاض الدولار بعد بيانات الوظائف في أميركا.. والعملة البولندية تقفز إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات

TT

ارتفع مؤشر نيكي للاسهم اليابانية في بورصة طوكيو أمس ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ أكثر من خمس سنوات لجلسة التداول الثالثة على التوالي مع صعود أسهم شركات ترتبط أنشطتها بصناعة الرقائق مثل كيوسيرا كورب وذلك بعد ارتفاع أسهم التكنولوجيا الأميركية.

لكن المستثمرين أقبلوا على بيع أسهم قطاع العقار وشركات أخرى تحقق لهم معظم أرباحهم في السوق المحلية وذلك بسبب مخاوف من أن تكون أسعارها ارتفعت بشدة. وحدت هذه المبيعات من ارتفاع مؤشر نيكي الرئيسي اذ بلغ 0.02 في المائة فقط. وعند الاغلاق زاد مؤشر نيكي 2.84 نقطة أي بنسبة 0.02 في المائة الى 21.16428 نقطة ليسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر (ايلول) عام 2000. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.01 في المائة الى 90.1684 نقطة. إلى ذلك، استقرت أسعار الاسهم الاوروبية أمس قبيل صدور بيانات العمالة الأميركية غير الزراعية التي قد تعطي مؤشرات على ايقاع رفع الفائدة الأميركية، لكن أسهم شركات برامج الكومبيوتر ارتفعت بعد تعليقات ايجابية من اكسنتور.

وارتفع سهم شركة «في.ان.يو» الهولندية للنشر بنسبة أربعة بالمائة بعد أن كتبت صحيفة «فاينانشال تايمز» تقول ان الشركة ستسمح لمقدمي عروض شراء من القطاع الخاص باطلاع محدود على دفاترها.

واستقر مؤشر يوروفرست الذي يضم 300 سهم أوروبي ممتاز على 5.1297 نقطة. وسجل المؤشر أعلى مستوياته في اربع سنوات ونصف السنة عند 5.1301 نقطة يوم الاربعاء الماضي بعد ارتفاعه بنسبة بلغت نحو 23 بالمائة في العام الماضي.

وارتفع سهم شركة «اس.ايه.بي» لبرامج الكومبيوتر بنسبة 0.7 بالمائة وزاد سهم كابجيميني بنسبة 1.2 بالمائة وأتوس اوريجين بنسبة 1.7 بالمائة بعد أن اعلنت شركة اكسنتور الأميركية لتكنولوجيا المعلومات ارتفاع أرباحها ربع السنوية وتوقعات أرباحها.

وقالت اكسنتور الخميس، ان أرباحها ربع السنوية ارتفعت بنسبة 9.5 بالمائة عن مستواها قبل عام، واقتربت طلبياتها الجديدة من أعلى مستوياتها في عامين. وقفز سهمها بنسبة 2.6 بالمائة بعد ساعات التداول الرسمية. وتعزز التفاؤل يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن طلبات إعانات البطالة تراجعت الى أدنى مستوى في خمس سنوات، وكما أشارت لنمو كبير في قطاع الخدمات. وأغلقت بورصات اسبانيا والسويد واليونان والنمسا وفنلندا أمس بسبب عطلة دينية.

وقد ارتفع الدولار قليلا أمس، لكن مكاسبه كانت محدودة ثم عاد للانخفاض بعد أن أظهرت بيانات رسمية زيادة أقل من المتوقع في الوظائف الجديدة في سوق العمل الأميركية خلال ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وأظهر تقرير حكومي أن عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة زاد 180 ألفا أي بما يقل عن المتوقع. وكان المحللون في وول ستريت توقعوا أن يبلغ عدد الوظائف الجديدة 200 ألف خلال نفس الفترة. وقالت وزارة العمل الأميركية في تقريرها الشهري ان معدل البطالة انخفض في ديسمبر الى 4.9 في المائة من خمسة في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وارتفع اليورو في رد فعل أولي الى نحو 2130.1 دولار، وفقا لبيانات وكالة رويترز من نحو 2095.1 دولار قبل صدور البيانات الأميركية ليصبح أعلى بنسبة 0.2في المائة عن مستواه في أواخر المعاملات في نيويورك يوم الخميس. وأمام العملة اليابانية انخفض الدولار الى 69.115 ين من نحو 95.115 ين.

وقال بعض المتعاملين ان الدولار تلقى بعض الدعم في التعاملات الاسيوية من الحديث عن أن البنوك المركزية في المنطقة تشتري العملة.

وقال نائب وزير المالية في كوريا الجنوبية أمس ان بلاده ستبذل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في السوق بعد ارتفاع عملتها الى أعلى مستوياتها في ثماني سنوات أمام الدولار يوم الخميس.

وقال بعض المتعاملين ان البنوك المركزية في كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة تدخلت أمس للحد من ارتفاع عملاتها.

من جهة أخرى، قفزت العملة البولندية الزلوتي خلال الاسبوع الحالي إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات بفضل إقبال المستثمرين الاجانب على شراء أسهم الشركات البولندية العامة المطروحة للخصخصة وكذلك على شراء السندات الحكومية. وذكر بنك بولندا المركزي أن الزلوتي ارتفع إلى 8.3 يورو و14.3 دولار. وقال محللون إن ارتفاع قيمة العملة البولندية سيخفض قيمة فاتورة الواردات، وبخاصة واردات الوقود والطاقة في حين يمكن أن يحد من القدرة التنافسية للمنتجات البولندية في الاسواق الدولية. وكان الزلوتي البولندي قد استفاد أيضا من التصريحات الايجابية لأحد كبار المستشارين الاقتصاديين لرئيس الوزراء البولندي كازميرس مارشينكفيتش بأن العملة البولندية قد تواصل صعودها خلال العام الحالي لتصل إلى ما يتراوح بين 3.5 و3.6 يورو.

واستقر الجنيه الاسترليني أمس قرب أدنى مستوياته منذ خمسة أشهر مقابل اليورو وأدنى مستوياته منذ أسبوعين أمام الدولار والتي سجلها يوم الخميس. وانخفض الجنيه أمام اليورو أمس في أعقاب بيانات أظهرت ارتفاعا في أنشطة قطاع الخدمات بمنطقة اليورو الشهر الماضي رغم أن بيانات أخرى أظهرت ارتفاعا مماثلا في قطاع الخدمات البريطاني.

وقد بلغ سعر صرف الجنيه الاسترليني 92.68 بنس مقابل اليورو الاوروبي من دون تغيير يذكر عنه في أواخر المعاملات يوم الخميس الذي سجل الاسترليني خلاله أدنى مستوى منذ أغسطس (اب) عام 2005 عند 15.69 بنس. وبلغ سعر الاسترليني 7532.1 دولار مقارنة مع أعلى مستوى له منذ أسبوعين والذي سجله في وقت سابق من الاسبوع عند 7618.1 دولار.