الشركات الدولية على مائدة مستديرة لجذب استثمارات لميناء شرق بورسعيد

مع تنامي فرص الاستثمار في قطاع الموانئ البحرية في مصر

TT

استهل وزير النقل المصري الجديد المهندس محمد لطفي منصور نشاطه بالوزارة بدعوة رجال أعمال محليين وعرب وأجانب للمشاركة في أكبر تجمع يعقد في القاهرة وبورسعيد لبحث فرص الاستثمار في ميناء شرق بورسعيد الذي تسعى مصر جدياً لتحويله إلى ميناء محوري يخدم حركة التجارة القادمة من وإلى أوروبا والشرق الأقصى. وقال شيرين حسن، رئيس قطاع النقل البحري بالوزارة لـ«الشرق الأوسط» إن المائدة المستديرة التي ستعقد في 12 فبراير (شباط) المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام ستبحث فرص الاستثمار بميناء شرق بورسعيد وإطلاع المؤسسات والشركات ورجال الأعمال المشاركين على المشروعات المرتبطة بظهر الميناء والمنطقة الصناعية المجاورة، مشيراً إلى أن ميناء الشرق يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ ظهر الميناء 35 مليون متر مربع و12 كيلومتراً طولاً للرصيف و87 كيلومتراً مربعاً للمنطقة الصناعية.

وقال حسن إن مكتب خبرة آيرلندي انجليزي قدر حجم الاستثمارات المطلوبة بعشرات المليارات من الدولارات ستضخ في مشروعات صناعية ومراكز لوجيستية وصناعات القيمة المضافة وأنشطة اصلاح وصيانة وتصنيع الحاويات ومشروعات بتروكيماويات وغاز مسال.

وأوضح شيرين حسن أن وزارة النقل المصرية وجهت الدعوة إلى عدد من المؤسسات المالية على رأسها البنك الدولي وبنوك محلية وبنوك الاتحاد الأوروبي ومؤسسة لويدز وكبرى موانئ العالم بسنغافورة وروتردام وبرشلونة ودبي وعدد من رجال الأعمال العرب منهم الشيخ ناصر الخرافي وسلطان بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية ونجيب ساويرس رجل الأعمال المصري وعدد من المديرين التنفيذيين لكبرى الشركات المتعددة الجنسيات المهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة وعدد من شركات الحاويات الدولية من بينها هتشيسون القابضة الصينية وميرسك للحاويات.

وأوضح رئيس قطاع النقل البحري أن مصر شكلت مجلس رعاة لتسويق الميناء دولياً من شخصيات دولية ومحلية وعربية بهدف جعله همزة الوصل بين السفن الأم وسفن الروافد وتقليل زمن مسافات السفن العملاقة التي تصل تكلفة التشغيل اليومي لها 40 ألف دولار، مشيراً إلى الميزة التنافسية لموقع الميناء الذي يطل على مدخل قناة السويس والذي يشهد حركة تجارة مطردة عاماً بعد آخر حيث بلغت عام 2004، 621 مليون طن و665 مليون طن في نهاية 2005 منها 43% تنقل عن طريق سفن الحاويات و353 مليون طن بضاعة واردة من الشرق الأقصى إلى أوروبا في حين تبلغ الواردة من أوروبا إلى الشرق الأقصى 193 مليون طن، وأعرب رئيس قطاع النقل البحري عن أمل مصر من أن يخرج اجتماع المائدة المستديرة عن اقتراحات وأفكار تخدم طموحات مصر تجاه ميناء شرق بورسعيد.