ناقشت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أمس الاثنين استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين المقبلين الرامية الى تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في الاسواق العالمية وتحقيق التكامل الزراعي العربي.
وقال وزير الزراعة الاردني عاكف الزعبي في افتتاح اجتماعات هيئة الادارة العامة للمنظمة ان الاجتماعات ستناقش الخطط السنوية ومتوسطة الاجل ضمن ستة محاور تتعلق بالأمن الغذائي وتنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة وقواعد المعلومات والاحصاءات الزراعية.
واضاف ان هذه المحاور بما تتضمنه من انشطة ومشروعات تسهم في وضع خطط تحقق التواصل بين الاهداف الطويلة ومتوسطة الاجل وبين البرامج التي يتم ادراجها في الخطط السنوية من اجل تطوير منهجية ملائمة لتقييم المشروعات وآثارها الاقتصادية والاجتماعية.
واشار الى ان القطاع الزراعي الاردني حقق معدلات نمو مرتفعة نتيجة التوسع في الزراعة المروية في وادي الاردن وادخال تقنيات الانتاج الحديثة وتوفر البيئة الاقتصادية الملائمة للاستثمار خاصة في مجال زراعة الفاكهة في المناطق المروية والبعلية واقامة مشاريع الثروة الحيوانية وعدم وجود عقبات امام الاسواق الاردنية التقليدية والخارجية.
ولفت الزعبي الى ان القيمة المضافة المتحققة من القطاع الزراعي بلغت نحو 246 مليون دينار ما يعادل (347 مليون دولار) في عام 2004 بالاسعار الثابتة مؤكدا ان القطاع الزراعي الاردني يمثل دعامة اساسية للاقتصاد الوطني وقاعدة للتنمية الريفية المتكاملة ومصدر دخل وتشغيل للسكان على الرغم من ان نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي لا تتجاوز 3 بالمائة. وفي مجال تعزيز الأمن الغذائي بين الزعبي ان القطاع الزراعي تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات ولحوم الدواجن وبيض المائدة ومعظم اصناف الفاكهة والزيتون مع وجود فائض للتصدير في حين لم يتمكن بسبب شح الموارد الزراعية من توفير النسب المطلوبة من احتياجاته الاستهلاكية من الحبوب واللحوم الحمراء.
وقال ان قيمة الصادرات الزراعية ارتفعت من 96 مليون دينار في عام 1991 الى حوالي 400 مليون دينار في عام 2005 وان فرص عمل السكان في المناطق الريفية ارتفعت من حوالي 41 الف فرصة عمل الى 75 الف فرصة لذات الفترة.
واعتبر مديرعام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور سالم اللوزي ان هذه الاجتماعات التي تعقد بمشاركة واسعة من الادارات والمراكز والوحدات الرئيسية للمنظمة تعد فرصة جيدة للالتقاء والتشاور وتبادل الافكار حول جميع الموضوعات المتعلقة بمسيرة عمل المنظمة. واضاف ان الاجتماعات تسعى الى مناقشة الخطة الاطارية متوسطة الاجل لعمل المنظمة للاعوام 2007 /2012 ومشروع خطة عمل المنظمة لعامي 2007 / 2008 ووضع تصور متكامل للخطتين يضمن التوصل الى افكار ومقترحات جديدة تسهم في زيادة فعالية اداء المنظمة.