قطر تدرس إنشاء مصفاة في لبنان وتعزز استثماراتها بتدشين مكتب تمثيلي في بيروت

TT

بعد اقل من شهر على شراء البنك اللبناني للتجارة من قبل مجموعة استثمارية قطرية بمبلغ 236 مليون دولار، وسّعت دولة قطر دخولها الاستثماري الى لبنان من خلال قطاع النفط. فوقعت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية وشركة «قطر للبترول الدولية» مذكرة تفاهم للبدء باعداد دراسة جدوى فنية واقتصادية لإنشاء مصفاة لتكرير البترول في لبنان.

وقد وقع عن الجانب اللبناني رئيس اللجنة ومدير عام منشآت النفط في طرابلس والزهراني سركيس حليس، وعن الجانب القطري مدير شؤون التكرير عن «قطر للبترول الدولية المحدودة» حسين محمد آل اسحق، في حضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية ووزير الطاقة والمياه اللبناني محمد فنيش ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد، اضافة الى السفير القطري عبد الله السويدي.

وتزامن التوقيع مع افتتاح شركة «قطر للبتروكيماويات» (قابكو) مكتباً تمثيلياً لها في بيروت، في اطار سياستها التوسعية التي شملت 16 دولة حتى الآن، وتقوم «قابكو» حالياً بتنفيذ مشاريع توسعية عدة لزيادة الطاقة التصميمية السنوية، منها افتتاح مصنع لانتاج الإثيلين في الربع الاول من عام 2007 المقبل، لزيادة الانتاج من 52 الف طن متري الى 720 الف طن متري. وستتمكن الشركة من الاستفادة من الكميات المنتجة من الإثيلين في تصنيع البولي اتيلين المنخفض الكثافة. وستصدّر الفائض من الاثيلين الى الاسواق العالمية. وعن اهمية افتتاح المكتب التمثيلي في بيروت، قالت مديرة العمليات كلير اسحاق لـ«الشرق الاوسط» «يأتي قرار افتتاح المكتب التمثيلي في بيروت في اطار تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين قطر ولبنان، وتأمل «قابكو» عبر هذا المكتب في توسيع نطاق عملها وعلاقاتها التجارية وفتح اسواق استراتيجية جديدة لمنتجاتها البتروكيماوية بهدف تلبية الطلبات المتزايدة عليها في تلك الاسواق وتغطيتها. كما ان وجودنا في بيروت سيسمح لنا بدخول السوق اللبنانية ويجعلنا نعرف عن قرب حاجات المستهلك اللبناني، ومعرفة المشاكل التي تعترضه في هذا المجال وايجاد الحلول لها».

وحول امكان تأسيس شركة «قطر للبترول الدولية» مصفاة في لبنان، قالت: «يتم اليوم اجراء دراسة حول هذا الامر وتستغرق ستة اشهر، وسيتم تحليل وضع مصفاتي الزهراني والبداوي، وبعدها نعرف ما اذا كان سيتم انشاء مصفاة جديدة أم لا».

وإثر توقيع المذكرة، ألقى الوزير العطية كلمة أكد فيها «ان لبنان من اول البلدان في الشرق الاوسط الذي يمتلك مصفاتين للبترول (الزهراني والبداوي)، إلا انهما توقفتا عن العمل بسبب ظروف الحرب، وفي المقابل لم توضع دراسات لتطويرهما».