وقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أخيرا، عقدا بقيمة 26.6 مليون دولار (100 مليون ريال)، مع شركة الحربي للتجارة والمقاولات، لتوريد وإنشاء خطوط الأنابيب الخاصة لنقل المياه المحلاة من المحطات الصغيرة الجديدة في الوجه ورابغ والليث والقنفذة وفرسان، إذ من المقرر أن يتم إنجاز العمل خلال 24 شهرا المقبلة. وأشار عبد الله الحربي، رئيس مجلس إدارة شركة الحربي، إلى أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة بارزة تضاف إلى سجل إنجازات شركته، التي تسعى دائما إلى الزيادة في توريد الأنابيب الخاصة بنقل المياه ذات المواصفات العالمية، وذلك باستخدام أحدث وسائل التقنية المتوفرة عالميا، متوقعا أن يصل حجم الاستثمار المطلوب في محطات تحلية المياه في السعودية إلى نحو 40 مليار ريال في غضون السنوات العشرين المقبلة. وأفاد الحربي بأن شبكات نقل المياه ستحتاج خلال الفترة نفسها إلى نحو 73 مليار ريال، مبينا أن نحو 30 في المائة من سكان السعودية يعتمدون حاليا على شبكات إعادة معالجة المياه المستخدمة، فيما تغطي شبكة المياه نحو 85 في المائة من احتياجات السكان. واعتبر الحربي أن هناك حاجة ملحة إلى إعادة معالجة المياه المستهلكة التي يعاد استخدام ما يتراوح بين 40 إلى 60 في المائة منها فقط، حيث أن استخدام نسبة أعلى من هذه المياه يمكن أن يفي باحتياجات قطاعات واسعة، مثل الأراضي الزراعية والحدائق والمتنزهات والاحتياجات الصناعية ورفع مستوى المياه الجوفية، مشيراً إلى أن بلاده تضم حاليا 41 محطة معالجة مياه، وسط توقع بأن يرتفع عددها إلى 54 محطة في غضون السنوات المقبلة، في حين سيصل حجم المياه المنتجة إلى نحو 5.1 مليون متر مكعب يوميا. يذكر أن السعودية في حالة ازدياد لاستهلاك المياه، مما يضطرها للعمل بشكل مستمر، من أجل زيادة موارد المياه العذبة للوفاء باحتياجات السكان، إذ من المتوقع أن تصل احتياجات السعودية من المياه عام 2025 إلى حوالي 10 ملايين متر مكعب يوميا، 60 في المائة منها مياه محلاة.