محافظ البنك المركزي يكشف تفاصيل صفقة بيع «المصري الأميركي»

TT

كشف د. فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي المصري، أمس، تفاصيل صفقة بيع البنك المصري الأميركي لبنك كاليون الفرنسي والتي كانت قد أحدثت ردود فعل غاضبة في الأوساط الاقتصادية المصرية، نظراً لتدني قيمة الصفقة عن السعر السوقي لأسهم البنك المتداولة في البورصة.

وقال العقدة إنه لم يتم (حتى الآن) ابرام اتفاق بشأن الصفقة «وكل ما حدث هو مجرد وعد بالشراء من بنك كاليون الفرنسي».

وعرض «كاليون» قبل 3 أسابيع شراء 100% من أسهم «المصري الأميركي» مقابل 45 جنيهاً للسهم (7.8 دولار)، فيما كان سعر السهم في البورصة نحو 57 جنيهاً، وتبلغ حصة المال العام في البنك نحو 30%.

وذكر «العقدة» الذي كان يتحدث أمام اجتماع للجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس الشعب (البرلمان) المصري، أمس، رداً على بيانين عاجلين تقدم بهما النائبان مصطفى بكري وجمال زهران، أن هناك 30 عرضاً مبدئياً تقدمت لشراء المصري الأميركي ووقع الاختيار على بنكي «كاليون» الفرنسي و«إتش اس بي سي» الانجليزي للتنافس على الشراء.

وأضاف أن البنك الانجليزي عرض الشراء بـ31.8 جنيه للسهم فيما عرض «كاليون» 43 جنيهاً للسهم بعد خصم 5 جنيهات عن كل سهم قيمة عجز تبلغ 342 مليون جنيه في صندوق العاملين، وهو ما رفضه البنك المركزي، وتم الاتفاق على تحديد سعر 45 جنيهاً للسهم.

ومن جانب آخر، ما زالت أزمة «المصري الأميركي» تتفاعل، ورجحت مصادر مطلعة أن تأخذ أبعاداً جديدة، بعدما ظهر اتجاه لدى متخذي القرار بإمكانية التراجع عنها وعدم التسرع في بيع البنك، فيما تسعى أطراف أخرى لإتمام الصفقة تنفيذاً لإصلاح برنامج الجهاز المصري الذي يتضمن بيع حصص المال العام في البنوك المشتركة.