السوق السعودية تواصل تراجعها التصحيحي وسط عمليات تجميع في أسهم منتقاة

الأسهم الإماراتية تواصل انخفاضها .. وسوق البحرين تنتعش وسط تداولات قياسية

TT

المنامة: سلمان الدوسري - عمان: محمد علاونة = القاهرة: صلاح صبح - الكويت: «الشرق الأوسط» > الأسهم السعودية: تابعت سوق الأسهم السعودية تراجعها التصحيحي، أثناء تداولات أمس، حيث تراجع المؤشر حوالي 62 نقطة، ليقف عند مستوى 17578 على الرغم من الارتفاع الكبير في السيولة الموجودة في السوق، في الوقت الذي لوحظت فيه عمليات تجميع كبيرة على أسهم منتقاة، تحسبا لصعودها خلال الفترة القليلة المقبلة.

ويأتي هذا التراجع التصحيحي المصحوب بالحذر، وسط ترقب شديد لما ستؤول إليه نتائج الشركات القيادية والتي قد تحدد مسار السوق لفترة زمنية وجيزة على حد وصف خبراء السوق، مؤكدين أن الأجواء الحالية تبشر بارتفاع قوي خلال الفترة المقبلة، لا سيما وان السوق تنتظر إدراج حوالي 30 شركة مساهمة في سوق الأسهم السعودية، إضافة إلى وصول أسعار النفط إلى مستويات كبيرة في ظل نمو الطلب العالمي على النفط. في هذه الإثناء ينصح مراقبو السوق المتعاملين بالاتجاه نحو الأسهم التي لديها محفزات والتي قد تحمي من تقلبات السوق غير المتوقعة، مشددين بأن بعض الأسعار قد بلغت مكررات ربحيتها حدا غير مقبول، ومن المرجح انهيار هذه الأسعار في إي وقت نظرا لصعودها غير المبني على أسس استثمارية.

إلى ذلك، أسفرت النتائج الأولية غير المدققة لشركة الرياض للتعمير لعام 2005 عن تحقيق صافي دخل قدره 64.3 مليون ريال مقابل 42.6 مليون ريال عام 2004 مرتفعا بنسبة قدرها 51 في المائة، وقد ارتفع ربح السهم من 2.13 ريال عام 2004 إلى 3.21 ريال عام 2005، وزاد مجموع مجموعات المساهمين من 1.2 مليار ريال عام 2004 إلى 1.3 مليار ريال عام 2005 محققاً نموا بمعدل قدره 5.30 في المائة، وذكرت الشركة في بيان لها انه ترتب على ذلك زيادة مجموع موجودات الشركة خلال عام 2005 إلى 1.5 مليار ريال، مقابل 1.4 مليار ريال عام 2004 بمعدل نمو قدره 4.45 في المائة. وأشارت الشركة إلى أن الخطة الخمسية للشركة، قد أتت ثمارها حيث بلغ صافي الربح التشغيلي السنوي في بداية الخطة الخمسية الثانية هذا العام 57.21 مليون ريال مقابل 0.76 مليون ريال في بداية الخطة الخمسية الأولى عام 2000 بزيادة نسبتها 7428 في المائة. وأعلنت شركة أسمنت اليمامة السعودية، أنها حققت خلال عام 2005 ربحاً صافياً قدره 498.8 مليون ريال، مقابل 398 مليون ريال لعام 2004، بزيادة قدرها 25 في المائة، مع العلم أن عام 2004 كانت 542.9 مليون ريال، استبعد منها 144.8 مليون ريال أرباح بيع استثمارات صناعية، وذلك لغرض المقارنة. يشار إلى أن الشركة، أعلنت أخيرا عن نيتها زيادة رأسمالها من 450 مليون ريال إلى 1.3 مليار ريال بمنح كل مساهم سهمين مجاناً، مقابل كل سهم من فائض احتياطياتها من دون اللجوء إلى طلب أقساط مالية من مساهميها، وسيتم ذلك بعد موافقة الجهات الحكومية ذات العلاقة والجمعية العامة القادمة.

وصرح رئيس مجلس إدارة شركة اسمنت تبوك خالد بن صالح الشثري، بأن الشركة تعاقدت مع إحدى المؤسسات الوطنية على بيع (500ألف طن) من الأسمنت المكيس والسائب، حيث تمثل هذه الصفقة (30 في المائة) تقريبا من إجمالي إنتاج مصنع الشركة السنوي من الاسمنت بعد مشروعات التوسعة، وبالأسعار السائدة في الأسواق المحلية.

> الأسهم الإماراتية: انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة تداول امس، بنسبة 1.11% ليغلق على مستوى 6.915.08 نقطة. وقد تم تداول ما يقارب 130 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.17 مليار درهم من خلال 11.076 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 0.19%، تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.64%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 1.50%، تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 1.53 %.

وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول، من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 190 مليون درهم موزعة على 7.92 مليون سهم من خلال 885 صفقة. واحتل سهم «الإسلامية العربية للتأمين» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 175 مليون درهم، موزعة على 22.42 مليون سهم من خلال 1.172 صفقة.

وحقق سهم «اسمنت الفجيرة» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 5.79 درهم، مرتفعا بنسبة 7.22% من خلال تداول 1.500 سهم بقيمة 8.685 درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «دبي التجاري»، الذي ارتفع بنسبة 3.66% ليغلق على مستوى 25.5 درهم للسهم الواحد، من خلال تداول 30.800 سهم بقيمة 0.79 مليون درهم.

وسجل سهم «اتصالات قطر» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 225.5 درهم، مسجلا خسارة بنسبة 9.80%، من خلال تداول 2000 سهم بقيمة 0.45 مليون درهم. تلاه سهم «الإسمنت الوطنية»، الذي انخفض بنسبة 6.67% ليغلق على مستوى 84 درهما، من خلال تداول 4000 سهم بقيمة 0.34 مليون درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 89 شركة، مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.1%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 12.94 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 43 من أصل 89، وعدد الشركات المتراجعة 31 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 3.03% ليستقر على مستوى 5.808 نقطة. في حين احتل مؤشر الخدمات المركز الثاني بنسبة 2.52% ليستقر على 6.283 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 0.62% ليغلق على مستوى 1.052 نقطة. تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاً بنسبة 0.39%، ليغلق على مستوى 7.362 نقطة.

> الأسهم الكويتية: أعلنت إدارة سوق الكويت للأوراق المالية أمس، استمرار وقف التداول في السوق اليوم، على أن يعاود السوق تداولاته يوم السبت القادم. وكانت إدارة السوق قد أوقفت التداولات يوم الأحد الماضي ولمدة ثلاثة أيام، انتهت يوم أمس حدادا على وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل. وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية قد وصل إلى مستوى 11662 في آخر أيام التداولات (السبت الماضي)، بكمية أسهم متداولة قدرها 154.2 مليون سهم قيمتها 86.3 مليون دينار كويتي، بعدد صفقات قدرها 5920.

> الأسهم البحرينية: واصلت الأسهم البحرينية ارتفاعها البطيء، وسجل المؤشر في ختام تعاملاته ليوم أمس ارتفاعا بلغ حوالي 8 نقاط، وأغلق على 2223.02 نقطة أي ما يوازي 0.36% من قيمة المؤشر، وكان لافتا القفزات التي حققتها المؤشرات الأخرى بعد أن سجلت كميات التداول وقيمة الأسهم ارتفاعا ملحوظا وكسرت التداولات المليون سهم، في الوقت الذي كانت المعدلات اليومية تتراوح بين 350 ألفا إلى 450 ألف سهم يوميا، ويأمل المتداولون في استمرار هذا الارتفاع في قيمة التداول وكميات الأسهم المتداولة، حيث أن أكثر ما يؤثر سلبا على مؤشر البورصة البحرينية هو ضعف التداولات مقارنة بالدول الأخرى القريبة بالمنطقة، التي تفوق البورصة البحرينية كثيرا في معدلات التداول.

ويوم أمس تم تداول 1.47 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 920.9 الف دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 121 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار، التي بلغت نسبتها 55% من القيمة الإجمالية للتداول. وكانت في مقدمة الشركات يوم أمس، شركة البحرين للتسهيلات التجارية، من حيث القيمة التي بلغت 432.0 الف دينار، أي ما نسبته %46.9 من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 450.0 الف سهم. وجاءت في المركز الثاني شركة ناس بقيمة قدرها 198.4 الف دينار، أي ما نسبته 21.5 %، من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 423.0 ألف سهم. وقد تم يوم أمس تداول أسهم 19 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 7 شركات، بينما انخفضت أسعار 3 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار اقفالاتها السابقة.

من جهة اخرى، أعلن سوق البحرين للأوراق المالية أمس عن إدراج «صندوق مكاسب النمور العربية»، الذي أصدر من قبل شركة مكاسب للصناديق، وهي شركة مملوكة بالكامل لبنك مشرق بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف الصندوق إلى زيادة النمو في قيمة استثماراته على المدى الطويل، من خلال الاستثمار بشكل أساسي في أسهم الشركات المدرجة في الأسواق المالية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويبلغ حجم «صندوق مكاسب النمور العربية» 13.11 مليون دولار أميركي بقيمة اسمية قدرها 10 دولارات أميركية للوحدة، علما بأن الصندوق مفتوح ويبلغ الحد الأدنى للاستثمار فيه 10 آلاف دولار أميركي، ثم بمضاعف 1000 دولار أميركي. وبإدراج هذا الصندوق يصل عدد الصناديق الاستثمارية المسجلة في السوق إلى 28 صندوقا استثماريا.

> الأسهم الأردنية: تراجعت الاسهم الاردنية لليوم الثاني على التوالي وبشكل ملحوظ لينخفض المؤشر القياسي 2.97 في المائة ويتراجع لمستوى 8366 نقطة نتيجة ضغوط عمليات بيع مكثفة في كافة القطاعات نتيجة شح السيولة.

وقال وسطاء في السوق إن اكتتابات الاسهم، وخصوصا البنك العربي الذي سيصار الى تنفيذ اكتتابه خلال الاسبوعين المقبلين، شكلت ضغطا على المتعاملين، خصوصا صغار المتعاملين الذين لا يملكون السيولة الكافية لتغطية ما يملكون من اسهم.

واوضح وسيط ان بنوكا عديدة اعلنت عن استعدادها تقديم قروض وتسهيلات لحاملي أسهم البنك العربي مع اشتراط وضع جزء من تلك الاسهم كضمان للسداد.

ونوّه الوسيط الى ان ما يحدث يمكن ان يشكل انتكاسة في الاسهم وتكون العواقب وخيمة في حال زادت ضغوطات البنوك من جهة على العملاء وضغوطات مكاتب الوساطة على المتعاملين الذين سيجدون انفسهم يبيعون كل ما يملكون من اسهم وبأسعار متدنية مما سيكبدهم خسائر ستنعكس في النهاية على السوق.

وتراجع سعر سهم البنك العربي مجددا وتبعته معظم البنوك، لكن مستثمرين يرون أن الانخفاض طبيعي ويأتي في اطار تصحيح للسعر استعدادا للاكتتاب المقبل الذي سيشد سعر سهم البنك آنذاك لقيمته الاسمية الحقيقية.

وبلغ حجم التداول الاجمالي امس 72.8 مليون دينار وعدد الاسهم المتداولة 8.3 مليون سهم، نفذت من خلال 9721 عقدا.

وبمقارنة اسعار الإغلاق للشركات المتداولة امس والبالغ عددها 126 شركة مع اغلاقاتها السابقة، فقد اظهرت 34 شركة ارتفاعا في اسعار اسهمها، و77 شركة اظهرت انخفاضا في اسعار اسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الاكثر ارتفاعا في اسعار اسهمها فهي تطوير وتصنيع واستثمار المباني بنسبة 4.96%، العرب للتنمية العقارية بنسبة 4.93%، النسر العربي للتأمين بنسبة 4.90%، الاردنية للاستثمارات المتخصصة بنسبة 4.79%، والاردنية لتجهيز وتسويق الدواجن ومنتجاتها بنسبة 4.48% .

اما الشركات الخمس الاكثر انخفاضا في اسعار اسهمها فهي العالمية للوساطة والاسواق المالية بنسبة 5.02%، العمد وحمدي للاسكان بنسبة 5.01 %، الشرق العربي بنسبة 4.99%، والباطون الجاهز والتوريدات الانشائية بنسبة 4.92% .

> الأسهم المصرية: من دون أحداث جوهرية تتعلق بأداء الشركات، واصلت الأسهم المصرية أمس الثلاثاء ارتفاعها الحذر لليوم الثاني على التوالي مخيبة توقعات لمراقبين كانت تشير لإمكانية حدوث حركة تصحيحية هبوطية بعدما وصلت الأسعار لمستويات قياسية.

وسطع أمس نجم الأسهم الصغيرة وعلى رأسها بولفارا والعربية لحليج الأقطان والعز للبورسلين وارتفعت بنسب 8.5% و7% و6% على التوالي فيما فضلت الأسهم القائدة (الكبرى) الثبات أو الميل نحو الهبوط.

وارتفع مؤشر هيرمس القياسي أمس بشكل طفيف إلى 62635 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 0.6%، فيما سجل حجم التداول اليومي 1.550 مليار جنيه (270 مليون دولار).

ونشط سهم «راية للاتصالات» أمس وتم تداول 1.5 مليون سهم وسط أنباء (لم تؤكدها الأطراف المعنية) عن قرب إزالة الحدود السعرية على السهم لينضم إلى قائمة الأسهم النشطة المسموح بتحركها 20% ارتفاعاً وانخفاضاً بدلاً من 5%، وارتفع السهم من 25 جنيها إلى 25.6 جنيه أمس.

وتلقت إدارة البورصة أمس مستندات تقسيم أسهم شركة مصر للألمونيوم تمهيداً لطرح حصة اضافية تبلغ نحو 18% للبيع في البورصة، وتحرك السهم في نطاق ضيق أمس دار حول 138 جنيهاً.

وقفز سهم هيرمس أمس إلى 188.6 جنيه عند الاقفال مقابل 177 جنيها في اقفال أول من أمس مع قرب انعقاد الجمعية العامة للشركة والتي ستقر زيادة رأسمالها بالقيمة الاسمية إلى 3.2 مليار جنيه.

ولم يتأثر سهم أوراسكوم تليكوم ايجابياً بشكل كبير بأبناء مد ترخيص شبكة عراقنا المملوكة للشركة في العراق وارتفع نحو جنيهين فقط إلى 222 جنيهاً.