أحداث نيجيريا والقلق بشأن إمدادات إيران تدفعان بأسعار النفط للارتفاع وبرنت يتجاوز 65 دولارا للبرميل

متشددون يهددون بتوسيع هجماتهم على منصات للبترول في نيجيريا

TT

ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس بعد أن قال متشددون نيجيريون انهم هاجموا المزيد من منشآت النفط وهددوا بتوسيع نطاق أهدافهم.

وزاد سعر مزيج برنت 48 سنتا لعقود شهر مارس (اذار) الى 65.38 دولار للبرميل، بينما زاد الخام الأميركي الخفيف 46 سنتا الى 66.77 دولار للبرميل. وفي وقت سابق ليوم أمس سجل برنت والخام الأميركي أعلى مستوى لهما منذ نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي.

وقال متشددون نيجيريون أمس «إنهم هاجموا منصات نفط تديرها «توتال» الفرنسية و«أجيب» الايطالية التابعة لشركة ايني وانهم سيستهدفون أيضا شركة شيفرون في حملتهم لتخريب قطاع النفط». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أي من الشركات الثلاث.

وذكرت «وكالة رويترز» بانه وحتى الآن أعلنت شركة «رويال داتش شل» فقط انها تعرضت لهجمات من جماعة المتشددين التي تحتجز أيضا أربعة عمال نفط أجانب رهائن.

وما زال القلق على الامدادات الايرانية قائما في ضوء سعي القوى الكبرى لإحالة ايران الى مجلس الأمن لاحتمال فرض عقوبات عليها بسبب استئناف أبحاثها النووية الاسبوع الماضي.

ومن المتوقع ان تظهر بيانات أميركية تصدر اليوم الخميس «ان مخزون النفط الخام انخفض 100 ألف برميل خلال الاسبوع الماضي وذلك وفقا لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز».

وتشير التوقعات الى ارتفاع مخزون المشتقات الوسيطة بما فيها وقود التدفئة 2.3 مليون برميل بينما يتوقع ارتفاع مخزون البنزين مليوني برميل. وانخفض سعر وقود التدفئة الأميركي 0.25 سنت الى 1.7890 دولار للجالون وسعر البنزين 0.33 سنتا الى 1.82 دولار للجالون.

وقالت منظمة أوبك أمس ان سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع بشدة أول من أمس الى 58.58 دولار للبرميل من 57.71 دولار يوم الاثنين.

وادى الخلاف حول الملف النووي الايراني وتوتر الاوضاع في مناطق ضخ النفط في نيجيريا إلى استمرار ارتفاع أسعار النفط الأميركي في الاسواق الاسيوية أمس وسجل سعر برميل النفط الأميركي من خام غرب تكساس الخفيف 67.18 دولارا بزيادة قدرها 24 سنتا عن سعر الاقفال أمس الثلاثاء ليقترب بذلك تدريجيا من الرقم القياسي المسجل للسعر في أغسطس من العام الماضي والذي بلغ 70.85 دولار.

وأعرب أحد المحللين في بنك «سي.اف.سي سيمور» في هونج كونج عن تخوف المستثمرين من إمكانية تراجع كميات النفط من نيجيريا وإيران خاصة أن أحداث العنف في منطقة الدلتا بنيجيريا تسببت في خفض الانتاج اليومي لشركة رويال داتش شل ثالث كبريات الشركات العالمية في مجال الطاقة بمقدار أكثر من 200 ألف برميل يوميا في نيجيريا وحدها.

على صعيد اخر ذكرت وكالة الانباء الالمانية أن شركة نفط الجنوب العراقية تمكنت من حفر بئرين جديدين في حقول الرميلة جنوب البلاد، وقال جبار لعيبي مدير عام الشركة في تصريح له أمس «ان الشركة حفرت بئرين جديدين في منطقة الرقطة المتاخمة للحدود الكويتية مستخدمة مضخات خاصة لدفع النفط في هذا البئر المشترك بين العراق والكويت وبالتحديد في منطقة جبة صفوان»، وأضاف «أن الشركة تسعى لتصعيد الانتاج في هذا الحقل للاسهام بزيادة تصدير النفط الخام.

وفي موسكو قللت روسيا أمس امدادات الغاز الى أوروبا وخفضت انتاجها من النفط بسبب البرد القارس، فيما حذرت الارصاد الجوية من موجة صقيع حادة أخرى الاسبوع المقبل. وهوت درجات الحرارة دون مستوى 30 درجة مئوية تحت الصفر في وسط روسيا وانخفضت في بعض الاحيان عن 50 درجة مئوية تحت الصفر في بعض أجزاء منطقة سيبيريا المنتجة للنفط. وقالت شركة جازبروم الروسية التي تحتكر انتاج الغاز انها خفضت امدادات الغاز للمجر والبوسنة والهرسك بنحو 20 بالمائة من اجل تخصيص مزيد من الغاز للمستهلكين المحليين وربما تخفض ايضا الصادرات لايطاليا والنمسا.

وقال مسؤول في شركة جازبروم: «هذا اجراء مؤقت يرجع الى الزيادة الكبيرة في الاستهلاك هنا. نبذل قصارى جهدنا». وقالت شركة ار.دبليو.اي ترانسجاز التشيكية التي تورد الغاز الى ألمانيا أيضا أن امداداتها من روسيا لم تتأثر.