تراجع الإقبال على المنتجات الدنماركية في الأسواق السورية

TT

بدأت المنتجات الدنماركية على قلة وجودها في الأسواق السورية تلقى نفورا من المواطنين السوريين، تحت تأثير ازمة الرسوم الكاريكاتورية، وبدأت الدعوات تتعالى لمقاطعة المنتجات الدنماركية، وذلك بعد أن شهدت دمشق مظاهرات ضد الصحيفة الدنماركية. ويبدو وجود السلع الدنماركية في الأسواق السورية محدوداً للغاية... وينحصر في منتجات الألبان والزبدة، والسمن المشتق من الحليب وبطاطا للزرع (البذار) وبذور الشوندر السكري... إلى جانب بعض المعدات الصناعية لا تكاد تذكر.

وتظهر زبدة لورباك كأهم منتج والأكثر معرفة من قبل المستهلكين السوريين وكان أصحاب محلات تجارية وسط العاصمة دمشق بدأوا عملية المقاطعة معلنين رفضهم بيع منتجات دنماركية في محلاتهم. في حين ظهرت منشورات أخرى تدعو إلى المقاطعة. وبالنظر إلى التبادل التجاري بين سورية والدنمارك، فإن الأرقام التجارية متدنية جداً إذ لا تتجاوز المستوردات السورية ما نسبته 0.19 % من مجموع مستورداتها من الاتحاد الأوروبي بقيمة 12 مليون دولار فقط.

وتوقع محمد اسطواني، صاحب سوبر ماركت، تراجعاً في مبيعات السلع الدنماركية بشكل واضح من الزبدة، وحليب الأطفال المستوردة من الدنمارك... خاصة في ظل وجود طيف واسع من البدائل الأخرى ومن مصادر محلية وعربية وأجنبية.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مقاطعة المنتجات الدنماركية واجب ضروري لأن الرسوم المنشورة في الجريدة الدنماركية مسيئة لمشاعر المسلمين حول العالم وأصابتهم في كرامتهم. وتساءل اسطواني عن المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا المسلمين، فلماذا تعتبر أي كلمة بحق إسرائيل بمثابة الإساءة للسامية ويقوم المجتمع الدولي بأكمله للرد، في حين تعامل قضايا المسلمين بنوع من اللامبالاة.