القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: وقعت مصر اتفاقا مع مصلحة الجمارك والتدابير الحدودية الأميركية لتطبيق النظام المعروف باسم «سي. إس. آي» لتأمين البضائع على الحاويات المصدرة من مصر إلى الولايات المتحدة. أعلن ذلك جلال أبو الفتوح، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، أمس فور عودته من الولايات المتحدة، وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على تزويد مصر بأجهزة حديثة للكشف بالأشعة على البضائع لتعمل مع الأجهزة القائمة بالموانئ المصرية حاليا للكشف على رسائل البضائع المصرية المصدرة إلى الموانئ والمطارات الأميركية. وقال أبو الفتوح إن الجانب الأميركي سيساعد في تدريب الكوادر المصرية على هذه العمليات، مشيرا إلى ان وفدا أميركيا سيصل القاهرة الشهر المقبل لهذا الغرض ولمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وقال مصدر مطلع في مصلحة الجمارك المصرية، رفض الكشف عن اسمه، ان الهدف من الاتفاق هو مساعدة المصدرين المصريين على التصدير إلى أميركا لأن ما سيتم الكشف عليه بمصر طبقا للاتفاق الجديد لن يعاد الكشف عليه في الولايات المتحدة، وأكد أن هذا النظام سيوفر نحو 1000 دولار في الشحنة الواحدة للمصدر وانه سيشجع مصدرين عربا وإقليميين على تصدير بضاعتهم إلى أميركيا عبر الموانئ المصرية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه في المنطقة، ومنبها إلى أن الأجهزة الجديدة سيستفاد بها في الكشف عن الواردات من أي دولة في العالم إلى الموانئ المصرية.