أبقى البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة الأساسية دونما تغير 2.25 في المائة أمس، مسايرا تنبؤات السوق أن يحجم البنك حتى مارس (اذار) عن التحرك قبل اجراء زيادة ثانية للفائدة.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد رفع الفائدة آخر مرة في ديسمبر (كانون الأول) وهي أولى زيادة له في خمسة اعوام. وقال رئيس البنك جان كلود تريشيه انذاك، انه لا يعتزم اجراء سلسلة زيادات لاسعار الفائدة كما هو الحال في الولايات المتحدة، لكنه في يناير (كانون الثاني)، قال إن البنك يراقب التضخم «عن كثب».
وظل اليورو مستقرا على نطاق واسع أمس، بعد أن ترك البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة دونما تغيير عند 2.25 في المائة، كما كان متوقعا. وتوقع 57 من بين 60 محللا استطلعت رويترز آراءهم الأسبوع الماضي، أن تظل أسعار الفائدة دونما تغيير، لكن 52 منهم توقعوا رفعا للفائدة في مارس.
وبلغ سعر صرف اليورو 1.2071 دولار بدون تغير يذكر عن سعره قبل قرار الفائدة، لكن بارتفاع عن أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع 1.2033 دولار التي بلغها في وقت سابق من التعاملات.
وسجل الدولار أعلى مستوى له في سبعة أسابيع أمام الين، وأعلى مستوياته في ثلاثة اسابيع مقابل اليورو في تعاملات اوروبا امس، مواصلا مكاسبه في أعقاب تلميح البنك المركزي الأميركي في وقت سابق من الاسبوع، الى أن سلسلة الزيادات في اسعار الفائدة الأميركية، ربما لم تصل بعد الى نهايتها.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، قد رفع سعر فائدة الأموال الاتحادية ربع نقطة مئوية الى 4.5 في المائة يوم الثلاثاء. غير أن صانعي السياسية في المجلس، اشاروا الى أن تضييق الائتمان في المستقبل قد يعتمد على الاداء الاقتصادي.
وقال متعاملون انه من المرجح ان يبقى الدولار مدعوما بشكل جيد قبل تقرير الوظائف، الذي سيصدر اليوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر نموا قويا للوظائف خارج قطاع الزراعة في الولايات المتحدة في يناير، ويدعم الحجج الداعية لمواصلة زيادات الفائدة التي من شأنها أن تدعم الدولار.
وبداية التعاملات وصل سعر الدولار الى 118.64 ين أعلى مستوى له منذ 14 من ديسمبر. وسجل اليورو 1.2033 دولار أدنى مستوى له منذ 13 من يناير، قبل ان ينتعش الى 1.2045 دولار، منخفضا من 1.2065 دولار اواخر التعاملات في سوق نيويورك يوم الاربعاء، عندما تراجعت العملة الأوروبية الموحدة حوالي 0.8 في المائة.
وكان الدولار قد أعلى مستوى له في سبعة أسابيع أمام الين في تعاملات آسيا أمس، مواصلا مكاسبه في أعقاب تلميح البنك المركزي الأميركي في وقت سابق من الاسبوع الى أن سلسلة الزيادات في أسعار الفائدة الأميركية، ربما لم تصل بعد الى نهايتها.
وبحلول الساعة 05.45 بتوقيت غرينتش في آسيا وصل سعر الدولار الى 118.55 ين مرتفعا بنسبة 0.4 في المائة وهو أعلى مستوى له منذ 14 من ديسمبر. وقفز الدولار بنسبة 0.8 في المائة في الجلسة السابقة.
وعلى صعيد أسواق المال والبورصات العالمية، ارتفعت الاسهم اليابانية في ختام جلسة المعاملات أمس مع اقبال المستثمرين على شراء اسهم شركات التصدير بفعل نتائج تشير الى أرباح قوية، وبعد أن هبط الين الى أدني مستوى له هذا العام امام الدولار.
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 230.46 نقطة، أي بنسبة 1.40 في المائة الي 16710.55 نقطة، وهو أعلى اقفال له منذ سبتمبر (ايلول) عام 2000. وقفز مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.99 في المائة الى 1711.02 نقطة.
سجلت الاسهم الاوروبية أعلى مستوى في اربع سنوات ونصف أمس الخميس، بفعل نتائج قوية من الكاتل ودويتشه بنك كما دعمها مكاسب من اسواق الأسهم في أميركا واليابان. وارتفعت اسهم شركات التعدين مع تسجيل النحاس أسعارا قياسية، كما زادت اسعار المعادن الأخرى. وارتفع سهم بي.اتش.بي بيليتون 1.7 في المائة وريو تينتو 1.2 في المائة. وقفز سهم الكاتل 6.4 في المائة بعد ان تجاوزت ارباح تشغيل شركة الاتصالات التوقعات.
وبداية التعاملات ارتفع مؤشر يوروفست 300 بنسبة 0.2 في المائة الى 1336.1 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ اوائل أغسطس (آب) 2001، وكان قد سجل في الايام الاخيرة اعلى مستويات منذ عدة سنوات.
وارتفع المؤشر خمسة في المائة هذا العام، بفضل نتائح فصلية مشجعة وكان قد صعد حوالي 23 في المائة في العام الماضي. وفي اوروبا ارتفع مؤشر داكس في فرانكفورت بنسبة 0.5 في المائة ومؤشر فاينانشال تايمز في بريطانيا 0.1 في المائة ومؤشر كاك في باريس 0.2 في المائة.