«رويال داتش شل» تحقق أرباحا قياسية وصلت إلى 23 مليار دولار عام 2005

تعتبر الأكبر في تاريخ الشركات البريطانية

TT

أعلنت شركة النفط الهولندية البريطانية العملاقة «رويال داتش شل» امس عن تحقيق أرباح قياسية خلال العام الماضي قدرها 22.94 مليار دولار، وهو ما يمثل ربحا يبلغ 0.67 سنت للسهم الواحد في الربع الرابع من العام الماضي، و3.79 دولار للسهم في عام 2005 باكمله. وتعد هذه النتائج أكبر أرباح سنوية تحققها شركة بريطانية مسجلة في البورصة على الاطلاق.

وازدادت هذه الارباح بنسبة 30% مقارنة بعام 2004 بفضل ارتفاع اسعار النفط الخام، لكن انتاج المجموعة تراجع بنسبة 6.7% ليصل الى 3.5 مليون برميل في اليوم، ويعود السبب في ذلك جزئيا الى الاضرار التي لحقت بالمنصات النفطية العائدة للمجموعة اثر الاعاصير التي ضربت خليج المكسيك العام الماضي.

وقال المدير التنفيذي لـ«رويال داتش شل» جيروين فان ديرفين في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «ان اداءنا الجيد في الربع الرابع من عام 2005 يمنحنا قاعدة قوية للانطلاق في عام 2006. لقد حققنا نتائج مالية قياسية، ونحن في طريقنا لمزيد من النجاحات على صعيد الاستكشاف والتنقيب والحصول على مصادر جديدة».

واثار تحطيم الرقم القياسي الذي سجلته «شل» موجة انتقادات لدى بعض الجمعيات الخيرية التي احتجت على غلاء فاتورة الطاقة ولا سيما الغاز والتي تلقي بثقلها على الاسر البريطانية الاكثر عوزا.

وسجلت شركة «رويال داتش شل» زيادة نسبتها ثلاثة في المائة في ارباحها الصافية عن الربع الرابع لعام 2005 لتصل الى 5.395 مليار دولار موافقة تنبؤات المحللين، وذلك بفضل ارتفاع اسعار النفط وزيادة هوامش ارباح التكرير.

وباستبعاد ربح صافي قدره 34 مليون دولار فيما يتصل ببنود استثنائية فان النتيجة تكون موافقة لنتائج استطلاع للاراء اجرته رويترز وشارك فيه عشرة محللين وتنبأ في المتوسط بربح صاف قدره 5.385 مليار دولار ومرتفعة بنسبة نحو 13 في المائة عن مثيلتها في نفس هذا الوقت من العام الماضي.

وقالت شل ان انتاجها هبطت الى 3.5 مليون برميل من النفط في اليوم من مكافئ في الربع الاخير للعام الماضي من 3.84 مليون برميل يوميا من مكافئ النفط في الفترة نفسها من عام 2004. وجاءت أغلب أرباح شل من نشاطها في مجال التنقيب عن النفط واستخراجه ثم بيعه في الاسواق بعد ذلك.

وقال محللون إن زيادة أرباح شل تشير إلى نجاح عملية إعادة هيكلة الشركة وتوحيد مقري رئاستها في مقر واحد حيث كانت الشركة تدار من خلال رئاستين الاولى في هولندا والثانية في لندن. ونظرا لوجود صعوبات نتيجة الاوضاع في دول مثل العراق ونيجيريا، ضخت شل استثمارات كبيرة من أجل تطوير أساليب مبتكرة للتنقيب عن النفط في أماكن مثل كندا وأميركا الجنوبية لزيادة مصادر الانتاج.

وكانت «إكسون موبيل» الأميركية للنفط قد اعلنت قبل يومين عن تحقيق أرباح عام 2005 قدرها 33.86 مليار دولار وهي أكبر أرباح سنوية لشركة في تاريخ الولايات المتحدة.