اتهم محلل مالي سعودي منتديات الإنترنت المهتمة بسوق الأسهم باستغلال الفجوة بين مصدر المعلومات والوسطاء الماليين وبحث المستثمرين عنها.
وقال بشر بخيت في ندوة سعود المريبض بعد صلاة الجمعة أول من أمس «للأسف استغلت منتديات الأسهم الفجوة الموجودة في عدم وجود المعلومات من الوسطاء الماليين ومن البنوك وبدأوا بإعطاء هذه المعلومات لأهداف لا تعرف من كتب هذا الموضوع».
وأضاف أن هناك أطرافا كثيرة مستفيدة من عدم وجود المعلومة الصحيحة لدى المستثمرين، مستفيدة مالية في عملية ما يسمى «التطبيل والتزمير» لهذه الشركات التي تحقق خسائر بهدف بيعها لكبر عدد ممكن من الاشخاص ليكونوا هم الرابحين.
واوضح بخيت أن سوق الأسهم السعودي كان مدفوعاً منذ عام 2002 وحتى الوقت الحالي بأرباح الشركات وهو ما يعكس وضعا اقتصاديا صحيحا تعاملت معه اسواق الاسهم بالارتفاع المتزامن له، إضافة إلى السيولة العالية التي يشهدها البلد، في الوقت الذي يشهد فيه سوق الأسهم السعودي طرحا محدودا من الأسهم.
واشار بخيت الى ان هناك خمسة اكتتابات أعلنت فقط، لا ترقى للمستوى المطلوب، مؤكدا ان السيولة المالية العالية هي المؤثرة في سوق الأسهم والناتجة عن ارتفاع أسعار البترول، إضافة إلى الاستقرار الامني والسياسي، مما ادى الى نمو تاريخي غير مسبوق للاسهم السعودية.
من جهته، قال الاقتصادي طلعت حافظ ان المشكلة الرئيسية لسوق الأسهم السعودي تكمن في قلة الادراج، فضلا على قلة الوعي الاستثماري لدى شريحة كبيرة من المتعاملين، مشيراً إلى أنه للأسف في السوق السعودي تجد 95 في المائة من المستثمرين يتداولون بشكل مباشر في السوق، بينما في الأسواق الأخرى تجد انهم لا يتجاوزون 5 في المائة من اجمالي المستثمرين، فيما يتعامل البقية مع أشخاص محترفين في السوق ويتحملون المسؤولية ويشاركونهم القرار، إلا أن غياب وجود وسطاء ماليين محترفين في السوق السعودي أدى الى الوضع المعكوس.
وأضاف أن هناك خللا كبيرا في السوق السعودي، وهو الارتباط الروحي أو الابوي بين أسعار النفط وسوق الأسهم، مشيراً إلى أن ما يحصل في السوق لا يعتمد على أسس مالية.
وطالب حافظ بضرورة إصلاح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية كونه مؤشرا نسبيا، حيث ان العديد من الدول استغنت عن ذلك المؤشر بعد ظهور مؤشرات حديثة، كون المؤشر النسبي يأخذ على عدد الأسهم المصدرة وليس عدد المتداولة، مما يدفع إلى تحرك المؤشر تحركا كبيرا لا يتعامل مع واقع السوق مع نسبة الأسهم المتداولة.