الأسهم السعودية تعوض انتهاء أنباء المحفزات بالقوة الشرائية الجديدة لتواصل حركتها القياسية أمس

وسط توقعات بزيادة حجم المضاربة في الفترات القريبة المقبلة

TT

أثبتت سوق الأسهم السعودية عبر تداولاتها عن وجود قوة شرائية جديدة دخلت السوق أخيرا في ظل توقعات بدخول سيولة كبيرة خلال الفترة القليلة المقبلة. يأتي ذلك مع زيادة حدة المكاسب الناتجة عن المضاربات القوية التي تمثل بدورها عامل جذب قوي للسيولة الخارجة وسط تقليل من أن يوثر حجم وحدة التسعيرة التي تم إقراره أخيرا بريال واحد. وأقفل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس عند مستوى قياسي جديد إذ أغلق عند 19191.35 نقطة، مرتفعا 0.75 في المائة، تم خلالها تداول 71 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 9.7 مليار دولار (36.4 مليار ريال). وقال المحلل المالي عبد العزيز الغامدي إن القوة الشرائية تتزايد في سوق الأسهم مع تواصل قدوم أموال السعوديين المستثمرين والمضاربين في بورصات دول الخليج بدلالة التراجع الحاصل في بعض أسواق دول المنطقة مع تنامي شعور المستثمرين السعوديين بأن سوقهم هو الأكثر فائدة والأربح في المستقبل القريب، لافتا إلى أن ذلك يأتي وسط وجود بعض المحفزات العامة المحيطة بأجواء سوق الأسهم كانضمام شركات جديدة وكذلك الأمان المتوافر في قدرة المؤشر على الصمود والبقاء لفترات طويلة من هذا العام عند مستوياته القوية. وتوقع الغامدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» زيادة حجم المضاربة في الفترات القريبة المقبلة وعلى قيم سعرية عالية في معظم الشركات، حيث اشار إلى أن الدور الذي لعبته «المصافي» عندما تخطت حواجز سعرية قوية تجاوزت 5 آلاف ريال، كسر الحاجز النفسي بشأن الاعتبارات الفنية والنتائج لبعض الأسهم ووسط ترقب زيادة هامش حرية صناديق البنوك فيما يخص المضاربة، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد في تفكير الناس حول «كم يمكن أن أحقق».ن واكتظ موقع «تداول» بجملة من إعلانات الشركات، كان من أهمها كشف الدكتور عبد الرؤوف محمد مناع عضو مجلس الإدارة المنتدب لمجموعة صافولا بأن شركة عافية العالمية (شركة صافولا لزيوت الطعام سابقاً) والتي تقود حالياً قطاع زيوت الطعام والسمن النباتي بالمجموعة ستعقد جمعيتها التأسيسية في تمام الساعة 11 من صباح يوم الأربعاء المقبل (8 فبراير/شباط 2006) بمقر الإدارة العامة لمجموعة صافولا بالمركز السعودي للأعمال، حيث يأتي هذا الاجتماع بعد موافقة وزير التجارة والصناعة بتحولها من شركة (ذات مسؤولية محدودة) إلى (شركة مساهمة مقفلة) باسم «شركة عافية العالمية» وذلك تمهيداً لتحويلها إلى شركة مساهمة عامة.

يذكر أن مجموعة صافولا تملك نسبة 90 في المائة من رأسمال شركة عافية العالمية، وستناقش الجمعية المشار إليها الموافقة على النظام الأساسي لشركة عافية العالمية (شركة مساهمة مقفلة) بعد تحويلها من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة مقفلة بالإضافة إلى اعتماد المبالغ المالية التي صرفتها الشركة بغرض التحول من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة مقفلة وكذلك الموافقة على تعيين مراقب الحاسبات للعام المالي 2006.

من جانب آخر، أشار مناع إلى أن هذه الخطوة تأتي منسجمة مع استراتيجية قطاع زيوت الطعام بالمجموعة للتوسع عالمياً وذلك بعد النمو الكبير الذي شهده هذا القطاع، بدخوله أسواق جديدة واعدة مثل إيران وكازاخستان والسودان والمغرب والصين، كما تعزز هذه الخطوة من سير تطبيق استراتيجية مجموعة صافولا التي تسعى إلى إنجازها خلال السنوات القادمة.

من جهة أخرى، أعلنت «التعاونية للتأمين» عن موافقة مجلس إدارتها على توزيع مبلغ 300 مليون ريال على المساهمين بواقع 30 ريالا للسهم الواحد وبما يعادل 60 في المائة من رأس المال، وكذلك إعادة مبلغ 31.6 مليون ريال من الفائض المتحقق من عمليات التأمين إلى حملة الوثائق حسب ما تنص عليه اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التأمين التعاوني.

من جانبها، حصلت الشركة العربية للأنابيب «أنابيب» على عقد جديد لتوريد وتغليف أنابيب صلب ملحومة طولياً لصالح شركة «تنمية نفط عمان» بقيمة 7.7 مليون دولار (29 مليون ريال) حيث يتضمن العقد تصنيع وتغليف وتوريد أنابيب بأحجام من 6 إلى 16 بوصة لمشروع تطوير حقل حبَان لنقل الغاز عن طريق خطوط أنابيب بطول 128كم. وسوف تبدأ الشركة بتصنيع الأنابيب الحديدية في الربع الثاني من عام 2006، وتوريدها إلى مصنع التغليف الخاص بالشركة العربية للأنابيب الذي يتولى التغليف الخارجي بمادة البولي إيثيلين التي تحمي الأنابيب من الصدأ والتآكل وتطيل عمرها الافتراضي، وسيتم بعدها شحن الأنابيب إلى ميناء صحار في سلطنة عمان الشقيقة.

ويصل إجمالي العقود التي حصلت عليها الشركة العربية للأنابيب حتى الآن وستقوم بتصنيعها وتصديرها خلال عام 2006 إلى ما قيمته 225 مليون ريال وتزيد كميته عن 1150 كيلومترا من أنابيب الصلب ذات الأحجام المختلفة، وتمثل العقود المذكورة التصدير فقط ولا تشمل العقود والمشاريع المحلية التي ستنفذها الشركة لصالح شركة «أرامكو السعودية» وشركات أخرى. يذكر أن الشركة العربية للأنابيب في صدد الانتهاء من تجهيز مصنعها الجديد المتخصص بتصنيع الأنابيب الحديدية الملحومة طوليا بواسطة القوس المغمور ذات الأحجام من 16 إلى 48 بوصة ومقره في مدينة الجبيل الصناعية والذي تزيد طاقته الإنتاجية عن 300 ألف طن لتلبية احتياجات مختلف القطاعات.

من جهة ثانية، أعلن مجلس إدارة بنك الجزيرة عن تحقيق أرباح صافية لعام 2005 بلغت 874.4 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها366 في المائة مقابل 187.7 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2004، بينما ارتفع إجمالي دخل العمليـات إلى 1.3 مليار ريال مقابل 600 مليون ريال بنسبة زيادة قدرهـا 120 في المائة عن ذات الفترة من عام 2004.