منتدى جدة يبدأ فعالياته غدا وسط انسحاب متحدثين دنماركيين ونرويجيين نتيجة الأوضاع الراهنة

بزخم رؤساء وشخصيات سياسية عالمية وتركيز على معالجة المشكلات الاقتصادية

TT

أكد عمرو بن حسن العناني، رئيس منتدى جدة الاقتصادي، اعتذار عدد من المتحدثين الدنماركيين والنرويجيين نظراً للأوضاع الراهنة التي تتفاقم في الشارع الإسلامي والسعودية إثر إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الصحف الدنمركية، مشددا على أن ذلك جاء رغبة منهم لعدم تسبب أي حرج في حين لم يتم سحب الدعوة منهم، مشيرا إلى أن المنتدى احترم رغبتهم في عدم المشاركة. وأوضح العناني حرص المنتدى على التأقلم مع التطورات والمستجدات في المنطقة ومواكبة الأحداث الجديدة واستقطاب متحدثين من جميع دول العالم، مبيناً أن منتدى جدة الاقتصادي يهتم في دورته الحالية بالقضايا المعاصرة بهدف إثراء أعمال المنتدى والاستفادة من التنوع الذي يتمثل في جنسيات المتحدثين وهم في مجملهم من كافة أنحاء العالم بينهم رؤساء دول وحكومات وشخصيات عالمية.

في هذه اللحظات، لا يزال يتواصل على مدينة جدة، غرب السعودية، توافد رؤساء دول وشخصيات سياسية معروفة وأسماء دبلوماسية شهيرة على الصعيد الدولي بجانب اقتصاديين وقياديي شركات كبرى في العالم للمشاركة في بدء فعاليات منتدى جدة الاقتصادي السنوي الذي يبحث عن مكانة دولية وصيت ذائع بين أقرانه في العالم كما هو الحال لـ «منتدى دافوس» مثلا، حيث ستقوم بعض تلك الشخصيات بالمشاركة في الفعاليات وتقديم خبراتها وتجاربها في قوالب تسهم في إضافة إضاءات تكشف عن بعض الخلل والمعوقات لبعض المشكلات الاقتصادية عالميا ومحليا. ويتضح اهتمام الحكومة السعودية بهذا المنتدى من خلال الرعاية التي ستحيط بهذا المنتدى حيث سيقوم بافتتاحه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وسط توصل المنتدى إلى استضافة 60 شخصية من الشخصيات العالمية المشاركة في فعاليات المنتدى، في حين سيكون الشعار العام للمنتدى «من أجل آفاق جديدة للنمو الاقتصادي: احترام الهوية الفردية وتعزيز القيم المشتركة».

وجاءت أبرز الشخصيات المشاركة في المنتدى رئيسة ايرلندا ماري مكاليس، والرئيس دانس ساسو نغاسو رئيس الكونغو برازافيل، والرئيس السابق لغانا جيري رولينغز، ورئيس غامبيا الحاجي جامح، والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، ومستشار الملك محمد السادس أندري أوزاي، والسيدة شيري بلير المحامية وزوجة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا، وعبدالسلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق. كما احتوت قائمة المشاركين على هنري تش بيرر رئيس مجلس إدارة المجلس الاستشاري لسيمنس، ومحمد العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بحكومة الإمارات ورئيس مجلس شركة إعمار العقارية، وستيف فوربز مالك ورئيس مجلس إدارة مجلة فوربز، وبهية الحريري عضو البرلمان اللبناني، وأنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق، والسعودية ثريا أحمد عبيد نائب الأمين العام لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتتضمن المحاور الفرعية التي تأتي بعد الموضوعات الرئيسية المركزة على الوضع الاقتصادي العالمي، ودول مجلس التعاون، والاتحاد الأوربي، والموارد البشرية، وهيكلة الأنظمة العالمية، على عناوين ظريفة كما يتم في الكتب الإدارية والاقتصادية والاجتماعية الأكثر مبيعا حول العالم، إذ يحمل أحد المحاور مسمى «الجيل المتنوع، بماذا ندين للمستقبل؟»، ومحور آخر اختير له اسم «مسح الثقافة، السعودية بعد منظمة التجارة»، في حين جاء عنوان لإحدى الجلسات بالنص التالي «من هو الأخوة الأكبر؟ التغيير الديناميكي في المجتمع العالمي»، بينما تحمل جلسة أخرى عنوان «الحائط الزجاجي والسقف الحجري: معوقات أم تطور المرأة في سوق العمل»، كما ستكون هناك جلسة اسمها «بناء الجسور».

إلى ذلك، سيكون للمرأة السعودية حضور لافت مع توقعات تفاعلها مع فعاليات المؤتمر لاسيما مع فوز عدد من سيدات الأعمال السعوديات في انتخابات غرفة جدة، المدينة التي تستضيف فعاليات هذا المنتدى الدولي، كأول مرة في تاريخ الغرف السعودية. وستمتد فعاليات منتدى جدة الاقتصادي ثلاثة أيام تبدأ غدا السبت وحتى 13 فبراير (شباط) الجاري. وكان منتدى جدة الاقتصادي قد انعقد للمرة الأولى في عام 2000 بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية بجدة بهدف الدخول إلى الألفية الجديدة من خلال تعزيز مكانة جدة كعاصمة تجارية للمملكة العربية السعودية وإبراز المدينة الساحلية التاريخية كمركز رئيسي للمال والتجارة والاقتصاد في الشرق الأوسط.