تقرير: إمدادات النفط العالمية تراجعت 450 ألف برميل يوميا في يناير

الأمم المتحدة تنتقد تأخير تركيب نظام قياس إنتاج نفط العراق وسيلة لمكافحة التهريب

TT

أفادت هيئة تابعة للأمم المتحدة انها تحاول معرفة سبب تأخر تركيب العراق لجهاز يقيس انتاج النفط كوسيلة لمكافحة التهريب. ويأتي التأخير وسط تقارير عن أن النفط العراقي يجري تحويله بعيدا عن السوق لدعم عمليات المسلحين التي تقوض اعادة اعمار البلاد.

ومنذ مارس (اذار) عام 2004 يدعو المجلس الدولي الاستشاري والرقابي الذي شكله مجلس الأمن الدولي عام 2003 لمراقبة ادارة الموارد الطبيعية العراقية الى اتباع نظام لقياس انتاج النفط، تماشيا مع معايير الصناعة بدون جدوى حتى الآن.

وكانت مناشدة المجلس بتركيب نظام القياس قد وجهت في بادئ الأمر للادارة المدنية الأميركية التي كانت تحكم العراق بعد الغزو في مارس عام 2003 وبعد ذلك الى السلطات العراقية التي تولت السلطة في يونيو (حزيران) عام 2004.

وقال المجلس، الشهر الماضي، انه علم أخيرا من مسؤول عراقي أنه تم التوصل الى اتفاق مع الحكومة الأميركية في أكتوبر (تشرين الاول) 2005 لتركيب نظام القياس على أن يمول بمنح أميركية. لكن مسؤولا من المجلس قال اول من أمس الخميس ان المجلس لم يتمكن من الاطلاع على أي تفاصيل بشأن الاتفاق وابلغ بأن التركيب «يحتاج لمزيد من الوقت».

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «لم يتضح هذه المرة ماذا حدث للعقد. ليس لدينا المزيد من التفاصيل في الوقت الراهن». وتابع «المجلس أعلن مرارا منذ مارس 2004 أن غياب قياس لكميات النفط الخام المستخرجة وللمبيعات يجب ان يعالج، وأن نظام القياس ضروري للمحاسبة الفعالة. المجلس حث العراق مجددا في اجتماعه في يناير على تنفيذ جميع توصياته بسرعة». الى ذلك، اعلنت وكالة الطاقة الدولية امس ان تعطل امدادات النفط بسبب الاحوال الجوية في مختلف ارجاء العالم زاد من تأثير تعطل الامدادات من نيجيريا والعراق، مما ادى الى انخفاض اجمالي معروض النفط بمقدار 450 الف برميل يوميا في يناير (كانون الثاني) الماضي. لكن هذا عوضته زيادة الامدادات من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية واسيا وافريقيا.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لست وعشرين دولة صناعية في تقريرها الشهري ان المعروض العالمي من النفط هبط الى 84.6 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 135 الف برميل يوميا عن مستواه في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. ويبلغ فائض الطاقة الانتاجية لدى أوبك 1.4 مليون برميل يوميا رغم ان الوكالة تتوقع ارتفاعه بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا بحلول منتصف العام. وتراجع معروض اوبك من الخام بمقدار 65 الف برميل يوميا في يناير الى 29.2 مليون برميل يوميا.

وخفضت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي الى 1.78 مليون برميل يوميا عام 2006 من 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي، وتركت الطلب على نفط أوبك بدون تغيير عند مستوى 28.6 مليون برميل.