الأسهم السعودية تتجاوز المقاومة الوهمية وتستعد لعقدة الخميس

أسهم الإمارات تواصل تراجعها .. والأردنية تهوي 9 في المائة في 3 أيام وسط مخاوف من حدوث انهيار

TT

جدة: محمد الشمري

* الأسهم السعودية: تجاوز بسلام أمس مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي»، نقطة المقاومة الوهمية التي تم افتعالها عند مستوى 20 ألف نقطة، فيما سيبدأ بالاستعداد لعقدة تعاملات الخميس التي تمثل الذكرى الأسبوعية الأولى لانهيار السوق في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.

وتوقف المؤشر أمس على رأس نقطة تاريخية بعد أن جمع في نهاية التعاملات 137.94 نقطة صعودا إلى 20061.69 نقطة، وهي النقطة التي لا تكفي حتى الآن لضمان بلوغ منطقة الأمان التي تبدأ بعد الوصول إلى مستوى 20140 نقطة، وهي النقطة التي قد يصل إليها اليوم وسط شكوك في قدرته على التمسك بها، تخوفا من بدء عمليات جني أرباح في اليوم التالي.

وأوضحت هيئة سوق المال رسميا أمس، أنها أصدرت قرارا تضمن «إيقاف التعامل فوراً مع الحسابات الاستثمارية في الأسهم السعودية، العائدة لأحد المتداولين، بحيث لا ينفذ له أوامر شراء في أسهم الشركات المدرجة في السوق، وذلك لإجرائه عمليات شراء وبيع بمبالغ كبيرة في أسهم شركة «بيشة» للتنمية الزراعية بقصد إيجاد انطباع غير صحيح بشأن سعر السهم، مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب، إضافة إلى ترويجه توصيات في منتديات الإنترنت بهدف التأثير على سعر سهم الشركة».

وتضمن القرار «استكمال التحقيق في الموضوع تمهيداً لإقامة الدعوى ضده (مضارب سهم «بيشة») أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية وفقاً للنظام، وسيتم التأكد من عدم تعامله مع السوق بشكل مباشر أو غير مباشر». يأتي ذلك فيما أعلنت شركة بيشة للتنمية الزراعية القوائم المالية السنوية المدققة عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2005، التي كشفت تحقيق أرباح بلغت 207 آلاف ريال (55.2 ألف دولار)، ما يعني أنها تجاوزت مرحلة الخسائر.

وكانت هيئة سوق المال قد أقرت تنظيما لتملك الأسهم الخميس الماضي، جاء الرد عليه من قبل المضاربين بعمليات بيع انهار معها المؤشر أكثر من ألف نقطة خلال دقائق معدودة، فيما رد المضاربون أيضا على قرار الهيئة الخاص بإدراج سهم «ينساب» بالتزامن مع إعلان منحة «الاتصالات» بالعزوف عن قطاعي الصناعة والاتصالات على الرغم من المحفزات الواضحة في هذين القطاعين.

وعلى صعيد أهم أخبار السوق أمس، عقد مجلس إدارة شركة المراعي اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، بحث خلاله بلورة وإقرار الرؤية والأهداف الاستراتيجية للشركة للخمس سنوات المقبلة.

ووجه المجلس بدعم الموقف التنافسي للشركة في الأسواق المستهدفة، لتحقيق الأهداف المرسومة من خلال تدعيم قدرات الشركة في مجالات الإنتاج والمبيعات والتسويق والخدمات المشتركة، مؤكداً أهمية العنصر البشري.

> أسهم الإمارات: انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 1.20% ليغلق على مستوى 6,111.93 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.70 مليار درهم من خلال 12,340 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.73% تلاه مؤشر قطاع الصناعات إنخفاضاًً بنسبة 1.05% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 1.46% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 3.48%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 91 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 20 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 1.27 مليار درهم موزعة على 62.79 مليون سهم من خلال 2,783 صفقة. واحتل سهم «دبي الإسلامي»، المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ اكثر من 500 مليون درهم موزعة على 16.70 مليون سهم من خلال 2.212 صفقة. > الأسهم الكويتية: ارتفع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية 97.8 نقطة عند اقفال عمليات التداول واستقر عند مستوى 11695.4 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 173.5 مليون سهم بقيمة 92.3 مليون دينار كويتي موزعة على 7654 صفقة نقدية. أما بالنسبة لقطاع الاستثمار فقد كان في المرتبة الاولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة والتي بلغت 42 مليون دينار. وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بقيمة 19.5 مليون دينار. يليه قطاع العقار بقيمة 13.7 مليون دينار تقريبا.

> الأسهم الأردنية: هوت الأسهم الاردنية 9 في المائة في ثلاثة ايام وسط ضغوط عمليات بيع وحالة غير مستقرة في السوق نتيجة عملية تصحيحية حادة، تشهدها السوق متجاهلة نتئج الشركات الايجابية للعام الماضي.

وفقد المؤشر القياسي العام للاسعار اكثر من 762 نقطة منذ يوم الأحد الماضي، وهو اول يوم تعامل للاسبوع الحالي واغلق متخليا عن مستوى 8 آلاف نقطة وهو الحاجز النفسي ليكون بذلك عند ادنى مستوياته في 5 شهور، وبلغت خسائر أمس فقط 4.5 في المائة، عندما أغلق عند 7625 نقطة.

ووصف مدير مكتب وساطة زعل ابو سرحان ما يحدث بـ«التدافع» والتخلص من الاسهم بدون مبرر، مسترشدا بنتائج الشركات التي حققت أكثر من مليار دينار (1.4 مليار دولار) للعام الماضي.

وقال «الآن الأسهم جاذبة للشراء لماذا يتم خفض الاسهم لهذه المستويات في ظل وجود سيولة عالية في دول أخرى مثل الخليج العربي».

وتساءل عن المسؤول عن ما يحدث. وقال «المسؤولية مشتركة المستثمرين وهيئة الاوراق المالية والوسطاء أيضا».

الى ذلك نصح رئيس جمعية معتمدي المهن في السوق جواد الخاروف المستثمرين بالتأني، وأكد ان هنالك اجراءات ومباحثات مع الهيئة حاليا سيصدر عنها عدد من التعليمات تتعلق بالتمويل على الهامش وأمور أخرى ستدفع بزيادة حجم التداول».

واعتبر وسطاء في السوق ان ما يحدث قريبا من الانهيار، مؤكدين أن حالة لا وعي لدى شريحة كبرى من المتعاملين دفعتهم لطرح كافة اسهمهم بسبب مخاوف من استمرار حالة التراجع.

وقال وسيط «حتى الصناديق الكبرى المستثمرة في السوق مثل محفظة مؤسسة الضمان الاجتماعي، بدأت ببيع ما لديها واعادة ترتيبها وهي تعتبر المحفظة الكبرى»، لكنه اعتبر من حقها فعل ذلك لتقليل ما يمكن من الخسائر.

> الأسهم المصرية: بدت الأسهم المصرية أمس وكأنها معنية أكثر بالتعافي من الحركة التصحيحية الهبوطية «القاسية» التي يتعرض لها السوق منذ أسبوعين أكثر من اهتمامها أو تأثرها بأنباء انتشار وباء إنفلونزا الطيور.

ولم تظهر للشائعات التي ترددت بين المواطنين حول ظهور اصابات بين البشر أو تلوث مياه الشرب أثر يذكر على تعاملات الأمس، التي سارت بشكل عرضي يميل إلى الانخفاض، فيما يعد أحد أعراض التعافي من «التصحيح».

وتراجع مؤشر هيرمس القياسي أمس 1.9 في المائة مسجلاً 59710 نقاط مقابل 60883 نقطة في إقفال أول من أمس، وسط تعاملات «باهتة» بلغت قيمتها 876 مليون جنيه (152.6 مليون دولار)، أي نصف القيمة المعتادة التي دأب السوق على تسجيلها منذ بداية العام الجاري.

وتوقفت التعاملات على أسهم شركات الدواجن الثلاث أمس مع إختفاء الطلبات تماماً، فيما تراجعت قيم أغلب الأسهم القائدة للسوق.

واستمر سهم هيرمس للأسبوع الثاني على التوالي في نزيف الخسائر مسجلاً 151 جنيهاً مقابل 160 جنيهاً، فيما فقد أوراسكوم للإنشاء والصناعة 12 جنيهاً من قيمته ليغلق عند 240.8 جنيه. وأثار الصعود المدوي لسهم إنترناشيونال إلكترونيكس في سوق خارج المقصورة غير المقيد بحدود سعرية جدلاً واسعاً بين المتعاملين وسط توقعات بتدخل الجهات الرقابية بإلغاء العمليات المنفذة. وارتفع السهم من 8 إلى 30 جنيهاً دون أسباب واضحة.

ويضم سوق خارج المقصورة أسهم الشركات غير الملتزمة بقواعد الإفصاح والشفافية.