كثف وفد تجاري أردني نشاطه في العاصمة السعودية، الرياض، أمس، حيث قام بعدد من الجولات لقطاعات اقتصادية رفيعة المستوى، وذلك للنظر في تعزيز الاستثمارات المشتركة وكيفية رفع التبادل التجاري بين البلدين. وزار الوفد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بمكتبه في الرياض حيث أكد الدور الذي تقوم به الهيئة الملكية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال توطين الصناعات البتروكيماوية وجذب المزيد من رؤوس الأموال لاستثمارها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، لافتا إلى الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في هذا الصدد. في المقابل، أوضح العين حيدر مراد رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس الوفد أن السعودية باتت أكثر دولة لها تعاملات اقتصادية وتجارية مع الأردن، مفيدا بفخره بالصناعة السعودية التي كسرت عقدة الأجنبي وأصبحت مصدر اعتزاز لكل مواطن عربي.
وامتدح حيدر مراد التجربة الرائدة للسعودية في إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي باتت نموذجاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي، ونهجها في إنشاء شركة «سابـك» التي تجلت فيها عظمة الصناعة السعودية، وباتت في ظل القيادة الإدارية القديرة نموذجا يحتذى عالمياً، تلا ذلك تقديم عرض مرئي شاهد الجميع من خلاله خطوات الإنجاز التي حققتها الهيئة الملكية في المدينتين الصناعيتين والخطط المستقبلية المزمع تنفيذها مستقبلا. وفي جانب متصل، التقى عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار مع رئيس غرفة تجارة الأردن. وطغت المناقشات الودية على كيفية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين ورفع مستويات التبادل التجاري بينهما، في حين استعرض محافظ الهيئة خطوات إعادة الهيكلة التي قامت بها الهيئة ونتجت عنها إستراتيجية يجري الآن تطبيقها على أرض الواقع. وأطلع المحافظ الوفد الزائر على تركز الهيئة على جذب الاستثمارات إليها، والحوافز والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات المشتركة والأجنبية في السعودية، وما تقوم به حكومة السعودية من خطوات لتحسين مناخ الاستثمار في السعودية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار.