روبرت هولمان: 17 مليار دولار حجم سوق تكنولوجيا المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط

أكد أن الخسائر العالمية للقرصنة في تزايد

TT

أكد روبرت هولمان رئيس اتحاد منتجي البرامج التجارية أن حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط ارتفع الى 17 مليار دولار العام الماضي، حيث يعمل بها نحو 32 ألف شركة تتضمن 220 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن تكنولوجيا المعلومات تولد سنوياً ضرائب تقدر بنحو 6.6 مليار دولار.

وكشف هولمان أن نسبة القرصنة في الشرق الأوسط تصل إلى 58 في المائة وإذا تم تقليل هذه النسبة 10 في المائة سيرتفع حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى 27.5 مليار دولار بحلول عام 2009 بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل.

وقال رئيس اتحاد منتجي البرامج التجارية أمس في مؤتمر بالقاهرة حول مكافحة التقليد وحماية المستهلك نظمه اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين إن التقديرات تشير إلى أن حجم صناعة البرمجيات في مصر عام 2004 بلغ 560 مليون دولار وبلغ معدل القرصنة 65 في المائة، مؤكداً أنه في حالة خفض هذه النسبة إلى 55 في المائة بحلول عام 2009 ستتحقق منافع كثيرة للاقتصاد المصري منها تضاعف حجم سوق تكنولوجيا المعلومات، كما سيرتفع حجم صناعة البرمجيات بنسبة 91 في المائة لتصل إلى 1.1 مليار دولار، كما سيتم توفير 4300 فرصة عمل وستصل مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي إلى 610 ملايين دولار.

وأكد هولمان أن تكنولوجيا المعلومات هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي، وفي احصائية أخيرة تبين أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعمل به 9 ملايين شخص على مستوى العالم، وتولد 700 مليار دولار ضرائب سنوياً، ويصل نصيبها من الاقتصاد العالمي إلى تريليون دولار، مشيراً إلى أن الفترة من عام 1996 حتى 2002 شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات نمواً بنسبة 26 في المائة وساهم في توفير 2.6 مليون فرصة عمل وزاد حجم اقتصادات العالم 6 تريليونات دولار.

وأكد أن تكنولوجيا المعلومات تساهم سنوياً بحوالي 180 مليار دولار في الاقتصاد العالمي، موضحاً أن نسبة القرصنة على مستوى العالم بلغت عام 2004 نحو 35 في المائة حيث سجلت في بعض الدول 75 في المائة وفي أسواق أخرى 90 في المائة، وقدر هولمان الخسائر العالمية للقرصنة العام الماضي بنحو 23 مليار دولار.

وقال كريستوف دوفروي خبير الملكية الفكرية بالاتحاد الأوروبي إن ظاهرة تقليد البرامج والمنتجات منتشرة في كثير من دول العالم، حيث أظهر بحث حديث أن ثلث البرامج المستخدمة في البرامج الشخصية حول العالم مزيفة، موضحاً أن القرصنة والتزييف يظهران في كثير من السلع والمنتجات التي يتم استهلاكها سواء البرامج أو أدوات التجميل أو الملابس الرياضية، وأكد أن نتائج هذا التزييف للمنتجات والبرامج تكون مدمرة للصناعات وسينعكس ذلك على المستهلك، حيث ستضطر الشركات إلى استثمار أموال أقل بسبب القرصنة وبالتالي ستفقد الحكومات عوائد كثيرة من الضرائب.