مصادر في سوق الأسهم السعودية: مستوى أسعار القطاعات القيادية محفز للشراء مع توقع تحقيق مكاسب جديدة

توقعات بارتفاع المؤشر العام دراماتيكيا خلال الـ40 يوما المقبلة

TT

كشفت مصادر وثيقة التجربة في سوق الأسهم السعودية بأن أسعار الأسهم القيادية ستشهد حركة صاخبة صعودا خلال الفترة القريبة المقبلة، وسط تأكيداتها بأن اليوم (الثلاثاء) ستكون آخر فرصة لمرحلة الشراء من الأسفل وما يطلق عليها «الجمع من القاع»، وذلك لوصول أسعارها إلى مستويات يصعب فنيا تخطيها إلى الأسفل. ودللت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن مستوى الأسعار وبالظروف المحفزة المحيطة بالأسهم القيادية لن تواصل مسيرة الهبوط في أقل مما هي عليه حاليا، وهو ما يمثل الفرصة للجمع من الأسفل مع توقع تحقيق مكاسب جيدة في الفترة القريبة المقبلة. وشددت المصادر على توقعاتها بأن تواصل الشركات الصغيرة التي شهدت مضاربات عنيفة في الفترة الماضية ولامست أسعارها مستويات عليا نتيجة عمليات المضاربة المبالغ فيها، ستواصل مسيرة هبوطها ولو بشكل ممل، مستبعدة في ذات السياق أن تعود إلى مسارها الصاعد أو التي قد لامسة ذراها العليا من قبل. وأبانت المصادر بأن الرؤية المستقبلية القريبة ستكون من صالح الشركات القيادية والتي ستحمل لواء انطلاقة المؤشر قريبا بشكل متسارع ودراماتيكي وفي فترة توقعتها بأن تكون خلال الـ40 يوما المقبلة، لافتا إلى أن المحفزات الفنية والمعنوية كلها تسير في صالحها خلال هذه الفترة بالذات.

وعلى صعيد مختلف، بدأت أفواج المتعاملين في سوق الأسهم السعودية العودة مجددا إلى قاعات التداولات في المصارف السعودية، بعد انزياح اللون الأحمر الذي غطى مؤشرات أسهم الشركات خلال الأسبوع الماضي أدت إلى وقوع أضرار جسيمة على صغار المتعاملين تحديدا وتعلق بعض محافظ المضاربين الكبار، نتج عنها بعض الأنباء المتواردة والتي تفيد عن شجارات حادة وصلت لدرجة القتل وكذلك تعرض بعض كبار السن لجلطات قلبية ليقوا حتفهم جراءها.

وطبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، فإن حالة قتل حدثت في السعودية أول من أمس وأمام أبواب أحد البنوك إثر خلاف دبّ بينهم حول وضع أموال أحد الأطراف مع الآخر وتعرضها لخسائر، ليهم أحدهم بإخراج مسدس من جيبه وإطلاق النار أصيب بها خصمه، وآخرون لم يكن لهم علاقة، في حين ذكرت مصادر إعلامية عن وقوع 4 حالات وفيات أخرى نتيجة هبوط سوق الأسهم.

ولفت عبد المحسن الهويدي، وهو مستثمر في السوق بأن روح التفاؤل بدأت تسود في السوق وتعود بشكل متدرج لقاعات التداول بعد أن بدأت في الحركة وذلك مع مشاهدة المؤشر يعود إلى مرحلة الصعود وهي الشرارة التي ينتظرها صغار المساهمين منذ فترة، مبينا بأن حالات التذمر السابقة كانت واضحة من سلوكيات المتعاملين التي تختلف من متذمر وآخر. وزاد الهويدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك أصواتا تقول بأنه رب ضارة نافعة، حيث تؤمن بأن ما حصل يمثل درسا عنيفا وسيكون له أثر ملموس ومباشر في القادم من التداولات لافتا بأن الجميع بدأوا يزيدون قراءاتهم الفنية المتخصصة ويعددون من استشاراتهم قبيل عمليات الشراء والبيع، مشيرا إلى أن الجميع يؤمن بأن الفترة المقبلة ستكون حافلة بالتطورات الإيجابية.