100 مستثمرة سعودية يبدين قلقهن من استمرار تراجع الأسهم

محلل مالي يؤكد على قوة السوق رغم حركة التصحيح

TT

طمأن عصام الطيار المدير العام لإدارة التسويق المالي والاستثماري بشركة التوفيق للصناديق الاستثمارية، خلال ندوة «أساسيات الاستثمار في الأسهم» التي عقدتها الغرفة التجارية بالاشتراك مع مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة، حشداً من سيدات الأعمال والمستثمرات في سوق الأسهم، بأن الهبوط الذي شهده السوق في الأيام الماضية مؤقت، وبأنه ليس إلا حركة تصحيحية يمر بها السوق، وكل المؤشرات الأساسية تدل على أنه مقبل على صعود في الأيام القادمة؛ مقللاً من أهمية الأخبار والتحليلات التي تهول من حجم الهبوط في سوق الأسهم السعودية.

وقال الطيار «أغلب المهتمين بسوق الأسهم يركزون على تحليل الشركات والتحليلات اليومية، ويغفلون التحليل الأساسي للاقتصاد والسوق في السعودية، والذي هو في حقيقة الأمر المؤشر الأساسي للدلالة على اتجاه الأسواق هل هو إلى صعود، أو إلى نزول». وتابع بأنه لا يمكن اتخاذ قرار صحيح بالاستناد إلى الشائعات والحركة اليومية للسوق، حيث أن القرار الصحيح يمكن اتخاذه فقط من خلال النظر إلى السوق برؤية شاملة ومتكاملة.

وأفاد الطيار بأن جميع العوامل الرئيسية المؤثرة في السوق ما زالت إيجابية، وما يحدث لا يعدو كونه إحدى حركات التصحيح التي غالباً ما تحدث عند نقاط معينة يتعرض خلالها للهبوط المؤقت، وعندما تصل الأسعار إلى حد عال يبيع بعض المستثمرين، أما الانهيار الكامل في سوق الأسهم والهبوط الحاد الذي لا يعقبه صعود فغالباً ما يحدث بسبب تغير العوامل الأساسية المؤثرة مثل انخفاض أسعار البترول، أو حدوث مشاكل أمنية». وكانت أكثر من 100 سيدة أعمال ومستثمرة في مجال الأسهم قد احتشدن بإحدى قاعات الغرفة التجارية مساء أول من أمس مدفوعات بخوفهن من الهبوط الذي شهدته سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي ورغبتهن باكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة لخوض غماره، حتى غصت بهن القاعة، واضطر المنظمون إلى نقلهن لأكبر قاعات الغرفة التجارية مساء السبت الماضي؛ وتركزت أسئلة الحاضرات على الهبوط الراهن لسوق الأسهم وعن مستقبله؛ ويعد سوق الأسهم أحد المجالات الاستثمارية التي دخلتها المرأة بقوة في الفترة الأخيرة من خلال الصناديق الاستثمارية، أو الاكتتاب المباشر في الشركات.

من جانبه أوضح الطيار بأن سوق الأسهم هي أداة استثمارية عالية المخاطر، لكنها بالمقابل تعطي مردوداً أكبر من بقية أدوات الاستثمار المحدودة المخاطر، فمتوسط أرباح الأسهم يبلغ 15 في المائة مقارنة بـ3 إلى 8 في المائة للوسائل الأخرى، وقال «بالنظر في تاريخ الأسهم نلاحظ أن أغلب أدائها خلال تاريخها كان اتجاهه إلى صعود، لكنه يمر بفترات من الهبوط محدودة بالمقابل، لذلك على من يدخل إلى سوق الأسهم أن يضع في حسبانه هذه المخاطرة، وأن يعرف القدر الذي يمكنه استثماره في الأسهم، والقدر الذي يستثمره في وسائل أخرى أقل مخاطرة».

وشدد الطيار على أن المؤشرات الأساسية لسوق الأسهم في السعودية تدل على سوق واعدة جدا، وقال ان «الإحصاءات الرئيسية لسوق الأسهم السعودية إقفال 2005م تقول ان حجمه يبلغ 2.4 تريليون، ومعدل التداول اليومي يوازي 15 مليار ريال، وعدد الشركات المتداولة في السوق السعودية هو 77 شركة، وهي سوق كبيرة جداً شهدت نمواً مطرداً في فترة قصيرة، وهي مرشحة للنمو أكثر».