صحوة تطال الأسهم القيادية تدعم موجة الشراء وتضيف 860 نقطة للمؤشر العام

احتجاجات ومظاهرات حاشدة بعد انخفاض حاد للأسهم الأردنية وتراجع التداولات في الإمارات

TT

* القاهرة: صلاح صبح الكويت: «الشرق الأوسط» > الأسهم السعودية: واصلت سوق الأسهم السعودية صحوتها بعد الأيام العصيبة التي مرت بها الفترة الماضية، ولكن هذه المرة جاء الصعود قويا حيث ارتفعت الأسعار بقوة محققة النسب القصوى، في الوقت الذي شدد فيه المراقبون على أن السوق تنتظر المزيد من ثقة المتعاملين لاستعادة المستويات السابقة. وأغلق المؤشر عند مستوى 18839 مرتفعا 4.8 في المائة ليستعيد المؤشر860 نقطة، في حين بلغت قيمة التداولات 31 مليار ريال وزعت على 57.5 مليون سهم وسط صعود كافة الأسهم المدرجة والبالغ عددها 78 شركة.

في هذه الأثناء، يقول الخبير الاقتصادي خالد الجوهر إن الشركات القيادية حينما حصل لها هذا التراجع التصحيحي لم تكن هناك أي مبالغة في أسعارها وإنما تعرضت لموجة البيع التي طالت كل الأسهم، الأمر الذي أعطى كثيرا من المستثمرين فرصة الدخول في هذه الأسهم، وخصوصا سهم «سابك» والبنوك، مما أعطى السوق زخما قويا ساهم في صعود السوق أمس بنحو قوي. وأشار الجوهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الترقب الذي تعيشه السوق انتظارا لإعلان نتائج الربع الأول من العام الجاري ساهم في ارتفاع الأسعار بعد أن وضعوا سيولتهم في الشركات التي من المتوقع أن تفصح عن أنباء طيبة لأدائها خلال الثلاثة الأشهر الماضية. وشدد الجوهر على متعاملي السوق بنهج مفهوم الاستثمار المبني على أسس ومعايير واضحة جنبا إلى جنب مع المضاربات التي تعتمد على أخبار مؤكدة، خصوصا في الأسهم التي تملك قيمة اقتصادية. وأضاف الجوهر أن على المستثمرين البعد عن المضاربات العشوائية والاتجاه إلى أداء السهم. وتوقع الخبير أن يستمر أداء السوق التصاعدي بناء على الاقتصاد السعودي القوي أيضا طرح الشركات المساهمة للاكتتاب، والتي ستعطي للسوق ميزة إضافية تسهم في دفعة لاستعادة مستوياته السابقة.

إلى ذلك، وقعت الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق) مع البنك الأهلي التجاري اتفاقية لإيداع أسهم المساهمين حملة الشهادات بالمحافظ الاستثمارية المسجلة لدى كافة البنوك المحلية حسب آلية سيتم الإعلان عنها لاحقا. كما صرح الدكتور وهيب عبد الله لنجاوي، رئيس المجموعة والعضو المنتدب لشركة الكابلات السعودية أنه كان من المفترض أن تبلغ أرباح الشركة لعام 2005 مبلغ 35 مليون ريال سعودي مقارنة بـ 20.5 مليون ريال سعودي لعام 2004، ولكن مجلس إدارة الشركة قرر تجنيب مخصص إضافي من أرباح الشركة التشغيلية بمبلغ 35 مليون ريال لتحسين المركز المالي للشركة ليصبح الربح الصافي 171 ألف ريال.

وأعلنت شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات أن النتائج المالية المدققة للشركة تبين تحقيق أرباح صافية مقدارها 248 مليون ريال لعام 2005 مقارنة بأرباح صافية بلغت 139 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2004 وبمعدل نمو في صافي الأرباح مقداره 78 في المائة كما بلغ إجمالي المبيعات خلال عام 2005 مبلغ 1.2 مليار ريال بزيادة 15 في المائة عن مبيعات عام 2004. كما ارتفعت حقوق المساهمين للعام المالي 2005 بنسبة 85 في المائة لتبلغ 1.9 مليار ريال مقارنة بـ 1.06 مليار ريال في العام المالي 2004.

> الاسهم الاماراتية: ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.07% ليغلق على مستوى 5773.00 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 83.33 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو720 مليون درهم من خلال 7.305 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 0.48% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.17 % تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 0.24% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.25% . وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 51 من أصل 92 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 305 ملايين درهم موزعة على 17.67 مليون سهم من خلال 1.420 صفقة.

واحتل سهم «أملاك» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 57.02 مليون درهم موزعة على 7.56 مليون سهم من خلال 828 صفقة. وحقق سهم «الإسمنت الوطنية» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 69.8 درهم مرتفعا بنسبة 9.06% من خلال تداول 1.000 سهم بقيمة 69.789 درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «المزايا القابضة» الذي ارتفع بنسبة 8.65 % ليغلق على مستوى 10.8 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 4000 سهم بقيمة 43.200 درهم. وسجل سهم «دار التمويل» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 13.3 درهم مسجلا خسارة بنسبة 6.34% من خلال تداول 16.064 سهم بقيمة، تلاه سهم «إسمنت الاتحاد» الذي انخفض بنسبة 4.43% ليغلق على مستوى 7.76 درهم من خلال تداول 45.048 سهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 15.6% وبلغ إجمالي قيمة التداول 88.00 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 18 من أصل 92 وعدد الشركات المتراجعة 66 شركة.

ويتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة تراجع عن نهاية العام الماضي بلغت 1.70% ليستقر على مستوى 5.542 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني تراجعاً بنسبة ـ 12.50% ليستقر على 6.467 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة ـ 16.95% ليغلق على مستوى 5.089 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة -26.03% ليغلق على مستوى 774 نقطة.

> الاسهم الكويتية: تراجع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية بمقدار 50.9 نقطة مع نهاية اقفال الأمس ليستقر عند مستوى 11111.5 نقطة. وكان المؤشر قد شهد عند التعاملات الصباحية ارتفاعا بمقدار 18.5 نقطة ثم واصل انتعاشه عند الساعة 11 صباحا ليرتفع بمقدار 130 نقطة غير انه تراجع عند الاقفال بمقدار 50.9 نقطة. وقد تراجعت مؤشرات خمسة قطاعات من اصل ثمانية ليكون قطاع الخدمات قد سجل ادنى مستوى لينخفض بمقدار 136 نقطة في حين جاء مؤشر قطاع البنوك اعلى مستوى من بين ثلاثة قطاعات صاعدة وسجل ارتفاعا بمقدار 88 نقطة.

اما بالنسبة لسهم شركة اسمنت الكويت فقد حقق اعلى مستوى من بين الاسهم الرابحة ليرتفع بمقدار 10 في المائة. وسهم شركة جيران القابضة سجل ادنى مستوى من بين الاسهم الخاسرة لينخفض بمقدار 8 في المائة.

> الأسهم الاردنية: وصف متعاملون في بورصة عمان ما حدث أمس بـ«الانهيار» بعد أن هوى المؤشر القياسي بنسبة 5 في المائة لعدة دقائق وهو الحد الادنى في يوم ليعاود الصعود ويغلق على خسارة مقدارها 4.64 في المائة، وهي الأدنى منذ التراجع الذي بدأ الشهر الماضي، وأغلق عند 6648 نقطة.

لكن مصدرا مسؤولا في السوق اكد أن المؤشر تراجع لمستوى 5 في المائة نتيجة خطأ في الادخال من قبل احد الوسطاء والذي خفض المؤشر لهذا المستوى.

وتعرضت السوق لضغوط عمليات عرض مكثف لمعظم الاسهم والتي لم تشهد طلبا لتتراجع عند حدودها الدنيا وأبرزها سهم البنك العربي الذي انخفض بحدة وبنسبة 1.47 في المائة وأغلق عند 27.97 دينار (39.5 دولار) مقارنة بـ 29.44 دينار (41.6 دولار) في حالة ذهول وتساؤل عن انخفاض اسهم ممتازة حققت شركاتها ارباحا ملموسة لأعمالها العام الماضي.

وشهدت هيئة الاوراق المالية ومركز بورصة عمان أمس تجمهرا لعدد من المستثمرين الذين القوا باللوم على التعليمات وبطء اجراءات اتخاذ قرارات كانت ستساعد في ايقاف نزيف البورصة الأردنية ومنها «تعليمات التمويل على الهامش». وكاد التجمهر ان يصل لحد الصدام مع مسؤولين من جهة ووسطاء من جهة أخرى وسط اتهامات من عدد من المستثمرين بأنه تم التلاعب بهم.

الى ذلك أكد مدير مكتب وساطة أسعد الديسي ان التراجع حاد لكنه طبيعي لعملية تصحيحية لا بد ان تحدث، مبديا تفاؤله للمرحلة المقبلة، خصوصا ان ارباح الشركات ارتفعت بنسبة 36 في المائة لنهاية العام الماضي مقارنة بالعام السابق. وانخفض حجم التداول وبشكل ملموس الى دون المعدل اليومي وبلغ 35.7 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 7.4 مليون سهم، نفذت من خلال 5170 عقداً. وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 6648 نقطة، بانخفاض نسبته 4.64%.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 124 شركة مع إغلاقاتها السابقة، 9 شركات أظهرت ارتفاعا في أسعار أسهمها و111 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الاستثمارات العامة بنسبة 5%، زارة للاستثمار القابضة بنسبة 485% الوطنية لصناعات الالمنيوم بنسبة 4.76% بندار للتجارة والاستثمار بنسبة 443% والضامنون العرب بنسبة 3.14%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الوطنية لصناعة الكوابل والأسلاك الكهربائية بنسبة 503% الأردنية لإنتاج الأدوية بنسبة 5.03%، العربية الأميركية للتأمين التكافلي بنسبة 5.03%، الباطون الجاهز والتوريدات الانشائية بنسبة 5.02%، والعرب للتأمين على الحياة والحوادث بنسبة 5.01%.

> الاسهم المصرية: عادت التعاملات في البورصة المصرية أمس الاثنين على الإيقاع البطيء والممل في ثاني أيام تداول الأسبوع، وبعد يوم واحد من الهبوط العظيم (الأحد) اكتست فيه شاشات التداول باللون الأحمر الدموي تعبيراً عن تزايد الخسائر.

واتسمت تعاملات الأمس بالحذر، وبدا السوق وكأنه يحاول القيام من عثرته بصعوبة، وأنه لا يجد مساندة لازمة، ولذا فقد فضل الاستمرار في مكانه دون حركة تذكر، رغم الأسعار المغرية على الشراء. وكان حجم تعاملات أمس الأقل على الإطلاق منذ نحو 3 أشهر وبلغت 709 ملايين جنيه (123.5 مليون دولار) مقابل نحو مليار جنيه في أحلك الظروف. ولأن التعاملات كانت بطيئة وإن كانت تميل نحو ارتفاع طفيف، فقد ارتفع مؤشر هيرمس القياسي نحو نصف في المائة لأعلى، بدعم من التماسك الذي أبدته الأسهم القائدة.

وارتفع سهم «هيرمس» أمس نحو جنيهين مدعوماً بنتائج أعمال الشركة عن عام 2005 وأظهرت تضاعف صافي الربح أكثر من 5 مرات إلى 348 مليون جنيه، فيما كسب سهم العز نحو 5 جنيهات وسجل 84 جنيهاً، وسار على نفس الدرب شركته التابعة «الدخيلة» وأغلقت عند 1524 جنيهاً مقابل 1472 جنيهاً في إقفال أول من أمس. ويترقب المتعاملون النتائج التي قد تسفر عن المؤتمر الترويجي لصناديق الاستثمار العالمية والخليجية الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ ويهدف للتعريف بالفرص الاستثمارية في البورصة المصرية. وبدأ المؤتمر أعماله أمس ويستمر حتى غداً.