الدولار يواصل مكاسبه وسط توقعات بزيادة سعر الفائدة الأميركية

الأسهم الأوروبية تتراجع مع هبوط أسهم شركات التكنولوجيا

TT

ارتفع سعر الدولار الى أعلى مستوياته منذ نحو اسبوع أمام اليورو أمس في حين يراهن المتعاملون على ارتفاعات جديدة في سعر الفائدة الأميركية بعد زيادة متوقعة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الاسبوع المقبل.

وكانت بيانات المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين عن شهر فبراير (شباط) الصادرة أول أمس الثلاثاء وتصريحات متفائلة أدلى بها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد احيت التوقعات بان يرفع مجلس الاحتياطي الفائدة الى خمسة في المائة بحلول مايو (أيار) وربما لأعلى من ذلك في ما بعد.

وعوض الدولار خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي عندما تراجعت توقعات رفع الفائدة.

وقال كمال شارما، محلل أسواق الصرف في بنك أوف أميركا لوكالة رويترز للأنباء «إن تصريحات برنانكي خففت على الأرجح من الضغوط في سوق الصرف والمخاوف على الدولار من ان يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي على وشك انهاء سياسة تشديد السياسة النقدية. الأنظار معلقة الآن على اجتماع 28 مارس».

وأظهرت بيانات صدرت أمس ان العجز التجاري في منطقة اليورو اتسع في يناير (كانون الثاني) والطلبيات على المنتجات الصناعية هبطت بشدة بسبب اضطراب الطلبيات على معدات النقل الثقيل.

وتراجع اليورو الى أقل مستوياته أمس حول 1.2075 دولار بعد أن قال وزير الاقتصاد الألماني مايكل جلوس ان البنك المركزي الأوروبي لا يحتاج لرفع الفائدة في ظل مناخ الأسعار الحالي.وزاد الدولار لأعلى مستوى منذ نحو أسبوع مسجلا 117.40 ين لكن العملة اليابانية قلصت خسائرها وارتفعت بنحو 0.14 في المائة خلال اليوم لتدور حول 117.05 ين بعد أن تحدث توشيهيكو فوكوي محافظ بنك اليابان المركزي عن تشديد السياسة النقدية رغم أنه أكد أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة. وعلى صعيد البورصات العالمية تراجعت أسعار الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس بعد ارتفاع استمر ستة أسابيع فيما حاول المستثمرون الاحتفاظ بأرباحهم والتفاعل مع خسائر خلال الليلة الماضية في أسعار الأسهم الأميركية.

وسجل مؤشر نيكاي المؤلف من أسهم 225 شركة انخفاضا قدره 124.22 نقطة أو 0.75 في المائة ليصل إلى 16500.58 نقطة.

كما انخفض مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 5.55 نقطة أو 0.33 في المائة ليصل إلى 1682.67 نقطة. وأغلقت السوق اليابانية أول أمس الثلاثاء بسبب عطلة قومية.

من جهتها هبطت أسعار الأسهم الأوروبية أمس بعد ارتفاعها على مدى تسعة ايام متتالية متأثرة بخسائر قطاع التكنولوجيا الحديثة في آسيا وبتراجع مؤشر ناسداك الأميركي.

وهبطت أسهم «إس.تي. مايكروسوفت» و«إس.إيه.بي» و«نوكيا» بين 0.6 وواحد بالمائة.

وتراجع سهم بنك «إتش.إس.بي.سي» بنسبة 2.3 في المائة. وهبط مؤشر يوروفرست الذي يضم 300 سهم أوروبي رائد بنسبة 0.3 في المائة ليسجل 1369.3 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة ثلاثة في المائة في تسع جلسات متتالية.

لكن المؤشر الذي ارتفع هذا الأسبوع مقتربا من أعلى مستوياته في خمس سنوات البالغ 1379.6 نقطة ما زال مرتفعا بنسبة سبعة في المائة منذ بداية العام مدعوما بموجة اندماجات وإعلان الشركات لنتائج قوية.

وهبط سهم شركة مترو الألمانية للبيع بالتجزئة بنسبة اثنين في المائة بعد أن ارتفعت أرباحها بنسبة ضئيلة في عام 2005 بالمقارنة بالعام السابق.

وانخفض سهم مايكروسوفت بنسبة ثلاثة في المائة تقريبا بعد انتهاء التعامل في الأسواق الأميركية. وهبط مؤشر ناسداك الأميركي بنسبة 0.7 في المائة في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندارد اند بورز كل بنسبة واحد في المائة.

وكانت شركة مايكروسوفت قد أعلنت أول أمس الثلاثاء انها تعتزم تأجيل طرح نظام تشغيل «ويندوز فيستا» للمستهلكين الى يناير (كانون الثاني) 2007 بدلا من الموعد المقرر في النصف الثاني من عام 2006.

و«فيستا» هو أول تعديل كبير في نظام ويندوز بعد ان نزل و«يندوز اكس بي» الى الأسواق منذ خمسة اعوام.

هذا وقد انخفضت اسهم التكنولوجيا الأميركية في بداية جلسة المعاملات أمس متأثرة سلبا بقرار مايكروسوفت تأجيل إطلاق نظامها الجديد للتشغيل.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 16.57 نقطة أي بنسبة 0.15 في المائة الى 11252.04 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندارد أند بورز الاوسع نطاقا 0.41 نقطة أو 0.03 في المائة الى 1296.82 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 9.87 نقطة أو 0.43 في المائة الى 2284.36 نقطة.