الملكية الأردنية تشتري سبع طائرات «إمبرير» وتضمها لأسطولها

بكلفة 200 مليون دولار

TT

جرى في عمان امس التوقيع على عقد تقوم بموجبه الملكية الأردنية بإدخال سبع طائرات نفاثة حديثة الصنع إلى أسطولها من طراز امبرير 195 (Embraer 195) للعمل على شبكة خطوط الشركة القريبة والمتوسطة المدى في الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال افريقيا وأوروبا. وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي، الذي وقع العقد مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة (إمبرير) البرازيلية فردريكو كورادو، إن اتفاقية التعاقد تشمل شراء أربع طائرات بغرض التملك واستئجار ثلاث طائرات أخرى تشغيلياً من خلال شركة (GECAS) العالمية لتأجير الطائرات، لافتاً إلى أن الشركة ستبدأ باستلام أولى هذه الطائرات خلال الربع الأخير من العام الحالي، فيما تمتد عملية تسلم بقية الطائرات إلى العام القادم وحتى منتصف عام 2008، بحيث يصل إجمالي عدد طائرات أسطول الملكية الأردنية مع نهاية تلك المدة إلى نحو 30 طائرة حديثة. واضاف ان قيمة الصفقة 200 مليون دولار، منها مائة مليون دولار لشراء اربع طائرات و100 مليون لعقد استئجار ثلاث طائرات. وأكد المجالي أن طائرات (الإمبرير) تعتبر من أفضل أنواع الطائرات التجارية بهذه السعة في العالم، وقد أثبتت كفاءتها الفنية والتشغيلية لدى الشركات التي استعملتها، وذلك لما تتمتع به من مواصفات تناسب طبيعة التشغيل إلى الخطوط القريبة والمتوسطة المدى بكلفة مالية معتدلة وتوفر مستوى رفيع من الراحة والرفاهية لمسافري الشركة، يتناسب مع الخدمات المتوفرة في بقية طائرات أسطول الملكية الأردنية الحديثة. واشار الى أن دخول هذه الطائرات إلى أسطول الملكية الأردنية، سيدعم توجه الشركة نحو تحويل عمّان إلى محطة مركزية في المنطقة وتمكينها من زيادة عدد الرحلات اليومية بشكل ملحوظ على الخطوط القصيرة والمتوسطة المدى، وإضافة محطات جديدة في هذه المنطقة التي تتطلع الملكية الأردنية إلى تعزيز وجودها فيها انطلاقاً من رؤيتها الجديدة التي أطلقتها أخيرا. وأوضح أن اختيار الملكية الأردنية لهذا الطراز من الطائرات جاء في ضوء دراسة جدوى مستفيضة لمواصفات الطائرة والهدف من تشغيلها، مبيناً أنها الطائرة الأكبر حجماً والأكثر اتساعاً من بين الطرازات الأربعة الأخرى التي تنتجها شركة (إمبرير)، إذ تتسع الطائرة إلى 100 مقعد ستخصص الملكية الأردنية منها 12 مقعداً للدرجة الأولى (كراون) و88 مقعداً للدرجة السياحية. من جانبه قال فريدريكو كورادو أن طائرات (إمبرير) النفاثة التي تستخدم محركات (جنرال الكتريك) العملاقة تتمتع بمواصفات تقنية وخدماتية عالية الجودة وبمرونة كبيرة للتكيف السريع مع التطورات الدائمة التي تشهدها أسواق الطيران النشيطة والواعدة كسوق الشرق الأوسط، موضحاً أن اختيار الملكية الأردنية لها باعتبارها شركة طيران ناجحة ورائدة في المنطقة وتحظى بقيادة ديناميكية وفعالة يؤكد تلك الحقيقة. وأضاف أن إدخال الملكية الأردنية لطائراتنا يعتبر شرفا كبيرا ومصدر سعادة لنا لكونها شركة الطيران الأولى في العالم العربي، التي تدعى للدخول في عضوية تحالف شركات الطيران العالمي (oneworld)، منوهاً بأن الخطوط الجوية السعودية تشغل خمس عشرة طائرة من طراز (إمبرير 170) فيما تشغل شركة طيران (US Airways) نحو 85 طائرة وشركة (Jet Blue) الأميركية 100 طائرة، وهناك عدد كبير من الطائرات العاملة ضمن أساطيل شركات طيران كبيرة أخرى، أبرزها شركة الطيران الكندية (Air Canada) والسويسرية (Swiss) وغيرها.

وتتمتع شركة (إمبرير)، التي مقرها مدينة ساوباولو البرازيلية بخبرة طويلة في صناعة الطائرات التجارية النفاثة تمتد لستة وثلاثين عاماً، وهي واحدة من بين أشهر الشركات التصديرية البرازيلية، فهي تشغل نحو 17 ألف عامل، فيما يصل رأسمالها إلى 10.4 مليار دولار أميركي.