الرئيس السوري والأمير الوليد بن طلال يفتتحان أكبر فندق من فئة 5 نجوم بدمشـق

تجاوزت تكلفة إنشائه 100 مليون دولار

TT

قام الرئيس السوري بشار الأسد والأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بافتتاح فندق «فورسيزنز» دمشق أمس بحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات، في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، ورئيس التشغيل حول العالم لفنادق فورسيزنز ولف هانغست ورئيس شركة المملكة للاستثمارات الفندقية سرمد ذوق والشيخ مرزوق الخرافي ومعن لبابيدي والسيد ماجد الفطيم.

ويعتبر الفندق من أهم المشروعات السياحية التي نفذت في سورية حيث تجاوزت تكلفة إنشائه 100 مليون دولار، كما يعتبر أكبر فندق من فئة 5 نجوم في دمشق. ويملك الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة للاستثمارات الفندقية 65 في المائة من أسهم الفندق في حين تملك وزارة السياحة السورية 17.5 في المائة وتمتلك محافظة دمشق نفس النسبة.

وألقى الأمير الوليد بن طلال كلمة خلال مأدبة غداء أقيمت للمناسبة على شرف الرئيس السوري بشار الأسد عبر فيها بكثير من الحب عن اعتزازه بإقامة هذا الاستثمار في مدينة دمشق التي يعشقها، مؤكداً أن شركة المملكة هي رهن إشارة الرئيس بشار الأسد. وتحدث الامير عن التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية لجذب الاستثمار الخارجي، مؤكداً أن سورية بلد جيد للاستثمار وفيه كل متطلبات العمل المطلوبة.

وأعلن الأمير الوليد بن طلال في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة الافتتاح الرسمي لـ«فورسيزنز»، أن مجموعة المملكة بصدد التحضير لعدد من الاستثمارات في دمشق وباقي المدن السورية وخاصة الساحل السوري، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فوراً مشتركة بين مجلس الوزراء السوري ومجموعة المملكة لبحث فرص الاستثمار المختلفة والتي لن تقتصر على المشاريع السياحية فقط وإنما لشمل مجالات أخرى مختلفة كالصناعة والزراعة وغيرها.واوضح الامير أن سورية بلد يتمتع بإمكانيات كبيرة للاستثمار وهي سوق لا يستهان به بدليل أن استثمارات خليجية كبيرة بدأت تتدفق إليها وخاصة من الإمارات والكويت وقطر، وقال إن دراسة فرص الاستثمار في القطاع السياحي بين مجموعة المملكة ووزارة السياحة السورية ستبدأ مباشرة بعد الانتهاء من افتتاح الفندق.

وأوضح في رده على سؤال، أن الجهود يجب أن تبذل من قبل رجال الأعمال للعمل على وضع سورية على الخريطة الاستثمارية العالمية لتشجيع قدوم الاستثمارات إليها، وفي نفس الوقت تشجيع رجال الأعمال السوريين المغتربين على العودة والاستثمار في بلدهم.

أخيراً أشار الأمير الوليد إلى أن فندق فورسيزنز دمشق هو من أفضل فنادق الفورسيزنز في الشرق الأوسط حيث حقق معدلات إشغال تفوق 80% للأشهر القليلة القادمة. من جهته ألقى وولف هانغست رئيس فنادق ومنتجعات فورسيزونز العالمية كلمة قال فيها، إن فندق الفورسيزونز دمشق سيشكل فصلا جديدا في هذه المدينة المليئة بعبق التاريخ، فهو أول فندق خمس نجوم يفتتح منذ حوالي عشرين عاماً، ويمثل علامة مميزة في مجموعة الفورسيزونز، وأنه الفندق السبعين الذي ينضم إلى مجموعة الفورسيزونز الدولية.

وكان الأمير الوليد بن طلال وضع حجر الأساس للمشروع عام 2001 بتكلفة 100 مليون دولار وبالشراكة مع وزارة السياحة ومحافظة دمشق. ويحتوي المشروع على 297 غرفة وثلاثة مطاعم متنوعة وصالون للشاي وناد رياضي ومسبح ومركز رجال أعمال وقاعات متنوعة، كما سيجاور مبنى الفندق مركزاً تجارياً فاخراً يحتوي على مطعم وعدد من المتاجر والشقق السكنية.