الأسهم السعودية .. مرحلة تواؤم مع المستجدات ومواصلة التراجع بحدود ضيقة

وسط مخاوف من تواصل هبوط المؤشر العام

TT

تتعايش شرائح سوق الأسهم السعودية مع مرحلتها الجديدة التي شهدت تغيرات في الأنظمة والتشريعات المحركة لها، إذ أكدت مصادر مطلعة في سوق الأسهم أمس بأن المؤشر العام لا يزال يعيش تحت مظلة التغيرات الجديدة لاسيما نسبة التذبذب والتي أجبرت سلوك السوق على التغير، جاء ذلك كمبرر لما تم من هبوط حاد في تداول الأمس بنحو 3.1 في المائة، حيث لفتوا إلى أن المرحلة التي تعيشها السوق لا بد أن تمر عبر تذبذب كنتيجة طبيعية لهذه التغيرات.

وأوضح إبراهيم الربيش محلل مالي بأن التذبذب مهما كانت حدته تعد طبيعية بالنظر إلى حجم المتغيرات التي شهدتها السوق في الفترة الماضية، متوقعا في ذات الصعيد أن يستمر الهبوط حتى نهاية تداولات اليوم الخميس بانخفاض محدود يتراوح بين 100 و200 نقطة، ضمن مرحلة تأسيس لمحيط أرضية الانطلاقة. وأبان الربيش في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن الرؤية الفنية تؤكد بأن الهبوط الحالي هو تراجع طبيعي لا بد منه للتوافق مع نسق المستجدات بما فيها نسبة التذبذب 5 في المائة، حيث أن شرائح السوق تعالج انخفاض مستوى التذبذب بإطالة حجم التراجع أو الصعود ليتسنى تحقيق الأهداف الربحية المطلوبة، وهو الأمر الذي لم يعتده السوق بهذا التذبذب الضيق (5 في المائة) حيث تعودت على نسبة أعلى وهي الضعف في الماضي (10 في المائة).

وزاد الربيش بقوله «لا خوف مما يحدث فعملية التراجع لأيام أو حتى الصعود لأيام هي ما تحتاجه الرؤى الفنية لتحقيق أرباح مجزية في المحافظ، متوافقة مع تشريع هيئة سوق المال الجديدة، كما لا بد من اعتبار متغير أخبار التجزئة وتخفيض القيمة السوقية وكذلك دخول شرائح المقيمين في السعودية في الأسبوع المقبل»، لافتا إلى أن الشركات القيادية ستقاوم عند أسعارها التي ستجلها هذه الأيام وسط تواصل رحلة هبوط أسعار الشركات المتضخمة.

وأقفل المؤشر العام أمس عند 15861.54 نقطة، تمثل انخفاضا بواقع 521.5 نقطة تم من خلال الإحجام عن الشراء مقابل عروض بيع كشفت عنها تراجع أسهم جميع الشركات المدرجة 78 شركة، مقابل صعود أسهم شركتين فقط هما «الدريس» الصاعد 4.9 في المائة، إلى 487 ريالا، وسهم «السعودي الفرنسي» المغلق عند 900 ريال، بنسبة صعود نحو نصف نقطة فقط، ونتج عن تعاملات الأمس، تداول ضعيف للأسهم لم يتخط 11.9 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 7.4 مليار ريال.

في هذه الأثناء، تخوف علي بن أحمد الحازمي وهو عضو الأكاديمية العربية للعلوم المالية مما قد تسببه نفسية المتعاملين في الفترة المقبلة، حيث أوضح بأن التذبذب حالة طبيعية في مثل الظرف الاستثنائي الذي تمر بها السوق حاليا، مشيرا إلى أن المتعاملين ارتكبوا أخطاء في تعاملاتهم مع الأسهم، مشيرا إلى أن التصور الفني والتحليلي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأوضاع المحيطة بالاقتصاد وبالسوق تحديدا قوية وغير مروعة. وأبان الحازمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأنه السوق ووفق معطيات التعاملات لمعظم الشرائح فهي تحتاج إلى مزيد من الدعم المعنوي والنفسي الذي يخلصها من عقلية الانسياق فقط، وقد تتم بآلية التثقيف المستمر عبر جميع الوسائل، لاسيما أن مبرر الهبوط انتهى في حين تمر بحالة تعايش مع المستجدات. وزاد الحازمي بأن الاقتصاد يمر بمرحلة إيجابية استثنائية في تاريخه انطلاقا من أسعار النفط المرتفعة، ومن حجم الإنفاق العالي، وكمية الاستثمارات المتوفرة، والتحسن في الأنظمة، وميزانية فائضة، لافتا في سياق كلامه بأن المحفزات تتزايد يوما بعد يوم في سوق الأسهم والشركات خفيفة الوزن وقليلة الفائدة قليلة ولا تتجاوز 10 شركات فقط وهو الأمر الذي لا بد أن تدركه شرائح السوق.

وعلى صعيد أنباء السوق، وافق مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي على منح شركة الخزف السعودية قرض بمبلغ 58.6 مليون ريال. لتمويل توسعة مصانع البلاط. ومن المفترض أن يبدأ إنتاج التوسعة الجديدة في الربع الرابع من عام 2006، وعند اكتمال مشروع التوسعة سوف تزداد طاقة إنتاج البلاط من 16 مليون متر مربع سنوياً إلى 22 مليون متر مربع سنويا.

من جانبه، أعلن البنك السعودي البريطاني إيداع الأرباح يوم الثلاثاء المقبل للمساهمين الذين يحتفظون بحسابات مرتبطة بمحافظهم الاستثمارية. إلى ذلك، ذكرت شركة أسمنت اليمامة السعودية المساهمين باجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة حيث سيكون مساء الثلاثاء المقبل بفندق شيراتون الرياض عقب صلاة العشاء، إذ سيكون بداية صرف الأرباح 3 إبريل (نيسان). وكانت الجمعية العمومية غير العادية صوتت على زيادة رأسمال الشركة من 450 مليون ريال إلى 1350 مليون ريال بمنح سهمين لكل سهم مملوك حاليا، في حين ستكون أحقية الأرباح عن العام المالي 2005 وأسهم المنحة ستكون بعد موافقة الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة للمساهمين المسجلين في سجل مساهمي الشركة مالكي الأسهم كما في نهاية يوم انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية.

وفي تطور آخر، قالت شركة طيبة في بيان بثته «تداول»: نظراً لعدم اكتمال النصاب النظامي لاجتماع الجمعية العمومية غير العادية العاشرة لمساهمي طيبة الذي كان من المقرر عقده أول من أمس بالمدينة المنورة فإنه تقرر إعادة الدعوة للمساهمين لحضور اجتماع الجمعية العمومية غير العادية العاشرة المقرر انعقادها مساء يوم الاثنين المقبل في المقر الرئيسي لطيبة بالمدينة المنورة ـ طريق الهجرة ـ غرب مسجد قباء، للنظر في الموافقة على زيادة رأسمال طيبة من 750 مليون ريال إلى 1500 مليون ريال وذلك عن طريق طرح 15 مليون سهم إضافي بواقع سهم واحد لكل سهم مملوك وبقيمة 168 ريالا للسهم الواحد تمثل 50 ريال قيمة إسمية و 118 ريالا علاوة إصدار، حيث تطرح للاكتتاب بواسطة مساهمي طيبة المسجلين بسجلاتها بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية ويكون لكل مساهم يمتلك سهم في أسهم الشركة الحق في الاكتتاب بسهم واحد أو أكثر وبقيمة 168 ريالا للسهم الواحد، على أن يتم معالجة الفائض من التخصيص الأول بإعادة توزيعه على المساهمين المكتتبين بالزيادة وبنسبة مبلغ فائض المساهم إلى إجمالي فوائض المساهمين.

إلى ذلك، دعت شركة إسمنت الشرقية لعقد الجمعية العامة غير العادية السادسة للمساهمين وهو اجتماع ثان يوم السبت المقبل بمقر الشركة الرئيس بمبنى أبراج أسمنت الشرقية الواقع على طريق الملك فهد ـ طريق الدمام الخبر السريع وذلك للموافقة على تعديل المادة 6 من النظـام الأساسي للشركة بتعديـل رأس المال من 645 مليون ريال إلى 860 مليون ريال وذلك بمنح سهم مجاني لكل ثلاثة أسهم يملكها المساهمين المقيدين بسجل الشركة بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية.