مورغان ستانلي: الشركات الأجنبية قلقة من الاستثمار في أميركا بعد أزمة موانئ دبي

TT

قال جون ماك الرئيس التنفيذي للبنك الاستثماري الأميركي العملاق مورجان ستانلي امس، ان الأزمة التي اثارتها صفقة موانئ دبي العالمية في الولايات المتحدة تثير قلق الشركات الدولية التي تتطلع لشراء اصول في الولايات المتحدة. وذكر ماك ان كثيرا من الشركات الأميركية الكبرى المدرجة في مؤشر فورتشن 500 تعتبر ما تعرضت له الشركة الاماراتية في الولايات المتحدة «خطأ». وقال في تصريحات عقب الاعلان عن افتتاح مكتب لشركته في مركز دبي المالي العالمي «هناك حاجة ليفهم السياسيون الأميركيون المنطقة من خلال زيارتها والتعرف عليها عن كثب». وأشار الى انه سيجتمع مع السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور تشارلز شومر (ديمقراطيان) اللذين قادا الحملة المعارضة لإتمام حصول موانئ دبي العالمية على ستة موانئ في الولايات المتحدة. وتعتمد الولايات المتحدة على الاستثمار الأجنبي في الأسهم والسندات والعقارات لتمويل عجوزاتها المالية. وبحسب التقديرات الحديثة وصل حجم تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة الى الولايات المتحدة في العام الماضي الى نحو 128.63 مليار دولار مقارنة بنحو 106.83 مليار دولار في 2004.

وأعلن محافظ البنك المركزي للإمارات سلطان بن ناصر السويدي قبل اسبوعين عن خطط تحويل نحو 10% من احتياطات الصرف لديه أي ما يعادل 22.5 مليار دولار الى اليورو بدلاً من الدولار، الأمر الذي أدى وبشكل فوري الى تراجع قيمة الدولار مقابل اليورو.

وأدت تعليقات السويدي الى إشعال المخاوف القديمة في أسواق الصرف العالمية وفي أسواق السندات أيضاً، إذ تخشى الأسواق من تخلي المستثمرين الأجانب عن الدولار الأميركي والسندات المصدرة بالدولار موانىء دبي وفي تصريح لـ«الشرق الاوسط»، قال مايكل فيليب الرئيس التنفيذي لبنك «كريديه سويس» السويسري ان مسألة الموانئ ستعمل على ابطاء تدفق الاستثمارات المتجهة من المنطقة الى الولايات المتحدة على المدى القصير. واضاف «كان هناك تباطؤ في الاصل لعدة اسباب ابرزها وجود استثمارات خليجية كبيرة اصلا هناك والاتجاه المتزايد نحو تنويع الاستثمارات في دول ومناطق أخرى». وقال «اعتقد انه اصبحت لدى المستثمرين اموال أكثر الآن وهم يريدون تنويع محافظهم الاستثمارية وبالتالي هم ينظرون الى الشرق الأقصى الآن بدلا من الولايات المتحدة وأوروبا».

وافتتحت «مورجان ستانلي» مكتبها رسمياً في مركز دبي المالي العالمي ليكون بذلك أول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويقع المكتب الجديد في مبنى «البوابة» ضمن مركز دبي المالي العالمي، حيث سيقدم لعملائه خدمات تشمل الخدمات المصرفية الاستثمارية واسواق المال والبيع والتداول، والسلع، وإدارة الاستثمارات، وإدارة الثروات الخاصة.

وتنشط مورجان ستانلي في المنطقة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما حيث افتتحت خلال السبعينات مكتبا في القاهرة لادارة مشاريع خاصة بمنطقة الخليج. ومن أحدث عمليات البنك في المنطقة القيام بدور المنسق العالمي والمستشار الوحيد لهيكلة إصدار سندات بقيمة 1.55 مليار دولار للهيئة المصرية العامة للبترول ومساهمتها في ضمان إصدار أسهم «كي بي سي سانوفي أفينتيس» بقيمة 4.8 مليار يورو في عمليتين منفصلتين، وتشكيل تحالف لتمويل صفقة استحواذ «سعودي أوجيه» على حصة 55% من «تيليكوم التركية» بقيمة 6.55 مليار دولار والمشاركة في ضمان سندات السعر العائم التي أصدرها بنك المشرق بقيمة إجمالية بلغت 625 مليون دولار والمشاركة في تنظيم طرح سندات لبنك الامارات بقيمة 500 مليون دولار. كما نسق البنك عملية الاصدار الاولية لأسهم شركة المملكة للاستثمارات الفندقية التي يملكها الأمير الوليد بن طلال وعملت ايضا على الضمان المشترك للاكتتاب الاولي العام على اسهم شوتايم.