بورصة الذهب والسلع بدبي تعتزم تداول أسعار الشحن البحري الصيف المقبل

TT

قال مسؤول في بورصة دبي للذهب والسلع ان البورصة التي باشرت عملياتها قبل اكثر من اربعة اشهر تعتزم طرح اسعار الشحن البحري للتداول ضمن قائمة السلع خلال الصيف المقبل.

وقال احمد بن سليم مدير العمليات في البورصة في مقابلة بمكتبه مع «الشرق الاوسط» ان تداول اسعار الشحن سينهي تحكم من يجلسون خلف مكاتبهم في نيويورك بأسعار الشحن البحري. وعبر بن سليم، وهو النجل الأكبر لسلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية التي ارغمت على التخلي عن ادارة ستة موانئ في الولايات المتحدة اثر عاصفة سياسية ضد الشركة الاماراتية، عن أمله بأن تسد تعاملات اسعار الشحن في بورصة دبي للذهب والسلع «فجوة هائلة في هذا القطاع».

وقال «سيكون العاملون في قطاع الشحن ووقود السفن في غاية السعادة بهذا المنتج الجديد. الوحيدون الذين سينزعجون هم الجالسون وراء مكاتبهم في نيويورك الذين يتلاعبون بالأسعار عبر الهاتف». واشار الى ان حساب الأسعار بناء على تكلفة الشحن مضافا اليه سعر الوقود هو حساب «غير عادل». وقال «يجب احتساب عقد سعر الشحن العادل بناء على الطلب». ومن المقرر ان يتم تداول الاسعار على اساس شهري. وكشف بن سليم ايضا ان البورصة تفكر بطرح عدة سلع العام الحالي تشمل زيت الوقود والحديد وعقود خيارات الذهب حيث تم انجاز معظم الاعمال المتعلقة بتجهيز طرح هذه السلع للتداول.

ومن المقرر ان يبدأ يوم غد (الثلاثاء) ايضا تداول العقود الآجلة على الفضة بقيمة ألف أونصة لكل عقد ويستحق في مارس(آذار)، يوليو(تموز)، سبتمبر(أيلول) وديسمبر (كانون الأول) من كل عام. ومع ارتفاع أسعار الفضة الى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً، توفر عقود الفضة الآجلة خيارات تحوط ضد تقلبات الأسعار لرجال الأعمال المتداولين في الفضة أو الأوعية التي تستند إليها، كما توفر فرص استثمارية للمستثمرين.

وتسعى دبي لأن تكون مركزاً عالمياً لتعاملات السلع بعدما دشنت سوقاً للعقود الآجلة للذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وتعتبر هذه البورصة أول سوق دولي لمشتقات السلع في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي فهي الأولى من نوعها التي تعمل في إطار الفارق الزمني بين منطقتي الشرق الأقصى وأوروبا. وتقدم البورصة، وهي مشروع مشترك بين مركز دبي للسلع المتعددة المملوك لحكومة دبي، وشركة فاينانشال تكنولوجيز الهندية والبورصة (الهندية) للسلع المتعددة، حالياً ستة عقود ذهب آجلة حيث بامكان الأعضاء المتاجرة بعقود الذهب الآجلة مدة سنةً. وقال بن سليم ان حجم التعاملات في الأشهر الأربعة الأولى بلغ أكثر من 50 ألف كيلوجرام بقيمة تقترب من مليار دولار.

وحقق تداول عقود الذهب في مارس الحالي مستويات لافتة بلغت 31989 كيلوجراما بقيمة 568 مليون دولار، محققة زيادة بنسبة 400% عن تداولات عقود يناير البالغة 6478 كيلوجراما.

ويبلغ متوسط عدد العقود اليومية التي يتم تداولها في البورصة 1750 عقدا، ومع طلبات نشطة عند الافتتاح تصل إلى حوالي 650 طلبا.

وسجل أعلى معدل تداول في السادس من الشهر الجاري حيث بلغ عدد العقود 3082 عقدا. وقال بن سليم انه نظرا للارتباط الوثيق بين الذهب والفضة فإن إدراج عقود تداول الفضة الآجلة سوف يزيد من حجم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع.

وذكر ان المراجحة هي من المزايا التي تستقطب المتعاملين لبورصة دبي للذهب. والمراجحة هي التعامل مع المنتج نفسه في سوقين بتزامن واحد للاستفادة من الانحرافات المؤقتة بالسعر مع حد أدنى من المخاطر. وتعمل البورصة حاليا لمدة خمسة ايام في الاسبوع الا انها تخطط للعمل طيلة ايام الاسبوع للاستفادة من فوارق التوقيت بين البورصات الرئيسية في العالم.