أكد الدكتور عبد الله الثنيان، مدير عام الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية «أكوليد«، أن الشركة تطبق إجراءات صارمة لحماية مشاريع بيض التفقيس أو جدود وأمهات الدواجن التابعة لها في مختلف الدول العربية من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور. واشار الثنيان الى أن الشركة تطبق بشكل مستمر إجراءات حجر بيطري وتتبنى بروتوكولا صارما بالنسبة للدواء والعلاج والتربية، مما يعزز حصانة مشروعات الشركة تجاه هذا المرض الذي يصيب المزارع التقليدية وغير المراقبة بيطريا.
وكشف الدكتور الثنيان أن مبيعات شركات الدواجن تكبدت خسائر كبيرة خلال الأشهر الثمانية الماضية حيث تراجعت مبيعات الدواجن في بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة بنسبة 62 في المائة منذ شهر أغسطس (آب) الماضي بفعل حالة الإرجاف غير المنطقي وغير الموضوعي. كما شهدت بقية الأسواق الخليجية تراجعا متفاوتا تبعا لمستوى جهود الحكومات في توعية المستهلكين لتقليص حالة الذعر غير المبرر، مشيرا إلى ان السعودية كانت الأفضل من حيث استمرار مبيعات الدواجن بوتيرة جيدة نتيجة لجهود وزارات الصحة والزراعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.وأضاف الثنيان أن «أكوليد» تترقب الخطوات التي ستلي إعلان الأردن عن اكتشاف حالات إصابة بأنفلونزا الطيور في محافظة عجلون، موضحا أن الإصابة سجلت في مزرعة لتربية الديوك الرومية. وأبدى قلق شركته من تسبب بروز هذه الإصابة على صادرات مشروع تابع لأكوليد في منطقة الأزرق في الأردن وبقرب حدودها مع السعودية، قائلا «إن لهذا المشروع طابعا استراتيجيا سواء من حيث حجم الاستثمار البالغ 25 مليون دينار أردني (35 مليون دولار)، أو من ناحية حجم الانتاج حيث يصل إلى 25 مليون بيضة تفقيس، ومليوني صوص (أم) تغذي باقي المشروعات التابعة للشركة في الخليج والقصيم في السعودية وغيرها من المشروعات المملوكة لشركات أخرى. واضاف أن الشركة ستكون في وضع سيئ في حال تطبيق بعض الدول حظرا على صادرات الأردن. ويبدو ان تراجع مبيعات الدواجن في المنطقة اضطر «أكوليد» للاتجاه للتصدير لأسواق أخرى خارج المنطقة وبخسارة في بعض الحالات، لذا ركز الثنيان على ضرورة التوعية بأن الإصابات بالمرض تقتصر على القطعان غير المراقبة بيطريا، وأن المشروعات المنظمة ليست مصدرا للعدوى في مختلف الدول. وذكر الثنيان اول من أمس أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة الشركة الذي سيعقد في المقر الرئيسي للشركة في العاصمة السورية دمشق يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وان الاجتماع سيناقش تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ونتائج أعمالها والميزانية العمومية والحسابات الختامية الموحدة لعام 2005. واشار الثنيان الى أن أداء الشركة خلال عام 2005 أثمر عن تحقيق أرباح صافية بلغت نحو 150 مليون ريال، كما تمكنت الشركة منذ بدء ممارسة نشاطها من تحقيق أرباح صافية بلغت نحو1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) تمثل ما نسبته 188.3 في المائة من رأسمال الشركة المدفوع وبمتوسط عائد سنوي على مدار فترة النشاط بلغ 8.3 في المائة.