الصندوق السعودي للتنمية يدعو رجال الأعمال العراقيين للاستفادة من برامجه  

الاستثمارات في كردستان ستتضاعف العام الحالي إلى 4 مليارات دولار

TT

دعا مدير التسويق في الصندوق السعودي للتنمية صالح بن عبد الله العضاض، رجال الاعمال العراقيين الى الاستفادة من برنامج الصادرات السعودية الذي يقدم تسهيلات ائتمانية للمصدرين وللمستوردين من خارج المملكة. وقال في كلمة له في مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي اختتمت اعماله امس، ان العراق سوق واعد وانه في حال استقرار هذا البلد فان الصندوق سيقدم تمويلا كبيرا للعراق عن طريق البرنامج ومنح التسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال والمصدرين.

ولفت الى ان البرنامج مول منذ انشائه عام 1999 وحتى نهاية عام 2005 ما قيمته 3.5 مليار ريال سعودي. موضحا ان برنامج تمويل الصادرات يقبل جميع المنتوجات السعودية التي توجد عليها قيمة مضافة او مكونها المحلي 25 في المائة بما فيها مشتقات النفط الخام.وكشف «ياسين فقي» معاون مدير عام هيئة الاستثمار في كردستان لـ«الشرق الاوسط» عن ان الاستثمارات المتوقعة في كردستان للعام الحالي ستتضاعف وتصل الى 4 مليارات دولار من 2 مليار دولار عام 2005.

وقال ان هناك 300 طلب للاستثمار في هذه المنطقة العام الحالي. وأشار في مقابلة مع «الشرق الاوسط» ان 350 شركة غير كردية لديها استثمارات في كردستان. وبحسب فقي، فان اكبر حجم استثمار في كردستان يعود الى الدول المجاورة وللدول العربية.

وتشمل هذه المشروعات معامل الاسمنت ومشروعين احدهما باستثمار محلي ومصري تصل كلفته الى 400 مليون دولار والآخر باستثمار لبناني بكلفة 400 مليون دولار.

وكشف عن طلب سعودي لانشاء مستشفى يتم دراسته من قبل الهيئة. وعن المشروعات الاسكانية قال ان هناك 1200 وحدة سكنية باستثمار لبناني اماراتي عراقي مشترك يصل الى 40 مليون دولار.

كما تشمل المشروعات «السليمانية مول» باستثمار من شركة سيتي سنتر بما قيمته 80 مليون دولار.وطالب هادي العزام عضو غرفة تجارة النجف اسوة بباقي الدول المحيط بالعراق، بإقامة منطقة حرة في عرعر على الحدود العراقية السعودية، لأن تكاليف النقل مكلفة وهي مفيدة للمصدر والمستورد. وقال «ان كل الدول المجاورة للعراق لديها مناطق حرة مثل ايران والكويت وتركيا وسورية والأردن، ونحن رجال الاعمال نعتقد ان السعودية اقرب لنا في هذا المجال».

وقال ان معظم تعاملات التجار هو مع التجار الايرانيين لقرب المنطقة ولتكلفة النقل المنخفضة.

وعرض الياس فراج، مستشار مؤسسة تشجيع الاستثمار في الاردن، الفرص الاستثمارية في المملكة، خاصة في المجالات السياحية والعلاجية وتكنولوجيا المعلومات واستخراج الصخر الزيتي والأدوية.

وكشف مدير مؤسسة المناطق الحرة في الاردن محمود قطيشات عن وجود 10 طلبات جديدة للاستثمار وإقامة مصانع ادوية وكيماويات في منطقة الكرامة على الحدود الاردنية العراقية. وقال ان المرحلة الثالثة من المنطقة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع سيتم البدء بها في الربع الثاني من العام الحالي.

كما كشف عن دراسة تجرى لتسهيل عملية تبادل للشاحنات الاردنية والعراقية والعربية في المنطقة الحرة في الكرامة بما يسهل على الناقلين ويوفر الأمن والحماية.

 وقال المستشار الأعلى في وزارة الاعمار والاسكان العراقية الاميركي «روليف بيرنغ» إن الوزارة توفر مع كل المشروعات الاسكانية التي تقيمها فقط 1 في المائة من حجم الطلب، مما يستدعي مشاركة القطاع الخاص في اقامة هذه المشروعات.

وأكد ان هناك تحديات تواجه رجال الاعمال والمستثمرين للدخول الى العراق، منها أمني ومنها تمويلي ونقص المعلومات والشركاء الموثوقين والقوانين، لكنه اشار الى ان المفتاح لمن يريد ان يكون له استثمار في ذلك البلد هو تطوير قدراته التكنولوجية لتكون له وسائل اتصال، اذ ان معظم المشروعات تطرح عن طريق الإنترنت.