سلمت الشركة المغربية برأسمال عراقي «أطلس الصناعية للسيارات»، أول من أمس، الدفعة الأولى من صفقة 800 شاحنة لنقل الركاب إلى شركة «مدينة باس»، صاحبة عقد امتياز النقل الحضري في الدار البيضاء.
وكانت شركة «مدينة باس» الفرنسية ـ المغربية، قد حصلت على عقد الامتياز في الدار البيضاء في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، بعد إفلاس «الوكالة الحضرية للنقل العمومي»، وهي شركة عمومية.
وانطلق نشاط الشركة باستعمال الحافلات الموروثة عن سابقتها وتدعيمها عبر استيراد حافلات مستعملة من فرنسا. وفي ديسمبر (كانون الاول) 2004، أطلقت «مدينة باس» طلب عروض دوليا لتجهيزها بحافلات جديدة، فازت به شركة «إريبيس- إفيكو». وقررت هذه الأخيرة تركيب الشاحنات في مصنع وكيلها الحصري في المغرب «أطلس الصناعية للسيارات».
وقال خالد شروعات، رئيس شركة «مدينة باس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن التسليم سيتم على دفعات بمعدل 200 حافلة في السنة. وأضاف أن هذه الصفقة تندرج ضمن التزامات الشركة تجاه سلطات المدينة، بتنظيم وتوفير خدمة نقل حضري ذات مستوى رفيع لسكان الدار البيضاء.
وأشار إلى أن القيمة الإجمالية للاستثمار في هذه العملية تبلغ 2 مليار درهم (222 مليون دولار)، منها 600 مليون درهم (67 مليون دولار) خلال سنتي 2006-2007.
وسيتم تمويل هذه الاستثمارات عبر اقتراض مصرفي تساهم فيه مجموعة من المصارف المغربية بقيادة البنك المغربي للتجارة الخارجية.
وقال حيضر مظلوم، الرئيس المدير العام لشركة «أطلس الصناعية للسيارات» لـ«الشرق الأوسط»، «نحن موجودون في المغرب منذ سنة 1991، حيث بدأنا نشاطنا في مجال المقالع بإحداث «الشركة المتحدة للمناجم»، التي تفرعت عنها عدة شركات كان آخرها شركة «أطلس الصناعية للسيارات»، خلال سنة 2005 التي استثمرنا فيها 100 مليون درهم (11 مليون دولار). وهي الوكيل الحصري لمجموعة «إيفيكو» الإيطالية في المغرب».
وأضاف أن 80% من ساعات العمل اللازمة لتصنيع الحافلات تم بالمغرب، وأوضح أن «إيفيكو»، قدمت التصاميم وقطع الغيار، وتم تصنيع الشاسيه (الهيكل) بنسبة 100% في مصنع شركة «أطلس»، صنع الهيكل كذلك في المغرب لدى الشركة الهندية -الإسبانية «إسبانو ـ تاتا»، التي تم إنشاؤها اخيرا في الدار البيضاء، برأسمال 260 مليون درهم (29 مليون دولار)، وتم التجميع في مصنع «أطلس».
وعن المنتوج النهائي يقول مظلوم، «هو حافلة متطورة من النوع الأوروبي جيدة المنظر وذات مواصفات عالية بالنسبة للبيئة، ونأمل في تزويد مدن مغربية أخرى وتصديرها لبلدان المنطقة».