«إل جي» تطلق مشروعا مشتركا مع شركة شاكر لتصنيع المكيفات في الرياض بقيمة 29.8 مليون دولار

المشروع ينفذ على مرحلتين على مدى خمس سنوات

TT

أبرمت أمس شركة «إل جي إلكترونيكس» مع وكيلها في السعودية شركة حسن غازي إبراهيم شاكر المحدودة عقداً لإنشاء مصنع باسم إل جي ـ شاكر لإنتاج أجهزة التكييف، إذ تبلغ تكاليف المشروع 112.5 مليون ريال (29.8 مليون دولار) وذلك بحضور عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار.

وسيتم إنشاء المصنع على مرحلتين ضمن فترة خمس سنوات، إذ أن قيمة الاستثمار في المرحلة الأولى تبلغ 75 مليون ريال (20 مليون دولار)، وستستمر لسنتين، والمرحلة الثانية تمتد لثلاث سنوات باستثمار 37.5 مليون ريال (10 ملايين دولار) وتبلغ حصة شركة حسن غازي إبراهيم شاكر 51 في المائة، وفيما تملك شركة «إل جي» 49 في المائة.

وسيتم إنشاء مصنع إنتاج وحدات التكييف الجديد في المنطقة الصناعية الثانية في الرياض، ومن المقرر افتتاحه في النصف الأول من عام 2007، في حين ستكون طاقته الإنتاجية المتوقعة 250 ألف وحدة عام 2008 وأن تصل إلى 750 ألف وحدة خلال خمس سنوات.

وهنا أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة تعمل على استقطاب مثل هذه المشاريع، مشيراً إلى استثمار «إل جي» مع الشركاء السعوديين يؤكد قوة المقومات الاقتصادية لبلاده والمتمثلة في احتضان الصناعات المتنوعة، وليست المرتبطة بقطاع الطاقة.

وبين الدباغ أن الهيئة ترحب بأية شركة عالمية أو محلية للاستثمار في المملكة، واستخدام المملكة للانطلاق بصناعات تصديرية لـ 250 مليون نسمة على مستوى المنطقة، لافتا إلى أن بلاده لا توفر أكبر سوق في الشرق الأوسط، ولكنها توفر موقعا جغرافيا استراتيجيا يمكن من خلاله توفير منتجات إلى شتى أنحاء العالم.

وذكر الدباغ أمس في تصريحات صحافية عقب رعايته توقيع إنشاء مصنع المكيفيات بين «إل جي» وشركة شاكر المحدودة أنه تم عقد 17 اتفاقية مع عدد كبير من الأجهزة الحكومية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تشمل منح تسهيلات إضافية للمناطق الأقل نموا لتشجيع رأس المال للاتجاه نحوها وعدم التمركز في المدن والمناطق الرئيسية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تم البدء فعليا في تطبيق هذه الاتفاقية، وأن نسبة الإنجاز بلغت 64 في المائة.

وذكر إتش واي نو رئيس قسم التكييف في شركة إل جي إلكترونيكس أن سوق المكيفات في السعودية ينمو بمعدل 7 في المائة سنوياً، وأن حجم مبيعات المكيفات بلغ 400 مليون دولار أميركي في العام الماضي، متوقعا أن يصل إلى 450 مليون دولار أميركي في هذا العام، وأن يستمر نمو هذا السوق ليصل إلى 700 مليون دولار في عام 2011، في الوقت الذي بلغت فيه حصة «إل جي» 19 في المائة في العام الماضي من إجمالي سوق المكيفات في المملكة.

وأكد نو أن السوق السعودي يعتبر الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المصنع الجديد سيتم تشغيله محلياً بشكل كامل بدءاً من عملية تطوير المنتج وصولاً إلى المبيعات، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لتوسيع شبكة أعمالها العالمية في مجال التكييف، من خلال الاستفادة من منشآت الإنتاج الإقليمية بما في ذلك المصنع الذي سيتم إنشاؤه في السعودية.

وبين نو أنه مع إنشاء المصنع الجديد في السعودية سيصل عدد مراكز إنتاج مكيفات «إل جي» في أسواق العالم ثمانية مصانع، مؤكداً أن تفهم «إل جي» للأسواق يمكنها من إطلاق تكنولوجيا متطورة، وبالتالي منافسة المنتجات الأخرى، والانتشار في جميع الأسواق العالمية، وذكر نو أن شركة «إل جي إلكترونيكس» تخطط للاستفادة من المصنع الجديد ليكون نواة للانطلاق نحو أسواق دول الخليج، والدول المجاورة، وذلك من خلال تطوير منتجات تناسب احتياجات الأسواق المحلية وبأسعار منافسة.

وأكد حسين شاكر رئيس شركة حسن غازي إبراهيم شاكر المحدودة أن الشركة تهدف للوصول إلى حصة سوقية مقدارها 22 في المائة عام 2006 و30 في المائة عام 2011، مؤكدا أن ذلك سيعزز مرتبتها الأولى في السوق السعودي.

وقال إن الشركة عملت على تأسيس شبكة واسعة تشمل 14 مركزاً للخدمة ما بعد البيع تابعة مباشرة لشركة شاكر تضم 250 فني تكييف متخصص من ذوي الخبرة والكفاءة العالية من بينها 80 فريق صيانة متجولا، إضافة إلى 10 مراكز صيانة معتمدة. وبين شاكر أن إنشاء المصنع الثامن لشركة «إل جي» في السعودية، بالإضافة إلى مصانعها الأخرى المنتشرة في العالم يعزز من مكانتها الريادية عالمياً في مجال التكييف، مؤكداً في ذات السياق أن المصنع الذي سيدشن في السعودية سيغذي السوق السعودي وأسواق دول الخليج والدول المجاورة، مبينا أن المصنع يعتبر الأول لشركة «إل جي» في منطقة الخليج.

يذكر أن شركة حسن غازي إبراهيم شاكر المحدودة، الوكيل الحصري لمكيفات «إل جي» في السعودية، أكبر شركاء شركة «إل جي» في السعودية، وتهدف الشركة أن يصل حجم مبيعاتها المجمعة في السوق المحلية إلى 1.4 مليار دولار بحلول عام 2011 وذلك بدءاً من عام 2007.