المجموعة «السعودية للأبحاث والتسويق» تربح 16.29 مليون دولار خلال الربع الأول

استمرار الإقبال على أسهمها

TT

حققت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، للربع الأول من العام الجاري، أرباحاً صافية بلغت 61.1 مليون ريال (16.29 مليون دولار)، مقارنة بمبلغ 27.8 مليون ريال (7.41 مليون دولار)، للفترة ذاتها من العام الماضي 2005، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 120 في المائه من صافي الربح.

وبين الأمير فيصل بن سلمان، رئيس مجلس الإدارة، أن هذه النتائج جاءت لتؤكد استمرار المجموعة في تحقيق النتائج الإيجابية والمضي قدما في تحقيق الأهداف المرجوة، كما أظهرت النتائج نمواً في المبيعات بنسبة تزيد عن 15 في المائة للربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2005.

في الوقت ذاته واصل أمس جموع من السعوديين وعبر 600 فرع تابعة لخمسة مصارف سعودية الاكتتاب في 45 مليون سهم للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، كما في ذات الوقت لا تزال طوابير السيارات والمركبات تصطف بجوار أجهزة الصرف الآلية التي يتجاوز عددها 2300 مثبتة في الشوارع مع تحفز المواطنون السعوديون للاستفادة من تملك أسهم المجموعة الإعلامية الأكبر على المستوى العربي، في هذه الأثناء أكد سعوديون على تحينهم للاكتتابات والاستفادة منها في هذه الفترة حيث تمثل فرصة ذهبية. وجاء التحفز مع توضيحات أبدتها جهات شرعية موثوقة في السعودية تؤكد فيها سلامة شرعية الاكتتاب وتملك أسهم «السعودية للأبحاث والتسويق» بعد تحرزات من بعض المواطنين سبقت عملية الاكتتاب تلمح إلى أن هناك بعض المحظور في أصل تعاملات الشركة المرتكزة على النشر والطباعة، إلا أن بعض علماء السعودية نفى ذلك بالتأكيد على الأصل في النشاط وهو الحل، دون النظر إلى تجاوزات المحدثة لاحقا. وأوضح عبد المحسن بن ناصر الهويدي بأنه لمس حركة مجموعات من السعوديين منذ الصباح الباكر وعند الخروج للأعمال بدأوا يتواجدون عند أبواب الفروع خاصة في الشوارع الرئيسية أملا في تنفيذ الاكتتاب سريعا وتحاشيا للزحمة المرتقبة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هناك توصيات فيما بين الناس فيما يتعلق بموثوقية أعمال الشركة وأدائها بين أقرانها من المؤسسات لاسيما فيما يتعلق بالقدرة التشغيلية والانتشار حول العالم وكذلك تعدد نشاطات العمل المتعلقة. وزاد الهويدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن القراءة الاستثمارية تزايدت لدى الكثير من المكتتبين بعد اندماج المجتمع بثقافة الأسهم، موضحا أن هناك تداولا لخلفيات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والإطلاع على كل ما يتعلق من شأنها ومكانتها في القطاع، وملاءتها المالية، وكفاءة تشغيلها، مما توضح له عن نمو في حجم ثقافة الاكتتاب، مضيفا أن هناك قناعة كاملة في الأوساط السعودية عن جدارة الشركة العملية والمهنية. وأفاد الهويدي عن نيته بالتوجه للاكتتاب عبر الأجهزة الآلية والصراف تحديدا، بعد أن أثبتت نجاحها في بعض الاكتتابات السابقة لاسيما الأخير في شركة الدريس للخدمات البترولية، مبينا أن الإصرار على توعية المشاركين في الاكتتاب بالتوجه نحو الخيارات الإلكترونية، من قبل الجهات المنظمة، لا بد أن يستمر حيث أظهر فعاليته في الاكتتابات الأخيرة، مستدركا أن شرائح الشباب كانت منصبة وبشكل سريع نحو الحلول الإلكترونية.

وبمتابعة «الشرق الأوسط» لبعض الشوارع العامة والتي يقع عليها فروع مهمة للمصارف السعودية، اتضح توجه الشباب نحو الاكتتاب في أجهزة الصراف والتي يمكن أن تتم من خلال شاشة الصراف العادية وبمهام بسيطة جدا ومن ثم الاحتفاظ بسند صغير جدا يكشف فيه عن الاكتتاب عبر تحويل جزء من الرصيد للمحفظة، في حين كان كبار السن هم من شغلوا الفروع وتسلموا أوراق الاكتتاب بأيدهم، وعبر أحدهم بقوله «لازم ألمس ورقة تثبت اكتتابنا ولا تضيع دراهمنا». من جانبه، قال عبد الله الزهراني وهو موظف بالهيئة الملكية للجبيل وينبع بأن حركة التفاعل لم تبدو متوضحه له بالشكل الذي يوحي بوجود تزاحمات داخل قاعات فروع البنوك في مدينة الجبيل التي يسكنها، مشيرا إلى غلبة أحاديث النقاش والتفاهمات حيال المجموعة مصحوبة بالخلفيات المالية والتشغيلية المتعلقة بالشركة. وأضاف الزهراني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك رغبة واسعة من قبل السعوديين للاستفادة من جميع الفرص القريبة للاكتتابات لاسيما بعد قرار التجزئة الحكومي وهو ما يعني بالضرورة اختلاف فكر الاكتتاب من حيث أعداد وقيمة الأسهم المرغوبة.