أعلن وزير السياحة السوري الدكتور سعد الله آغا القلعة أن معدل تدفق السياح إلى سورية ارتفع من 8% في عقد التسعينات إلى 15% مع بداية عام 2005.
وقال «ان معدل الاستثمار الخاص ارتفع في قطاع السياح من 100 مليون دولار عام 2003 إلى 300 مليون دولار عام 2004 في حين وصلت قيمة الاستثمارات الجديدة عام 2005 نحو 900 مليون دولار»، مضيفا بان سوق الاستثمار السياحي الاول استقطب 500 مليون دولار، حيث تستعد الحكومة لإقامة دورته الثانية في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
واوضح المسؤول السوري خلال اجتماع حضره أمس مع غرف السياحة والتجارة السورية أن تسارع الاستثمار السياحي في سورية جاء نتيجة تحقيق مطالب المستثمرين وتسهيل الإجراءات وتوسيع طيف الإعفاءات، بما في ذلك تأمين الأراضي من الدول وزيادة مدة عقود الـ«بي اوه تو» (نظام التشغيل ونقل الملكية) على 45 سنة بدلاً من 25 سنة.
وأشار القلعة في هذا السياق إلى أن هناك 77 موقعاً تعود ملكيتها للدولة سيتم طرحها أمام المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية عليها وفي مختلف المناطق السورية.
وتحدث آغا القلعة عن النتائج التي تحققت في ملتقى سوق الاستثمار السياحي الأول والذي أتاح دخول 13 مشروعا سياحيا جديدا بقيمة إجمالية وصلت إلى أكثر من نصف مليار دولار في ثماني محافظات سورية من بينها استثمار لمجموعة الفطيم.
كما أتاح الملتقى لأول مرة دخول شركات إدارة فندقية عالمية لإدارة بعض المنشآت مثل «إنتركونتيننتال وهوليدي إن درويال وأكور وسويس إن» وقريباً «الموفنبين» ويأتي هذا التنوع في العروض الاستثمارية بعد أن دخلت في الاستثمار هذا العام منشآت سياحية هامة مثل «فورسينز» بدمشق وبدء التشغيل التجريبي لعدد من المشاريع من شيراتون صيدنايا قرب دمشق وسميراميس في تدمر، وفندق بلودان الكبير، واللورد. يذكر أن سورية كانت قد قامت بتحرير الأسعار في الفنادق والمطاعم في خطوة لتحسين معايير الجودة واعتماد شهادات شركات الإدارة والتصنيف الدولية، ويشار أخيراً إلى أن عدد السياح الذين زاروا دمشق عام 2005 بلغ 3.4 مليون سائح يتوقع أن يصلوا إلى 4 ملايين سائح.