خفض مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي )البنك المركزي) أمس الأحد سعر الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية وإنشاء
آلية جديدة تقدم قروضا قصيرة الأجل للبنوك الاستثمارية وذلك في خطوة مفاجئة لمساعدة الاقتصاد الأمريكي الذي تضرر بشدة جراء أزمات الرهن العقاري ، وانكماش سوق الائتمان.
ووافق مجلس الاحتياط الاتحادي بالاجماع في اجتماعه الطارئ أمس على خفض سعر الخصم الذي يحكم القروض المباشرة من البنك المركزي للبنوك التجارية من 3.5% إلى 3.25%.
كما وافق على إنشاء آلية تمويل جديدة لتقديم القروض قصيرة الأجل مباشرة إلى البنوك وشركات الاستثمار التي تتعامل مباشرة مع مجلس الاحتياط الاتحادي.
ويأتي القرار قبيل الاجتماع العادي للمجلس والمقرر عقده غدا الثلاثاء، والذي يتوقع المحللون أن يشهد خفض معدلات الفائدة.
ستقدم الآلية الجديدة القروض لمدة ليلة واحدة بأسعار الفائدة السائدة لتوفير السيولة النقدية للشركات والبنوك في محاولة لتحسين قدرتها على توفير التمويل المطلوب للعملاء. وستكون هذه الآلية مؤقتة حيث ستستمر
لمدة ستة أشهر على الأقل.
كما وافق مجلس الاحتياط الاتحادي على بيع بنك بير شتيرنس الاستثماري المتعثر إلى بنك جيه بي مورجان تشيز.
وقال مجلس الاحتياط الاتحادي في بيان إن قرار إنشاء الآلية الجديدة يهدف إلى تحسين مستويات السيولة النقدية في الأسواق والحفاظ على استقرار هذه الأسواق.
وقد رحب وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون بقرار مجلس الاحتياط إنشاء آلية الإقراض الجديدة مؤكدا أن وزارته سوف تتعاون مع المجلس وهيئة سوق المال من أجل معالجة المشكلات والقضايا التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.